دخلت خطط الولايات المتحدة للانسحاب من عدمه من العراق، على خط أزمة تشكيل الحكومة الجديدة في هذا البلد، وباتت على ما يبدو تربك الكتل الشيعية الرافضة تمرير رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي الذي يتهمه البعض بالتعاطف مع أميركا.
فبعد ما بدا انسحاباً أميركياً من بعض القواعد العسكرية في العراق، تبين أن الهدف كان إعادة الانتشار، وكذلك حماية الجنود الأميركيين من فيروس «كورونا» المستجد. وهذا ما أكده بيان أصدره أمس التحالف الدولي ضد «داعش» بمناسبة الذكرى الأولى لهزيمة «داعش» الجغرافية، جاء فيه أن «التحديات غير المسبوقة التي فرضها وباء (كورونا) المنتشر، على الشعبين العراقي والسوري، وعلى مهمتنا، أدت إلى تعديلات مؤقتة لحماية قواتنا خلال هذه الفترة، بالتنسيق الكامل مع السلطات العراقية». وأضاف: «بينما نحتفل بهذا الحدث المهم خلال الحرب ضد (داعش)، فإن عمل التحالف الدولي لم ينتهِ بعد».
إلى ذلك، دعا النائب عن كتلة «سائرون» رياض المسعودي الحكومة إلى موقف واضح من وجود القوات الأميركية، وقال في تصريح إن «نصب معدات متطورة من منظومة (باتريوت) وإرسال (القوة المجوقلة 101)، رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة تسعى لوجود عسكري في كردستان والمحافظات الغربية من البلاد».
في السياق نفسه، أكد الدكتور معتز محيي الدين، رئيس «المركز الجمهوري للدراسات السياسية»، لـ«الشرق الأوسط» أن التعديلات في خطط الانسحاب الأميركي «بدأت تثير شكوك الجهات الرافضة للوجود الأميركي في العراق، نظراً لما تعرفه عن رئيس الوزراء المكلف بأنه لا يؤيد خروجاً أميركياً من العراق دون ضوابط وسياقات».
وأشار محيي الدين إلى «الضغوط الكثيرة التي مارستها القوى الشيعية باتجاه الإسراع في إخراج الأميركيين دون قيد أو شرط، بعكس رؤية الزرفي والجهات التي ترى أن (داعش) لا يزال يحتاج إلى جهد دولي لهزيمته نهائياً».
...المزيد
أميركا تربك الكتل الشيعية الرافضة للزرفي
بسحب قواتها تارة وإعادة نشرها تارة أخرى
أميركا تربك الكتل الشيعية الرافضة للزرفي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة