ارتفاع المصابين في المغرب إلى 143... وتعافي 5

اعتقال 5 أشخاص بفاس لتحريضهم على خرق إجراءات الطوارئ

ارتفاع المصابين في المغرب إلى 143... وتعافي 5
TT

ارتفاع المصابين في المغرب إلى 143... وتعافي 5

ارتفاع المصابين في المغرب إلى 143... وتعافي 5

بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في المغرب 143 حالة مؤكدة، حسب ما ذكر مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة المغربية، محمد اليوبي. وقال اليوبي، الذي كان يتحدث مساء أمس في مؤتمر صحافي بالرباط، إنه جرى تسجيل شفاء حالتين، ما يرفع حصيلة المتعافين من «كوفيد - 19» إلى 5.
وأضاف اليوبي أنه جرت مراقبة 2798 مخالطاً للحالات المصابة، ولا يزال قيد التتبع والمراقبة لحد الآن 2017 شخصاً، فيما أنهى 582 منهم فترة المراقبة والترصد. وأوضح اليوبي أن الوزارة كان لديها احتمال في إصابة 60 من هؤلاء المخالطين بفيروس «كورونا»، وأبانت التحاليل المخبرية، إصابة 22 منهم.
وبخصوص توزيع الحالات المصابة على جهات البلاد، أوضح اليوبي أن جهة فاس - مكناس جاءت في الصدارة بـ35 حالة، تليها جهة الدار البيضاء - سطات بـ34 حالة، و32 حالة بجهة الرباط - سلا - القنيطرة، و15 بجهة مراكش - آسفي، و9 حالات بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، و7 حالات بالجهة الشرقية، و6 حالات بجهة سوس ماسة، و3 حالات بجهة بني ملال خنيفرة، وحالة بكل من جهة درعة تافيلالت، وجهة كلميم وادنون.
على صعيد متصل، عرفت الليلة قبل الماضية أول حادث إطلاق النار في الهواء من طرف رجل أمن بسبب عدم الامتثال لحالة الطوارئ الصحية التي فرضتها الحكومة المغربية، منذ مساء يوم الجمعة الماضي. وأشار بيان لمديرية الأمن العام المغربي إلى أن مواطناً كان يتجول على متن سيارة رباعية الدفع في مدينة بوجدور في الجنوب المغربي من دون ترخيص بالتنقل، ورفض التوقف عند حاجز أمني للمراقبة. وخلال محاولته الهرب صدم سيارة شرطة، وأصيب على إثر ذلك شرطي، فاضطر مقدم شرطة لشهر مسدسه وإطلاق النار في الهواء.
في السياق ذاته، أعلنت المديرية العامة للأمن توقيف خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 26 و49 سنة بمدينة فاس، يشتبه في تورطهم في التحريض على التجمهر والتظاهر، وتعريض حياة المواطنين للخطر من خلال خرق إجراءات الطوارئ الصحية مساء السبت الماضي.
تجدر الإشارة إلى خروج منتسبين لتيارات إسلامية متشددة في مدن متعددة، منها فاس وطنجة، مساء السبت الماضي إلى الشارع مرددين التكبير والتهليل في محاولة لإطلاق مظاهرات، الشيء الذي خلف استياء كبيرا وسط الرأي العام المغربي وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، نظرا لمخالفة ذلك قواعد السلامة والوقاية المتعمدة في مواجهة انتشار الوباء.
وأضاف البيان أن المشتبه فيهم الخمسة اعتقلوا في الساعات الأولى من صباح أمس، «على خلفية الأبحاث والتحريات المكثفة التي أعقبت قيامهم بتحريض المواطنين على التجمهر بالشارع العام ليلة السبت المنصرم بأحياء المدينة القديمة وعين قادوس وبنسودة بفاس، وكذا تعمدهم القيام بالعصيان وعدم الامتثال للتدابير الاحترازية التي تقتضيها حالة الطوارئ الصحية، في ظروف من شأنها تهديد أمن وسلامة المواطنين».
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية في تطوان (شمال المغرب) قد تمكنت، مساء الأحد، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 22 و21 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في عرقلة تنفيذ تدابير وقائية صحية أمرت بها السلطات العمومية والتحريض على التجمهر والعصيان.
وذكر بيان للمديرية العامة للأمن العام، أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، يشتبه في تورط الشخصين الموقوفين في التحريض على التجمهر والعصيان وعدم الامتثال للتدابير الوقائية المعتمدة في إطار حالة الطوارئ الصحية للتصدي لوباء كورونا المستجد، وهي حملات التحريض التي أخرجت عدداً من الأشخاص للشارع العام بمدينة تطوان، في ظروف من شأنها تعريض حياة وسلامة المواطنين للخطر.
في غضون ذلك، صادقت لجنة الداخلية والجماعات الترابية (البلديات) والسكنى وسياسة المدينة صباح أمس على قانون أعدته وزارة الداخلية يتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية، الذي تضمن عقوبات حبسية تتراوح بين شهر و3 أشهر، إضافة إلى أداء غرامات في حالات خرق إجراءات حالة الطوارئ الصحية وعدم الامتثال لها.
ولاقت حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها الحكومة في المغربية لمدة شهر في مواجهة انتشار جائحة كورونا تجاوباً شعبياً كبيراً. غير أن تأخر أعوان السلطة في تسليم تراخيص التنقل للمواطنين في بيوتهم أدى إلى بعض الانفلاتات والتجمهرات أمام مقار السلطات المحلية في بعض الأحياء المكتظة بالمدن المغربية. وتدخل وزير الداخلية بتوجيه شديد اللهجة لأعوان السلطة، يحثّهم على تفادي أي تجمهر بسبب رخص التنقل، وطلب منهم طرق أبواب الأسر المغربية «باباً باباً» لتسليمهم التراخيص، مشددا على عدم تسليم أكثر من ترخيص واحد لكل أسرة.
وتعرف الأسواق والمتاجر تشديداً في الإجراءات الأمنية. وفرضت فضاءات التسوق الكبرى على روادها الانتظار في طوابير خارج الفضاء التجاري، مع احترام مسافة متر على الأقل بين الأشخاص، والدخول للتسوق في مجموعات صغيرة يتراوح عددها بين 5 وعشرة أشخاص. ولا تزال الأسواق ممونة بشكل جيد، باستثناء دقيق القمح الصلب (الخبز الكامل) الذي اختفى من الأسواق، غير أن الدقيق الأبيض ودقيق الحلويات متوفر بشكل جيد. وأمام إقدام بعض المواطنين على شراء وتخزين قنينات الغاز، أصدرت وزارة الداخلية تعليمات إلى التجار بعدم تسليم أي قنينة غاز ممتلئة إلا بعد الحصول على القنينة الفارغة، وعدم بيع أكثر من قنينة للزبون الواحد.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».