انتقادات لمسيرة الشعلة في طوكيو وسط التجمهر

اليابانيون تجمهروا من أجل رؤية شعلة الأولمبياد (رويترز)
اليابانيون تجمهروا من أجل رؤية شعلة الأولمبياد (رويترز)
TT

انتقادات لمسيرة الشعلة في طوكيو وسط التجمهر

اليابانيون تجمهروا من أجل رؤية شعلة الأولمبياد (رويترز)
اليابانيون تجمهروا من أجل رؤية شعلة الأولمبياد (رويترز)

في ظاهرة واجهت الكثير من النقد خرج عشرات الآلاف من اليابانيين لمشاهدة شعلة أولمبياد طوكيو 2020 في مدينة سينداي شمال شرقي البلاد أمس رغم المخاوف المتزايدة من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19). وذكرت صحيفة (كاهوكو شيمبو) اليابانية أن أكثر من 55 ألف شخص توافدوا إلى مرجل اللهب الذي كان معروضاً في محطة سينداي، وذلك بعد يوم واحد من وصول الشعلة إلى ولاية مياجي، رغم الدعوات التي أطلقتها الحكومة للجماهير بتجنب التجمعات الكبيرة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وأطلقت اللجنة المنظمة على الشعلة اسم «شعلة الانتعاش»، حيث أمضت الولاية الواقعة في شمال شرقي اليابان، تسع سنوات في إعادة الإعمار منذ أن دمرها زلزال عام 2011 وما أعقبه من تسونامي. كما تسببت الكوارث الطبيعية في وقوع انفجار بمفاعل محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية. وقالت عاملة، 52 عاما، حرصت على التواجد لمشاهدة الشعلة الأولمبية إنها رغم انتظارها الشعلة لمدة ساعتين، لكنها «استمتعت بالانتظار». وأضافت عندما شاهدت الشعلة «شعرت كما لو كنت أشارك في حدث ضخم مثل الألعاب الأولمبية».
من جهته انتقد ماكس هارتونغ المتحدث باسم الرياضيين الألمان قرار طواف الشعلة في شوارع اليابان، وقال إن إلغاء مسيرة الشعلة كان سيبعث بإشارة قوية وسط تفشي فيروس كورونا المستجد.
ومن المقرر أن يبدأ تتابع مسيرة الشعلة في جميع أنحاء الدولة المضيفة، على أن يتم إيقادها خلال حفل افتتاح الأولمبياد المقرر في 24 يوليو (تموز) المقبل.
وقال هارتونج: «إلغاء تتابع الشعلة ربما كان إشارة إلى أنك تقف إلى جانب الأشخاص في أوقات الوباء». وترغب اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 في تنظيم تتابع الشعلة رغم
إلغاء العديد من الاحتفالات المتعلقة به، مع إصدار تعليمات للجماهير بالحفاظ على مسافة آمنة. وتواصل اللجنة الأولمبية الدولية الاستعدادات لأولمبياد طوكيو رغم الدعوات المتزايدة من الرياضيين والاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية الوطنية لتأجيلها.
كان هارتونج 30 عاما، وهو من لاعبي سلاح المبارزة ويرأس مجموعة الرياضيين في ألمانيا، قد صرح بأنه لن يشارك في أولمبياد طوكيو. وشدد اللاعب الفائز ببطولة أوروبا أربع مرات والمتأهل لأولمبياد طوكيو على أنه كان يتعين عليه أن يكون قدوة يحتذى بها من خلال وضع نفسه في عزلة ذاتية ليقوم بدوره في المساعدة على وقف انتشار الفيروس، الذي أودى بحياة الآلاف من البشر في العالم.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».