مستويات الأسعار تدفع بالأسهم السعودية لتسجل مكاسب تداولات قوية

الأسهم السعودية تسجل جلسة ارتدادية في تعاملات الأمس مع تعافي جزء لأسواق النفط (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تسجل جلسة ارتدادية في تعاملات الأمس مع تعافي جزء لأسواق النفط (الشرق الأوسط)
TT

مستويات الأسعار تدفع بالأسهم السعودية لتسجل مكاسب تداولات قوية

الأسهم السعودية تسجل جلسة ارتدادية في تعاملات الأمس مع تعافي جزء لأسواق النفط (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تسجل جلسة ارتدادية في تعاملات الأمس مع تعافي جزء لأسواق النفط (الشرق الأوسط)

حققت سوق الأسهم السعودية أمس الثلاثاء مكاسب قوية تعكس حجم الموثوقية العالية التي تحظى بها السوق المالية في البلاد، جاء ذلك وسط ارتداد إيجابي سجلته أسعار النفط خلال اليومين الماضيين من جهة، وبدء إعلان العديد من الشركات المدرجة عن نتائج مالية إيجابية لعام 2019 من جهة أخرى.
ودفعت المكاسب التي بلغت 3.4 في المائة لمؤشر سوق الأسهم السعودية إلى تسجيل معظم أسهم الشركات المدرجة (185 شركة مدرجة) إقفالات إيجابية مقابل أسهم 8 شركات فقط سجلت بعض التراجعات.
وحقق عدد من الشركات المدرجة أمس إغلاقاً على النسبة القصوى من المكاسب جاء ذلك مدفوعا بإعلانها لنتائج مالية إيجابية لعام 2019، بالمقارنة مع عام 2018، يأتي ذلك وسط سيولة نقدية شرائية باتت أكثر شغفا للاستثمار في سوق الأسهم السعودية بعد تسجيل أسعار كثير من الشركات المدرجة انخفاضا على صعيد القيمة السوقية خلال الأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي زاد من جاذبيتها الاستثمارية. وفي هذا الخصوص، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس على ارتفاع بنسبة 3.4 في المائة، لينهي بذلك التعاملات عند مستويات 6194 نقطة، أي بارتفاع 203 نقاط، وسط قيمة تعاملات إجمالية بنحو 4.2 مليار ريال (1.12 مليار دولار).
من جانبه، سجل سهم «أرامكو السعودية» أمس مكاسب بنحو 3.15 في المائة، الأمر الذي دفع سهم الشركة للإغلاق عند مستويات 29.5 ريال (7.86 دولار)، محافظاً بذلك على تماسكه بالقرب من مستويات الـ30 ريالا للسهم الواحد (8 دولارات)، يأتي ذلك رغم أن أسعار النفط خلال الأسابيع الـ6 الماضية فقدت نحو 50 في المائة من قيمتها التي كانت عليها قبل نحو شهرين، الأمر الذي يبرهن على قوة الشركة وارتفاع حجم جاذبيتها الاستثمارية.
وفي إطار ذي صلة، لم يتبق سوى أيام معدودة على انتهاء فترة إعلان الشركات المدرجة لنتائجها المالية للعام الماضي، حيث ينتظر المتداولون إعلان نحو 58 شركة عن نتائجها المالية، يأتي ذلك مقابل إعلان نحو 140 شركة وصندوقاً عقارياً مدرجاً عن هذه النتائج حتى الآن.
وبحسب النتائج المعلنة حتى الآن، أظهرت هذه النتائج تحسن الأداء المالي لـ88 شركة من أصل 140 شركة أعلنت نتائجها المالية، فيما يأخذ هذا التحسن شكلين اثنين، الأول شركات نجحت في تعزيز مستوى أرباحها التشغيلية - وهو العدد الأكثر من الشركات - في حين أن الشكل الثاني لشركات نجحت في تخفيض خسائرها بشكل ملحوظ يعكس تحسن عملياتها التشغيلية.
وأمام هذه المعطيات، نجح مؤشر سوق الأسهم السعودية في التماسك فوق مستويات 6000 نقطة من جديد، كما أنه في الوقت ذاته نجح في الحفاظ على مستويات 5960 نقطة كمستوى دعم فني مهم، وهو المستوى الذي بات من الواضح أن مؤشر السوق يسعى إلى الحفاظ عليه على المدى القصير.
ومن المتوقع أن يسعى مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تداولات اليوم الأربعاء إلى الحفاظ على مكتسباته التي تم تحقيقها أمس، كما أنه في حال استمرار تحسن أسعار النفط وبلوغ خام برنت مستويات الـ30 دولارا، وفقا لكثير من مرئيات الخبراء في تحليل الأسواق المالية، خلال تعاملات اليوم سيحفز ذلك مؤشر سوق الأسهم السعودية إلى مواصلة المكاسب الإيجابية وتسجيل إغلاق أسبوعي إيجابي.


مقالات ذات صلة

وزراء في «ملتقى الميزانية» يؤكدون على مرونة الاقتصاد السعودي

الاقتصاد وزيرا المالية والاقتصاد والتخطيط في أولى الجلسات الحوارية في «ملتقى الميزانية لعام 2025» (واس) play-circle 00:28

وزراء في «ملتقى الميزانية» يؤكدون على مرونة الاقتصاد السعودي

شدَّد وزراء سعوديون على استمرارية النجاح في تنفيذ «رؤية 2030»، وقدرة الاقتصاد السعودي على مواجهة التحديات وتحقيق التنوع، مؤكدين على المرونة التي يتمتع بها.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال» أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

السعودية تُجري 800 إصلاح لتعزيز البيئة الاستثمارية

أكد مساعد وزير الاستثمار، الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار، المهندس إبراهيم المبارك، أن السعودية تشهد تحولًا سريعاً لم تشهده أي دولة في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)

طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
TT

طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، لكن العديد من العمال المسرحين ما زالوا يعانون من فترات طويلة من البطالة، ما يبقي الباب مفتوحاً أمام إمكانية خفض أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول).

وأفادت وزارة العمل، يوم الأربعاء، بأن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة تراجعت بمقدار ألفي طلب، ليصل العدد إلى 213 ألف طلب معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 23 نوفمبر (تشرين الثاني). وتم نشر التقرير في وقت مبكر هذا الأسبوع بسبب عطلة عيد الشكر يوم الخميس.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 216 ألف طلب للأسبوع الأخير. وقد انخفضت الطلبات عن أعلى مستوى لها في عام ونصف العام، سُجل في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، وكان نتيجة للأعاصير والإضرابات في شركة «بوينغ» وشركات الطيران الأخرى. وهي الآن عند مستويات تشير إلى انخفاض معدلات التسريح من العمل وانتعاش التوظيف في نوفمبر. ففي أكتوبر، أدت العواصف والإضراب الذي استمر 7 أسابيع في شركة «بوينغ» إلى تقليص الزيادة في الوظائف غير الزراعية إلى 12 ألف وظيفة فقط.

وعلى الرغم من التوقعات بانتعاش في الوظائف، من المرجح أن يبقى معدل البطالة ثابتاً أو حتى يرتفع هذا الشهر. فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مقياس غير مباشر للتوظيف، بمقدار 9 آلاف ليصل إلى 1.907 مليون شخص وفق بيانات معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في 16 نوفمبر، وفقاً لتقرير طلبات البطالة.

وتشير بيانات الطلبات المستمرة المرتفعة إلى أن العديد من العمال المسرحين يجدون صعوبة في العثور على وظائف جديدة. وتغطي هذه البيانات الفترة التي يتم خلالها مسح الأسر لمعدل البطالة لشهر نوفمبر. وقد ظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.1 في المائة لمدة شهرين متتاليين. وسيكون تقرير التوظيف لشهر نوفمبر أمراً حاسماً في تحديد قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في منتصف ديسمبر.

ويرى معظم الاقتصاديين أن خفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل أمر غير مؤكد في ظل إشارات تباطؤ انخفاض التضخم.

وأظهرت محاضر اجتماع السياسة الفيدرالية في 6 - 7 نوفمبر، التي نُشرت يوم الثلاثاء، أن المسؤولين بدا أنهم منقسمون بشأن مدى الحاجة إلى مواصلة خفض الأسعار. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى خفض سعر الفائدة القياسي إلى نطاق 4.50 - 4.75 في المائة.

وبدأ البنك المركزي الأميركي في تخفيف السياسة النقدية منذ سبتمبر (أيلول) بعد أن رفع أسعار الفائدة في عامي 2022 و2023 لمكافحة التضخم.