مصر: حظر تجول ليلي وإغلاق الخدمات العامة لمواجهة كورونا

تطبيق قانون الطوارئ على المخالفين

رجل يسير في وسط القاهرة مرتدياً قناعاً واقياً وسط انتشار فيروس كورونا (إ.ب.أ)
رجل يسير في وسط القاهرة مرتدياً قناعاً واقياً وسط انتشار فيروس كورونا (إ.ب.أ)
TT

مصر: حظر تجول ليلي وإغلاق الخدمات العامة لمواجهة كورونا

رجل يسير في وسط القاهرة مرتدياً قناعاً واقياً وسط انتشار فيروس كورونا (إ.ب.أ)
رجل يسير في وسط القاهرة مرتدياً قناعاً واقياً وسط انتشار فيروس كورونا (إ.ب.أ)

أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي حظر حركة المواطنين على الطرق العامة من السابعة مساء حتى السادسة صباحا لمدة أسبوعين ابتداء من غد (الأربعاء) وذلك في إطار التدابير المتخذة لمواجهة فيروس كورونا.
وأعلن مدبولي خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي اليوم (الثلاثاء)، إغلاق تام لجميع المحال التجارية والحرفية بما فيها محلات بيع السلع من الساعة 5 مساء حتى 6 صباحا، وفي يومي الجمعة والسبت خلال فترة الحظر، مضيفا أن قرارات الإغلاق لا تسري على المخابز ومحال البقالة والصيدليات والسوبر ماركت.
وأعلن رئيس الوزراء المصري تطبيق قوانين الطوارئ على كل من يخالفون قرارات الحظر، والتي تبدأ بالغرامة وتنتهي بالحبس.
وأوضح مدبولي أنه سيتم إغلاق معظم الخدمات العامة والحكومية خلال فترة حظر التجول، بما فيها وسائل النقل العام والخاص الجماعي خلال تلك الفترة.
كما أعلن رئيس الوزراء المصري مد العمل بتعليق الدراسة لمدة 15 يوما إضافية اعتبارا من 29 مارس (آذار).
وأوضح رئيس الوزراء المصري أن هدف أي قرارات وإجراءات احترازية تتخذها الحكومة المصرية هو الحفاظ على صحة المواطن المصري، مضيفا أن أعداد المصابين والوفيات هي التي دفعت بالأخذ بتلك القرارات الحديثة.
وأضاف مدبولي خلال المؤتمر الصحافي: «ما زلنا في مرحلة السيطرة على الوباء، وإذا اضطرتنا الظروف سنتخذ إجراءات أكثر صرامة في التعامل مع التداعيات»، متابعا: «أراهن على وعي المصريين خلال الفترة الحالية».
وعقب إعلان القرارات، أهاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالمواطنين الالتزام بالإجرءات الاحترازية الجديدة، وغرّد: «لقد أقرت الحكومة اليوم مجموعة من الإجراءات الاحترازية الإضافية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وهي إجراءات ملحة من شأنها رفع مستويات الوقاية من انتشار الفيروس، وتقليل نسب الإصابة به... لذا فإنني أهيب بجموع المصريين الالتزام الكامل بهذه الإجراءات».
وتابع الرئيس المصري: «أؤكد أن الدولة المصرية بجميع أجهزتها ستتصدى، وتواجه أي محاولات للإخلال بها، وبمنتهى الحزم والحسم، وفي إطار القانون. إن رهاني دائماً على وعي الشعب المصري العظيم وقدرته على تجاوز الأزمات، وعبور التحديات في مختلف الأوقات الصعبة. حفظ الله مصر وشعبها».
https://twitter.com/AlsisiOfficial/status/1242425644383973378?s=20
وكان السيسي أعلن في وقت سابق اليوم أنه كلف الحكومة باتخاذ حزمة إجراءات إضافية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. وكتب الرئيس المصري في صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»: «على ضوء المتابعة الموقوتة لإجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا، فقد كلفت الحكومة والأجهزة التنفيذية المختصة باتخاذ اللازم نحو تطوير الإجراءات الاحترازية المتبعة على مستوى الدولة والمواطن من خلال اتخاذ حزمة إجراءات إضافية تسهم في تحقيق أعلى معدلات الأمان ووفق محددات ثابتة قائمة على تحقيق سلامة المصريين، وبما لا يؤثر على متطلبات الحياة اليومية للمواطن المصري».
وأضاف الرئيس المصري «أؤكد على ثقتي البالغة في تجاوب الشعب المصري العظيم مع هذه الإجراءات وبما يحفظ أمان وسلامة وطننا الغالي مصر. حفظ الله مصر والمصريين».
وسجلت مصر أمس خمس حالات وفاة جديدة بالفيروس و39 إصابة جديدة، ما رفع إجمالي عدد الوفيات إلى 19 والإصابات إلى 366.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).