ألمانيا: 4 آلاف إصابة جديدة ووفاة 36 جراء كورونا

هايكو ماس يحذر من «دوامة الأنانية الوطنية» في الأزمة

عدد الإصابات بالفيروس المستجد في ألمانيا تجاوز 30 ألفاً (رويترز)
عدد الإصابات بالفيروس المستجد في ألمانيا تجاوز 30 ألفاً (رويترز)
TT

ألمانيا: 4 آلاف إصابة جديدة ووفاة 36 جراء كورونا

عدد الإصابات بالفيروس المستجد في ألمانيا تجاوز 30 ألفاً (رويترز)
عدد الإصابات بالفيروس المستجد في ألمانيا تجاوز 30 ألفاً (رويترز)

أظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للصحة العامة في ألمانيا اليوم (الأربعاء) أن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 31554 بينما بلغ عدد الوفيات 149.
وذكرت البيانات أن عدد الإصابات ارتفع 4191 بينما زادت الوفيات بواقع 36 حالة وفاة.
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إلى مزيد من التضامن الدولي في مكافحة وباء كورونا المستجد.
وقال ماس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية قبل المشاورات المقررة اليوم (الأربعاء) بين وزراء خارجية دول مجموعة الدول الصناعية السبعة الكبرى (جي 7): «نتاج الجهود الوطنية المطلوبة منا جميعاً الآن لا ينبغي أن تصبح دوامة من الأنانية الوطنية... يأتي في المقام الأول بالنسبة للحكومة الألمانية تنسيق جهودنا على المستوى الدولي مع الشركاء وأن نكون متضامنين حيثما يكون لدينا متسع لذلك».
ومن المقرر أن يجري وزراء خارجية مجموعة السبعة عقب ظهر اليوم الأربعاء محادثات عبر الفيديو تستمر لأربع ساعات. وسيكون وباء كورونا من الموضوعات الرئيسية في الاجتماع. وتعتبر إيطاليا الدولة الأكثر تضرراً بين المجموعة من الوباء. ولا تستبعد منظمة الصحة العالمية أن تصبح الولايات المتحدة البؤرة الجديدة لتفشي الفيروس.
وقال ماس: «دول قليلة فقط تضررت من تفشي فيروس كورونا مثل دول مجموعة السبعة... من يرى الآن طبيعة التحديات التي تضعها هذه الأزمة أمام دول مجموعة السبع رغم كل القوى الاقتصادية والتقنيات الطبية التي تمتلكها، سيكون بإمكانه تقدير مدى فداحة العواقب في أماكن أخرى».
ومن المقرر أن يتشاور الوزراء أيضاً اليوم حول أزمات أخرى، خاصة بشأن سوريا وليبيا وأفغانستان ومنطقة الساحل. وأكد ماس أن هذه الأزمات تحتاج أيضاً إلى استمرار الاهتمام العالمي رغم أزمة كورونا، وقال: «ما يحكم جميع جهودنا أمر واحد، كلما كنا أكثر ترابطا وتنسيقا، سنتمكن على نحو أفضل من التعامل مع العديد من المشكلات، عندما تنتهي الأزمة الحالية».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».