مجلس الشيوخ الأميركي يعرقل خطة إنقاذ اقتصادي بتريليون دولار

مجلس الشيوخ الأميركي (أرشيفية- رويترز)
مجلس الشيوخ الأميركي (أرشيفية- رويترز)
TT

مجلس الشيوخ الأميركي يعرقل خطة إنقاذ اقتصادي بتريليون دولار

مجلس الشيوخ الأميركي (أرشيفية- رويترز)
مجلس الشيوخ الأميركي (أرشيفية- رويترز)

فشلت خطة بقيمة تريليون دولار طرحت في مجلس الشيوخ لدعم الاقتصاد الأميركي الذي يعاني من تبعات انتشار فيروس «كورونا» المستجد؛ إذ لم تحظَ بدعم أي من الديمقراطيين، بينما تغيب خمسة جمهوريين عن الجلسة للزومهم الحجر المنزلي.
ورأى الديمقراطيون أن الخطة التي قدمها الجمهوريون لا تؤمِّن حماية كافية لملايين العمال الأميركيين، ولا دعماً كافياً للنظام الصحي الذي يعاني من سوء تجهيز لمواجهة تفشي وباء «كوفيد- 19»، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتنص الخطة على تخصيص ما لا يقل عن 1.7 تريليون دولار لدعم العائلات الأميركية وآلاف الشركات التي تعاني وضعاً صعباً، أو اضطرت إلى الإغلاق.
ورغم مفاوضات مكثفة بين الجمهوريين والديمقراطيين وإدارة الرئيس دونالد ترمب، لم تحظَ الخطة سوى بـ47 صوتاً مؤيداً مقابل 47 صوتاً معارضاً، في حين أن إقرارها يتطلب ستين صوتاً.
وتغيب خمسة جمهوريين عن الجلسة للزومهم الحجر المنزلي، وبينهم السيناتور راند بول، الذي أعلن الأحد أنه خضع لفحص أظهر إصابته بفيروس «كورونا» المستجد.
ورغم فشل الجلسة، واصل أعضاء مجلس الشيوخ المفاوضات حتى وقت متأخر ليل الأحد، على أمل وضع الخطة مجدداً على السكة.
وقال متحدث باسم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إنه يتباحث مع وزير الخزانة ستيفن منوتشين، وإنهما «يعملان حتى وقت متأخر من الليل، وعقدا للتو لقاء آخر بنَّاء».
وبذلك يشتد الضغط على الكونغرس لحمله على تخطي انقساماته والموافقة سريعاً على إعطاء الضوء الأخضر لتدخل من قبل الحكومة الفدرالية، سيكون على الأرجح الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يكون لفشل الخطة وقع الصدمة على الأسواق المالية عند بدء التداولات الاثنين، علماً بأنها بالأساس متدهورة على خلفية الوباء العالمي.
وندد زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بالمعارضة الديمقراطية، محذراً بأن البلاد مقبلة على كارثة اقتصادية إذا لم يتحرك الكونغرس سريعاً.
وانتقد «التلاعب بالاقتصاد الأميركي والشعب الأميركي» مؤكداً: «إننا بحاجة إلى إعطاء إشارة إلى الناس بأننا جاهزون لإنجاز ذلك».
ودعا الكونغرس إلى الاعتراف بـ«الحاجة إلى التحرك قبل أن تتراجع الأسواق أكثر، ويزداد إحباط الشعب الأميركي حيال عجزنا عن توحيد صفوفنا في ظل أشد الظروف الاستثنائية».
من جهته، شدد شومر على أن الخطة لا تؤمِّن حماية كافية للموظفين الأميركيين؛ حيث يواجه الملايين منهم خطر خسارة وظائفهم مع تعثر الاقتصاد، بينما توفر «مساعدة كبرى للشركات من دون ضمان حماية للعمال ولا مراقبة». واتهم الجمهوريين بالسعي لـ«الحد من التمويل» بهدف معالجة النقص الذي تعاني منه المستشفيات والطواقم الطبية والهيئات الصحية.
وتشمل تدابير الانعاش الاقتصادي التي اقترحها ماكونيل، الخميس، تقديم مساعدات مباشرة للأميركيين تصل إلى 1200 دولار لكل شخص بالغ، وتخصيص 300 مليار دولار للشركات الصغيرة، و200 مليار دولار لشركات الطيران وشركات في قطاعات أخرى.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.