مقتل مساعد للفاخوري برصاص «مجهول» جنوب لبنان

سهام نصر الله على أصدقائه تكشف حجم الضغوط التي تعرض لها

عناصر من أجهزة أمنية لبنانية في موقع مقتل الحايك (المركزية)
عناصر من أجهزة أمنية لبنانية في موقع مقتل الحايك (المركزية)
TT

مقتل مساعد للفاخوري برصاص «مجهول» جنوب لبنان

عناصر من أجهزة أمنية لبنانية في موقع مقتل الحايك (المركزية)
عناصر من أجهزة أمنية لبنانية في موقع مقتل الحايك (المركزية)

قبل أن تهدأ في لبنان «عاصفة» إخراج مروحية أميركية، للبناني - الأميركي عامر الفاخوري، من بيروت، على رغم أمر قضائي بمنعه من السفر، حتى استفاق اللبنانيون على خبر إقدام مجهولين صباح أمس على قتل أنطوان الحايك، الذي كان أحد مساعدي الفاخوري عندما كان آمراً لـ«معتقل الخيام» الذي أنشأته إسرائيل إبان احتلالها جنوب لبنان (1978 - 2000).
وذكرت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الحايك «خدم شرطياً في معتقل الخيام، وشارك في قمع الانتفاضة بالمعتقل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1989»، لافتة إلى أن القضاء اللبناني «أدانه بقتل معتقلين اثنين»، ثم قرر في 2003 الإفراج عنه بعد عامين على سجنه «لمرور الزمن العشري على الجرائم المنسوبة إليه».
وفيما رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن قتل الحياة «طعنة للدولة»، كشفت مواقف الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله الأخيرة عن إطلاق الفاخوري، حجم الضغوط التي تعرض لها نتيجة هذه القضية، ووصلت إلى حد تشكيك حلفائه فيه، فأطلق سهامه بشكل خاص صوب مَنْ سمّاهم «الحلفاء والأصدقاء»، إضافة إلى رسائل الطمأنة الموجهة إلى بيئته التي خرج من داخلها البعض منتقداً وطارحاً أسئلة حول خلفية الإفراج عن الفاخوري، إذ لا يعتقد أن السلطة تتخذ قراراً بهذا الحجم من دون موافقة الحزب.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».