مجلس الأمن الدولي ينعقد عبر الفيديو للمرة الأولى في تاريخه

جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي (أرشيف - أ.ف.ب)
جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

مجلس الأمن الدولي ينعقد عبر الفيديو للمرة الأولى في تاريخه

جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي (أرشيف - أ.ف.ب)
جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي (أرشيف - أ.ف.ب)

عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، للمرة الأولى في تاريخه جلسة عبر الفيديو تناولت جمهورية الكونغو الديمقراطية، وشهدت صعوبات تقنية عدة، بحسب دبلوماسيين.
وقال دبلوماسي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «المحاولة بدائية بعض الشيء. نتقدم ببطء لكن سننجح». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية: «القيام بالحد الأدنى من العمل أفضل من عدم القيام بشيء مطلقاً».
وأعرب عن أسفه لأن مجلس الأمن الذي تتولى الصين رئاسته لشهر مارس (آذار) لم يكن أكثر نشاطاً منذ جلسته الأخيرة التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في 12 مارس.
والجلسة غير الرسمية التي عُقدت (الثلاثاء) كانت بمثابة «اختبار»، وفق مصدر دبلوماسي، ولم تكن واردة على جدول الأعمال الرسمي للمجلس. وأُجريت دون حضور وسائل إعلام، بمشاركة سفراء أو مساعدين محجورين - بسبب انتشار فيروس كورونا - داخل بيوتهم من خلف شاشات حواسيبهم.
وبحسب الدبلوماسيين، دام الاجتماع أكثر من أربع ساعات وتضمن أيضاً نقاشاً حول كيفية مواصلة العمل في المجلس.
واستدعى الاجتماع هذا الوقت الطويل بسبب الانقطاع المتكرر للجلسة على خلفية مشاكل عديدة كانقطاع الإنترنت ومشاكل في الكهرباء.
واعتاد مجلس الأمن على التواصل مع مشاركين في جلساته عبر الفيديو، لكن «لم يسبق في التاريخ» عقد لقاء لأعضائه الخمسة عشر بهذه الطريقة، وفق خبير بشؤون المنظمة.
وأجريت جميع المداخلات بالإنجليزية حيث لم يكن ممكناً لصعوبات تقنية مرتبطة بالترجمة استخدام اللغات الرسمية الخمس الأخرى للمجلس: الصينية والروسية والعربية والإسبانية والفرنسية.
وترفض روسيا حتى الآن أن يُجري التصويت «افتراضياً» وتُطالب بعقد جلسات «فعلية» لهذا الغرض في مقر الأمم المتحدة الذي لم يُغلق الأمين العام أنطونيو غوتيريش أبوابه رغم الوباء.
وبمبادرة من فرنسا، نُشر بيان حول جمهورية الكونغو الديمقراطية حصل على موافقة جميع الأعضاء بعد انتهاء الاجتماع. ويشير البيان إلى «القلق حول عدم الاستقرار المتواصل في شرق البلاد» و«الوضع الإنساني خصوصاً بسبب انتشار وباء الحصبة».


مقالات ذات صلة

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

العالم فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق…

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)
أوروبا مبنى الأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

روسيا تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن حول سوريا الاثنين

أعلنت روسيا، اليوم الأحد، أنها طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، الاثنين؛ لبحث الوضع في سوريا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي قافلة تابعة للقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» تعبر منطقة مرجعيون في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

مجلس الأمن لمتابعة تنفيذ الهدنة والقرار 1701 لبنانياً وإسرائيلياً

عرض مجلس الأمن لاتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، واستطلع حاجات كل من الجيش اللبناني والقوة المؤقتة للأمم المتحدة «اليونيفيل» لتنفيذ القرار 1701.

علي بردى (واشنطن)
شمال افريقيا وفد ليبي خلال مباحثات مع رئيس وزراء غينيا بشأن الاستثمارات الليبية هناك (محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار)

الأموال الليبية بالخارج... «نزيف متواصل» بسبب «التجميد» والاضطرابات السياسية

أرجع مسؤولون ليبيون سابقون أسباب تفاقم نزيف الخسائر التي تتكبدها الاستثمارات الليبية بالخارج إلى قرار تجميدها من مجلس الأمن، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من آخر اجتماع لمنتدى السلم والأمن الأفريقي في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)

تبون ينتقد «انتقائية أممية» و«تجاوزاً صارخاً للشرعية الدولية»

العالم «يعيش اليوم على وقع تحولات عميقة وتوترات متزايدة تدفع المنظومة الدولية نحو مفترق طرق حاسم»

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.