ترمب قد يقلص الإغلاق قريباً رغم تفاقم تفشي كورونا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحفي حول كورونا في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحفي حول كورونا في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT

ترمب قد يقلص الإغلاق قريباً رغم تفاقم تفشي كورونا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحفي حول كورونا في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحفي حول كورونا في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الاثنين) إنه يدرس كيفية إعادة فتح الاقتصاد الأميركي بعد انتهاء فترة إغلاق مدتها 15 يوما الأسبوع المقبل، حتى رغم انتشار فيروس كورونا شديد العدوى بشكل سريع واستعداد المستشفيات لموجة من حالات الوفاة المرتبطة بالفيروس، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال ترمب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض: «أميركا ستفتح مرة أخرى وبسرعة أمام النشاط التجاري... لن نسمح بأن يتحول ذلك إلى مشكلة مالية تستمر فترة طويلة».
وأصدر ترمب إرشادات قبل أسبوع بأنه يستهدف إبطاء انتشار المرض خلال 15 يوما بما في ذلك الحد من السفر غير الضروري. وفي نفس الوقت توقف النشاط الاقتصادي في بعض الولايات.
ولكن مع مشاهدته لفقد كثيرين وظائفهم ولهبوط حاد في أسواق الأسهم ومواجهته معركة صعبة لإعادة انتخابه، أبدى ترمب قلقه لمساعدين وحلفاء خلال أحاديث خاصة من تأثير القيود على صحة الاقتصاد على المدى البعيد.
وقال ترمب للصحافيين إنه من الممكن استئناف النشاط الاقتصادي في الولايات التي بها ما وصفه معدلات بطيئة نسبيا من الإصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلى نبراسكا وإيداهو كمثالين في حين يستمر العمل بشأن المناطق الساخنة في ولايات أخرى مثل نيويورك.
وتابع ترمب: «لو تُرك الأمر للأطباء سيقولون فلنغلق العالم كله».
من جانبه، أشار لاري كودلو المستشار الاقتصادي الكبير لترمب إلى احتمال حدوث تغيير في السياسة خلال مقابلة أجراها في وقت سابق مع شبكة «فوكس نيوز» أمس، وقال: «الرئيس على صواب. العلاج لا يمكن أن يكون أسوأ من المرض. علينا أن نقوم ببعض المقايضات الصعبة». وأكد أن البيت الأبيض سيناقش «عددا من الأمور».
وتزايدت حالات الإصابة بكورونا أكثر من 15 مرة منذ الإرشادات التي أعلنها ترمب الأسبوع الماضي.
بدوره، أشار رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو يوم الأحد إلى أن مستشفيات نيويورك على بعد أيام من مواجهة أزمة. وأضاف: «إذا لم نحصل على عدد أكبر من أجهزة التنفس الصناعي خلال الأيام العشرة المقبلة سيموت أناس ما كان يجب أن يموتوا».


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر قدر في 7 أشهر في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».