تلاسن طهران وواشنطن يلقي بظلاله على يوميات الإيرانيين في مأساة «كورونا»

بومبيو يحذر من «أكاذيب» خامنئي... وروحاني يطالب برفع العقوبات

إيرانيون أمام دار سينما ومحلات تجارية مغلقة بقرار من وزارة الداخلية في طهران أمس (فارس)
إيرانيون أمام دار سينما ومحلات تجارية مغلقة بقرار من وزارة الداخلية في طهران أمس (فارس)
TT

تلاسن طهران وواشنطن يلقي بظلاله على يوميات الإيرانيين في مأساة «كورونا»

إيرانيون أمام دار سينما ومحلات تجارية مغلقة بقرار من وزارة الداخلية في طهران أمس (فارس)
إيرانيون أمام دار سينما ومحلات تجارية مغلقة بقرار من وزارة الداخلية في طهران أمس (فارس)

ألقى التلاسن بين طهران وواشنطن، أمس، حول المساعدات الطبية والعقوبات، بظلاله على يوميات المواطن الإيراني، في مواجهة مأساة كورونا، في وقت اقتربت حصيلة الوفيات والإصابات إلى 25 ألفاً قبل نهاية الأسبوع الخامس منذ إعلان السلطات الإيرانية أول حالتي وفاة. واتّهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، المرشد علي خامنئي بالكذب بشأن وباء «كوفيد - 19» بعدما رفض الأخير أي مساعدات من واشنطن، التي تعد من بين أكثر الدول تضرراً بالفيروس.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه ينبغي لواشنطن رفع العقوبات إذا كانت تريد مساعدة بلاده في احتواء تفشي الوباء، مضيفاً أن طهران ليست لديها نية لقبول عرض تقديم مساعدة إنسانية قدمته الولايات المتحدة، قبل أن يصف العرض بأنه «من الأكاذيب الكبيرة في التاريخ».
وبدأ روحاني أول اجتماع للحكومة في السنة الإيرانية الجديدة بقوله إن المسؤولين الأميركيين «يكذبون... إذا كانوا يريدون مساعدة إيران، فما عليهم سوى رفع العقوبات ورفع الحظر عن التبادلات البنكية...»، بحسب «رويترز».
وقال روحاني إن العقوبات الأميركية أثرت على الحركة البنكية والأدوية والغذاء والسلع الأساسية وأزمة البطالة وغياب الاستثمار في المصانع، مضيفاً أنها «مسؤولة عن أكبر الجرائم في المنطقة وفي إيران، وعن الإرهاب، بمعنى الكلمة». وصرح «تنحوا جانباً؛ لتزول القيود. لا تمارسوا الأذى ضد الشركات والزبائن والمستوردين والمصدرين، نحن نعرف ما يجب أن نقوم به...».
وحرص روحاني على تأييد موقف المرشد الإيراني علي خامنئي، بتكرار مفرداته ضد واشنطن، عندما قال: «يتفوه اليوم كبار المخادعين في التاريخ بعبارات تظـهر الحمق في جوهر أفكارهم». وأضاف: «نعتمد على أنفسنا ونعمل وفق توصية المرشد بتكثيف الإنتاج هذا العام».
يأتي خطاب روحاني غداة رفض خامنئي عرضاً أميركياً بتقديم مساعدات إنسانية لطهران. وفي وقت سابق من هذا الشهر، بعثت الولايات المتحدة برسالة واضحة لإيران، وهي أن انتشار الفيروس لن ينقذها من العقوبات الأميركية التي تخنق عائداتها النفطية وتعزل اقتصادها.

بومبيو: أكاذيب خامنئي
في واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان، رداً على خامنئي، إن «التلفيقات» بشأن «فيروس ووهان خطيرة»، محذراً من أنها «تعرض الإيرانيين والأشخاص حول العالم لخطر أكبر»، منبهاً أن خامنئي «يعمل بلا كلل لتعميم نظريات المؤامرة وإعطاء الأولوية للآيديولوجية، بدلاً من الشعب الإيراني».
وأشار بومبيو إلى «الحقائق غفل عنها النظام الإيراني»، ومنها تسيير شركة الطيران «ماهان إير» ما لا يقل عن 55 رحلة جوية بين طهران والصين. الأمر الذي فجّر سجالاً داخلياً في إيران عن أسباب تفشي الوباء. وأيضاً، نوّه بأن ما لا يقل عن 5 إصابات بالفيروس «وصلت إيران من دولة أجنبية، ما عرض حياة ملايين الأرواح للخطر».
وقال بومبيو إن النظام الإيراني «تجاهل التحذيرات المتكررة من مسؤولي الصحة الإيرانيين، ونفى الوفاة الأولى التي سبّبها لفيروس لمدة 9 أيام على الأقل»، وتابع أنه «لا يزال يكذب على الشعب الإيراني والعالم بشأن عدد الحالات والوفيات»، مضيفاً أنها «أعلى بكثير مما يعترف به النظام».
وأشار بومبيو كذلك إلى أن الولايات المتحدة غير متحمّسة لأول طلب تقدّمه طهران في تاريخها للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي؛ حيث تملك واشنطن حق النقض (فيتو)، متّهماً النظام الإيراني بـ«سرقة أكثر من مليار يورو مخصصة للإمدادات الطبية»، مضيفاً في الوقت ذاته: «يواصلون تخزين الأقنعة والقفازات والمعدات الطبية الأخرى التي يحتاجها الشعب الإيراني بشكل كبير لبيعها في السوق السوداء».
ونفى بومبيو، مرة أخرى، استهداف العقوبات الأميركية استيراد المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية أو السلع الإنسانية الأخرى، وقال: «تظهر الوثائق أن الشركات الصحية الإيرانية تمكنت من استيراد مجموعات اختبار دون التعرض للعقوبات الأميركية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي».
ولدى إشارته إلى مطالبة النظام بمزيد من الأموال، عاد بومبيو قليلاً إلى الوراء للتذكير بأن النظام أنفق أكثر من 16 مليار دولار على الإرهاب في الخارج، منذ عام 2012، لافتاً إلى أنه استخدم الاتفاق النووي «لملء خزائن عملائه».
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة أمس، إن «الولايات المتحدة لا تُنصت. إنها تعرقل الحرب العالمية ضد (كوفيد - 19). الحل الوحيد هو تحدي العقاب الأميركي الجماعي. إنه ضرورة أخلاقية وعملية».
ونقلت وكالة «إيلنا» عن سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي قوله إنه «عقب هزيمة مشروع العقوبات وفشل التفكير الأميركي في إدارة اقتصاد البلاد، يريدون بيع جثة العقوبات علينا».
وقال رضائي إن «التفاوض مع الشيطان بذريعة الحصول على كمامة وقفازة سمّ مهلك. وإنه يجب رفع العقوبات».

توقف نشر الإحصائيات
كشفت الإحصائية الرسمية لوزارة الصحة الإيرانية، عن تسجيل 1411 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في أنحاء البلاد خلال 24 ساعة، ما رفع حصيلة المصابين إلى 23049 شخصاً، في حين بلغت حالات الوفاة الجديدة 127 شخصاً، ما يرفع حالات الوفاة إلى 1812 وفاة في إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور، خلال المؤتمر الصحافي اليومي حول الوباء، إنه لن يعطي مزيداً من التفاصيل المتعلقة بأعداد الإصابات حسب المحافظات، من أجل عدم إثارة قلق السكان في المناطق الأكثر تأثراً بالفيروس، ومن أجل عدم دفع السكان والسلطات في المناطق الأقل تضرراً إلى الاعتقاد أن بإمكانها خفض مستوى حذرها. وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقبل نحو 10 أيام، كانت الوزارة قد أوقفت الإحصائية الإجمالية للمحافظات، واكتفت بنشر الإحصائية اليومية.
وشكّك كثيرون بالإحصائيات الرسمية التي تعلنها السلطات الإيرانية. وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ريك برينان، لوكالة «رويترز» الأسبوع الماضي، إن عدد الحالات المعلنة قد لا يمثل سوى خمس الأعداد الحقيقية.
ويطال المرض محافظات إيران الـ31 كاملةً. وبحسب الأرقام الأخيرة التي صدرت عن وزارة الصحة، يتفشى بشكل أخطر في شمال ووسط البلاد.
وجدد جهانبور دعوة السلطات إلى السكان «البقاء في المنازل»، إلى حين «الانتصار على فيروس كورونا المستجد».
والبلاد شبه متوقفة حالياً بسبب عطلة عيد النوروز التي تنتهي في 3 أبريل (نيسان). وعادةً ما تكون عطلة رأس السنة الإيرانية مناسبة للسفر واللقاءات العائلية، لكن السلطات التي رفضت فرض إجراءات عزل أو حجر تؤكد أن التنقلات الداخلية قد انخفضت بشكل كبير هذا العام، مقارنة مع الأعوام السابقة.
على الرغم من أن الشرطة قالت إن ملايين المواطنين تجاهلوا نصائح بتجنب السفر خلال النوروز، فقد أشاد روحاني بما وصفه الحجر «التطوعي»، وذلك بعد ما أثار تجاهله لدعوات الحجر الصحي انتقادات واسعة على مستوى البلاد. وقال روحاني إن من سافروا أقاموا في منازل أقاربهم.
وأمرت الحكومة الأحد بإغلاق مراكز التسوق في طهران ولم تفتح سوى الصيدليات ومتاجر السلع الضرورية.
وذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن الجيش تلقى أوامر بإقامة مستشفى سعته ألفا سرير في طهران «خلال يومين لعلاج مرضى كورونا».
وتسبب تفشي المرض في إصابة مسؤولين كبار وسياسيين ورجال دين وأفراد من «الحرس الثوري» وعشرات من نواب البرلمان. وتوفي 12 على الأقل من هؤلاء بالمرض. وقال رئيس البرلمان علي لاريجاني في تصريحات للتلفزيون الرسمي: «أصيب النواب بالعدوى لأنهم سافروا إلى بلداتهم وكانوا على تواصل قريب مع الناس قبل الانتخابات البرلمانية في 21 فبراير (شباط)».
ومن المفترض أن يعقد البرلمان الإيراني اليوم ثاني اجتماع عبر الفيديو. وأفاد الاتحاد الدولي للصحافيين أن 25 صحافياً إيرانياً أصيبوا بالفيروس. فيما أعلنت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» وفاة أحد أعضاء مجلسها الإداري متأثراً بالفيروس.



أميركا تدمّر شحنة صواريخ لإيران

شحنة أسلحة اشتبهت واشنطن بأنها تابعة لإيران وضبطتها ببحر العرب في مايو 2021 (أ.ب)
شحنة أسلحة اشتبهت واشنطن بأنها تابعة لإيران وضبطتها ببحر العرب في مايو 2021 (أ.ب)
TT

أميركا تدمّر شحنة صواريخ لإيران

شحنة أسلحة اشتبهت واشنطن بأنها تابعة لإيران وضبطتها ببحر العرب في مايو 2021 (أ.ب)
شحنة أسلحة اشتبهت واشنطن بأنها تابعة لإيران وضبطتها ببحر العرب في مايو 2021 (أ.ب)

أفادت تقارير، أمس، بأنَّ قوة أميركية دمَّرت شحنة عسكرية صينية كانت في طريقها إلى إيران، يعتقد أنَّها جزء من عمليات إعادة ترسانتها الصاروخية.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنَّ فريق عمليات خاصة أميركياً داهم في المحيط الهندي سفينة متجهة من الصين إلى إيران الشهر الماضي، وصادر مواد عسكرية.

وقال أحد المسؤولين إنَّ الشحنة تضمنت مكونات يُحتمل استخدامها في الأسلحة التقليدية الإيرانية، مضيفاً أنَّه «تم تدميرها».

ونقل التقرير عن مسؤول أميركي قوله إنَّ الاستخبارات الأميركية أشارت إلى أنَّ الشحنة كانت متجهة إلى شركات إيرانية معروفة بوساطتها في جهود تطوير الصواريخ الإيرانية.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي، السبت، قوله إن «عملية الاستيلاء على شحنة عسكرية صينية لإيران تهدف إلى منع طهران من إعادة بناء ترسانتها الصاروخية». (تفاصيل ص7)


فضيحتان تهزان الشارع التركي وتفجّران جدلاً على الساحة السياسية

أوقفت السلطات التركية رئيس التحرير ومقدم البرامج في قناة «خبر تورك» محمد عاكف إرصوي لاتهامه بتشكيل منظمة إجرامية للمخدرات والأعمال المنافية للآداب (من حسابه في «إكس»)
أوقفت السلطات التركية رئيس التحرير ومقدم البرامج في قناة «خبر تورك» محمد عاكف إرصوي لاتهامه بتشكيل منظمة إجرامية للمخدرات والأعمال المنافية للآداب (من حسابه في «إكس»)
TT

فضيحتان تهزان الشارع التركي وتفجّران جدلاً على الساحة السياسية

أوقفت السلطات التركية رئيس التحرير ومقدم البرامج في قناة «خبر تورك» محمد عاكف إرصوي لاتهامه بتشكيل منظمة إجرامية للمخدرات والأعمال المنافية للآداب (من حسابه في «إكس»)
أوقفت السلطات التركية رئيس التحرير ومقدم البرامج في قناة «خبر تورك» محمد عاكف إرصوي لاتهامه بتشكيل منظمة إجرامية للمخدرات والأعمال المنافية للآداب (من حسابه في «إكس»)

هزت فضيحتان متعاقبتان، في الوسط الإعلامي والبرلمان، الشارع التركي بقوة، وأثارتا حالة من الجدل وردود الفعل الغاضبة.

وفي إطار تحقيقات بدأتها السلطات التركية مؤخراً بشأن تعاطي وترويج بعض الفنانين والمشاهير والإعلاميين المخدرات، تكشفت وقائع صادمة للرأي العام، بعدما تم القبض على رئيس التحرير ومقدم البرامج في قناة «خبر تورك» محمد عاكف إرصوي، المعروف بقربه الشديد من الحكومة، بتُهم تتعلّق بتسهيل تعاطي المخدرات وممارسة أعمال منافية للآداب.

وأمرت الدائرة السادسة في محكمة الصلح والجزاء في إسطنبول، ليل الجمعة/ السبت، بتوقيف إرصوي و4 آخرين، من بين 8 أوقفتهم قوات الدرك الثلاثاء، بتهمة تسهيل تعاطي المخدرات وتشكيل منظمة لارتكاب جرائم، دون توجيه اتهامات بشراء وحيازة وتعاطي المخدرات.

صعود سريع وسقوط مدوٍّ

وتضمّنت الاتهامات الموجهة إلى كل من إرصوي، ومصطفى مناز، وأفق تيتيك، والمذيعة إبرو غولان «توفير مكان ووسائل لتعاطي المخدرات في منازلهم»، و«توفير المخدرات للنساء اللاتي يترددن على منازلهم»، و«تحقيق مكاسب مهنية ومالية من خلال تسهيل إقامة» علاقات منافية للأخلاق.

وتمّ إيداع المتهمين سجن «سيليفري» في غرب إسطنبول بناءً على طلب المحكمة، في حين تمّ إطلاق سراح 4 آخرين مع منعهم من السفر وإخضاعهم للمراقبة القضائية.

ووصف إرصوي (40 عاماً)، الذي عُرف بصعوده الصاروخي بسبب قربه من دوائر السلطة، في دفاعه أمام القاضي، الاتهامات الموجهة إليه بـ«المُخزية»، وادّعى أنها «عملية سياسية». وقال إن «الحال التي وصل إليها القانون والحقوق في البلاد ليست خافية على أحد»، وإن «استخدام الشهود السريين أصبح أمراً معروفاً».

ودفعت هذه التصريحات العضو البارز والنائب السابق بـ«حزب العدالة والتنمية» الحاكم، الصحافي شامل طيار، إلى التعبير عن دهشته. وقال عبر حسابه في «إكس»: «كيف يمكن لشخصٍ لم يشكك في السياسة وهو في أوج صعوده، أن يُلصق صفة (استهداف سياسي) بعملية التحقيق في جرائم دعارة وتجارة مخدرات؟!».

وبينما كانت التحقيقات تُجرى مع إرصوي، كشفت المذيعة السابقة في قناة «خبر تورك»، نور كوشكر، عبر حسابها في «إكس»، عن تعرّضها لـ«التحرش والضغوط والتهديد بالفصل من القناة».

وأصدر صندوق حماية الودائع الادخارية التركي، الذي يتولى الإشراف على مجموعة «جان غروب» التي تتبعها قناة «خبر تورك»، والتي أُخضعت لإشرافه بسبب تحقيقات تتعلق بغسل الأموال وجرائم أخرى، قراراً بفصل إرصوي من القناة.

صراع سياسي مزعوم

وكان إرصوي، الذي تخرج في قسم العلاقات العامة بكلية الاتصالات في جامعة إسطنبول عام 2009، صعد سريعاً. ويُرجع البعض صعوده إلى علاقات والده نادر إرصوي، أحد مؤسسي مجلة «السلام» التابعة لمنظمة «التوحيد والسلام»، التي عُرفت بقربها من إيران.

أُخضعت مجموعة «جان غروب» التي تضم قناة «خبر تورك» لإشراف صندوق حماية الودائع والمدخرات التركي بسبب تحقيقات في جرائم مختلفة (أ.ف.ب)

وعمل مراسلاً لتلفزيون «تي آر تي» الحكومي في عدد من الدول العربية، بينها ليبيا واليمن وغزة ومصر، وعُين مستشاراً لشؤون الشرق الأوسط والعالم الإسلامي في هيئة الشؤون الدينية خلال فترة رئيسها الأسبق محمد غورماز، ثم انضم إلى «خبر تورك» عام 2017، وأصبح رئيساً للتحرير إلى جانب عمله مقدم برامج في أغسطس (آب) 2024.

وعُرف إرصوي بأنه وجه إعلامي لـ«حزب العدالة والتنمية» الحاكم، وكان دائم الاستضافة للوزراء ومسؤولي الحزب في القناة.

فضيحة في البرلمان

وفي واقعة أخرى، أعلن مكتب المدعي العام في العاصمة التركية أنقرة توقيف 5 أشخاص على خلفية «فضيحة تحرش» بفتيات قاصرات يدرسن بإحدى المدارس، ويعملن متدربات في مطبخ ومطعم البرلمان.

وقال مكتب المدعي العام، في بيان، إن أحد المشتبه بهم أُودع السجن، الخميس، بانتظار المحاكمة بعد شكوى تقدمت بها إحدى المتضررات اللاتي عملن في مطعم البرلمان، وإنه بعد الاستماع إلى 3 مشتكيات أخريات، جرى توقيف 4 مشتبه بهم آخرين، سيُعرضون على المحكمة.

نائبات بالبرلمان التركي نظّمن احتجاجاً أمام مقره بأنقرة في 12 ديسمبر رفضاً للتحرش واستغلال الأطفال (إكس)

وعقب احتجاج على «الاستغلال الجنسي للأطفال» نظمته نائبات بالبرلمان التركي أمام مقره، الجمعة، طالب زعيم المعارضة رئيس «حزب الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، بتقديم إجابات شفافة بشأن هذه الوقائع. وقدمت نائبة الحزب عن مدينة أنقرة، سمرا دينشر، اقتراحاً بطلب إجراء تحقيق برلماني في هذه الادعاءات.


واشنطن «تدمّر» شحنة في طريقها إلى برنامج إيران الصاروخي

شحنة أسلحة اشتبهت واشنطن بأنها تابعة لإيران وضبطتها ببحر العرب في مايو 2021 (أ.ب)
شحنة أسلحة اشتبهت واشنطن بأنها تابعة لإيران وضبطتها ببحر العرب في مايو 2021 (أ.ب)
TT

واشنطن «تدمّر» شحنة في طريقها إلى برنامج إيران الصاروخي

شحنة أسلحة اشتبهت واشنطن بأنها تابعة لإيران وضبطتها ببحر العرب في مايو 2021 (أ.ب)
شحنة أسلحة اشتبهت واشنطن بأنها تابعة لإيران وضبطتها ببحر العرب في مايو 2021 (أ.ب)

صادرت قوة أميركية شحنة مواد مزدوجة الاستخدام من فوق سفينة كانت في طريقها إلى إيران، وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن المكونات قد تكون مخصصة لبرنامج صناعة الصواريخ الإيراني.

وفيما يُعتقد أنه رد إيراني على مصادرة الشحنة «العسكرية»، استولت قوة إيرانية على ناقلة نفط في خليج عُمان، وسط مؤشرات متزايدة على عودة أجواء التوتر.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن فريق عمليات خاصة أميركياً داهم في المحيط الهندي سفينة متجهة إلى إيران من الصين الشهر الماضي، وصادر مواد عسكرية.

وقال أحد المسؤولين إن الشحنة تضمنت مكونات يُحتمل استخدامها في الأسلحة التقليدية الإيرانية، مضيفاً أنه تم تدمير الشحنة.

وحسب الصحيفة، صعدت القوات الأميركية على متن السفينة على بُعد مئات الأميال قبالة سواحل سريلانكا، في حين سُمح للسفينة لاحقاً بمواصلة رحلتها.

واحتوت الشحنة على مواد ذات استخدام مزدوج -أي مواد يُحتمل استخدامها في المجالات المدنية والعسكرية- التي يُمكن استخدامها في برنامج الصواريخ الإيراني.

ونقل التقرير عن مسؤول أميركي قوله إن الاستخبارات الأميركية أشارت إلى أن الشحنة كانت متجهة إلى شركات إيرانية معروفة بوساطتها في جهود تطوير الصواريخ الإيرانية.

وجاءت هذه العملية في إطار حملة شنتها وزارة الدفاع الأميركية لقطع شبكات إمداد الأسلحة السرية الإيرانية.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي، السبت، قوله إن «عملية الاستيلاء على شحنة عسكرية صينية لإيران تهدف إلى منع طهران من إعادة بناء ترسانتها الصاروخية».

جنديان يحملان بعضاً من شحنة أسلحة إيرانية صُودرت في خليج عمان (أرشيفية - البحرية البريطانية)

طهران تستولي على شحنة نفط

في حادثة منفصلة، ​​احتجزت إيران ناقلة نفط زعمت أنها كانت تنقل وقوداً إيرانياً بشكل غير قانوني في خليج عُمان، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية ليل الجمعة إلى السبت، مضيفةً أن 18 بحاراً من الهند وسريلانكا وبنغلاديش كانوا على متنها.

وأفادت وكالة «فارس» بأنه تم تفتيش ناقلة نفط تحمل ستة ملايين لتر من وقود الديزل المهرب قبالة سواحل بحر عُمان. وأضافت أن «السفينة كانت قد عطّلت جميع أنظمة الملاحة فيها».

وتعلن القوات الإيرانية بانتظام اعتراض سفن تزعم أنها تنقل الوقود بشكل غير قانوني في الخليج.

وأعلن رئيس السلطة القضائية في محافظة هرمزغان، مجتبى قهرماني، أن القوات الإيرانية أوقفت سفينة أجنبية محمّلة بالديزل المهرّب في مياه بحر عُمان. وزعم أن سبب توقيف السفينة هو «تهريب الوقود».

وأوضح قهرماني، في تصريح للتلفزيون الرسمي الإيراني، أن السفينة كانت تحمل ستة ملايين لتر من الديزل، وقد تم توقيفها يوم الخميس 11 ديسمبر (كانون الأول)، من قِبل «الضبطية القضائية» في المياه الخاضعة لسيادة إيران قرب ميناء جاسك.

وأضاف هذا المسؤول القضائي أن «السفينة كانت دون وثائق ملاحة تتعلق بالرحلة وبوليصة شحن حمولة الوقود، كما كانت جميع أنظمة الملاحة والمساعدة الملاحية فيها متوقفة عن العمل».

ولم يتم حتى الآن تأكيد هذه المعلومات من قِبل مصادر مستقلة، كما لم يُعرف بعد إلى أي شركة أو دولة تعود السفينة.

وحسب رئيس السلطة القضائية في هرمزغان، فإن طاقم السفينة يضم 18 بحاراً من جنسيات الهند وسريلانكا وبنغلاديش.

وجاء الاعتراض الأخير بعد يومَين من احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا.

وحسب واشنطن، كان قبطان السفينة ينقل النفط من فنزويلا وإيران. وقد فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على فنزويلا عام 2022 بتهمة ارتباطها المزعوم بـ«الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله».

وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، في بيان الجمعة: «إن ضبط هذه السفينة يُبرز نجاح جهودنا في فرض عقوبات على حكومتَي فنزويلا وإيران».

وأفادت وكالة «رويترز» بأن الولايات المتحدة تستعد لاعتراض المزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها «الحرس الثوري» الإيراني بتوقيف سفن في الخليج أو بحر عُمان، بذريعة «تهريب الوقود».

وفي الأيام الأخيرة، وبالتزامن مع ارتفاع أسعار البنزين في إيران، أعلن مسؤولون إيرانيون توقيف ما لا يقل عن سفينتَين أخريين بتهمة «تهريب الوقود».