لا تكن لطيفاً لحماية مخك من ألزهايمر

لا تكن لطيفاً لحماية مخك من ألزهايمر
TT

لا تكن لطيفاً لحماية مخك من ألزهايمر

لا تكن لطيفاً لحماية مخك من ألزهايمر

أكد العلماء من جامعة جنيف ومستشفيات جنيف الجامعية بسويسرا أن هناك سمات شخصية معينة تحمي هياكل المخ من الإصابة بألزهايمر. ومن بين تلك السمات، أظهر الأشخاص الذين هم أقل لطافة، ولكن لديهم فضول طبيعي وقليل من الرضوخ حفاظاً أفضل على مناطق المخ التي تميل للضمور سواء مع التقدم في السن الطبيعي وفي مرض ألزهايمر واضطرابات العصبية النفسية وتمهد الطريق أمام استراتيجيات وقائية أكثر دقة ضد المرض.
ووجد الباحثون في دراستهم التي اعتمدت على فحص مجموعة كبيرة من الأشخاص فوق الـ65 عاماً عدة مرات على مدار خمس سنوات، أن مخ الأشخاص غير اللطفاء الذين لا يخشون الخلافات والذين يُظهرون قدراً من عدم الإذعان، محاط بالحماية بشكل أفضل. وبالإضافة إلى ذلك توجد هذه الحماية في دوائر الذاكرة التي تتلف جراء مرض ألزهايمر، حسبما جاء على موقع «ساينس ديلي».
ويقول البروفسور بانتيليمون جياناكوبولوس، وهو طبيب نفسي في كلية الطب بجامعة جنيف ورئيس قسم الإجراءات المؤسسية في مستشفيات جنيف الجامعية الذي رأس هذا العمل: «تتسم الشخصيات ذات القابلية المرتفعة للمواءمة بمستوى عالٍ من اللطف وهي شخصيات تريد أن تتماشى مع رغبات الآخرين لتجنب الخلاف وأن تسعى للتعاون (حسب وكالة الأنباء الألمانية) وهذا يختلف عن الانفتاح على الآخرين. يمكنك أن تكون منفتحاً للغاية ولكنك لست لطيفاً للغاية مثلما هو الحال مع الشخصيات النرجسية على سبيل المثال».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».