«غزوة حوثية» ضد صالونات التجميل النسائية

بذريعة تأخيرها «النصر الإلهي»

يمنية ترتدي كمامة في صنعاء القديمة (رويترز)
يمنية ترتدي كمامة في صنعاء القديمة (رويترز)
TT

«غزوة حوثية» ضد صالونات التجميل النسائية

يمنية ترتدي كمامة في صنعاء القديمة (رويترز)
يمنية ترتدي كمامة في صنعاء القديمة (رويترز)

شن الحوثيون غزوة ضد صالونات التجميل والمشاغل النسائية بذريعة أنها تؤخر النصر الإلهي، في الوقت الذي فرضت فيه إغلاقها كافة، ضمن إجراءات احترازية قالت الجماعة الانقلابية إنها تكافح الوباء العالمي «كوفيد - 19».
وبدأت الميليشيات في شن حملات واسعة في صنعاء ومدن أخرى تستهدف إغلاق صالونات التجميل ومحلات خياطة الملابس النسائية، في سياق أعمال القمع المستمرة من قبل الجماعة ضد النساء.
ونقلت المصادر لـ«الشرق الأوسط» عن بعض مالكات محلات التجميل في صنعاء قولهن إن «المسلحين الحوثيين داهموا محلاتهن صحبة الأمن النسائي للجماعة (الزينبيات) وطلبوا منهن الإغلاق إلى جانب تهديدهن بالاعتقال».
وفيما يتهم الحقوقيون اليمنيون الجماعة الحوثية بأنها تسير على خطة التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة»، يقول معممو الجماعة إن نشاط المحلات الخاصة بالنساء من أهم الأسباب التي أخرت انتصار الجماعة ضد الشرعية حتى الآن.
وجاءت الحملات الحوثية القمعية التي كانت اشتدت وتيرتها منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي عقب سلسلة من خطب زعيم الجماعة التي دعا فيها أتباعه إلى حماية المجتمع اليمني مما وصفه بـ«الغزو الثقافي الغربي» وترسيخ «الهوية الإيمانية»؛ في إشارة إلى معتقدات الجماعة القائمة على «الملازم الخمينية» المستوردة من إيران.
وأبلغت مالكة أحد محلات الخياطة النسائية في صنعاء «الشرق الأوسط» خلال اتصال بالهاتف، بأن مسلحي الجماعة طلبوا منها المكوث في المنزل وإغلاق معمل الخياطة الذي زعموا أنها حولته إلى «وسيلة من وسائل إفساد الفتيات» من خلال شكل الملابس وهيئتها.

المزيد...


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».