إثيوبيا تدفع لدور أفريقي في خلاف «سد النهضة»

مصر اتهمتها بانتهاج سياسة «الهروب»

جانب من الإنشاءات في مشروع {سد النهضة} (أ.ف.ب)
جانب من الإنشاءات في مشروع {سد النهضة} (أ.ف.ب)
TT

إثيوبيا تدفع لدور أفريقي في خلاف «سد النهضة»

جانب من الإنشاءات في مشروع {سد النهضة} (أ.ف.ب)
جانب من الإنشاءات في مشروع {سد النهضة} (أ.ف.ب)

تسعى إثيوبيا للدفع بدور للاتحاد الأفريقي في نزاعها مع مصر حول «سد النهضة»، والذي يشهد توتراً متنامياً، منذ نهاية فبراير (شباط) الماضي، عقب تعثر «مفاوضات واشنطن». لكن مصر، التي تجري تحركات دبلوماسية واسعة لكسب موقف دولي داعم لها، تشك في جدية إثيوبيا في الوصول إلى اتفاق واتهمتها بانتهاج سياسة «التهرب».
وقال وزير الموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، إنهم (إثيوبيا) «لا يريدون الالتزام بأي شيء... ولا مانع من ضررهم أي دولة».
وتصاعد النزاع عقب رفض إثيوبيا التوقيع على اتفاق جرى برعاية وزيارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي، بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد، الذي تبنيه أديس أبابا منذ 2011. وتتحسب القاهرة لتأثيره على حصتها من المياه.
وفي محاولة لإنعاش مقترح سابق لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بإدخال جنوب أفريقيا، التي تترأس الاتحاد الأفريقي، للتوسط بين بلاده ومصر للوصول إلى حل بشأن النزاع، طالب خبراء أمن إثيوبيون الاتحاد الأفريقي بـ«الوفاء بمسؤولياته ودعم التوصل إلى حل في المفاوضات».
وقالت ميريسا ديسو، منسقة تدريب في معهد الدراسات الأمنية (إي إس إس)، «لدى الاتحاد الأفريقي أدوات مثل منع النزاعات، وإدارة النزاعات، وحل ما بعد الصراع يمكن تطبيقها على النزاعات بشأن قضايا مثل نهر النيل}، مؤكدة أن «قضية النيل مشكلة أفريقية».
في المقابل، قال الوزير عبد العاطي، إن «الطرف الإثيوبي يهرب من أي اتفاق»؛ وشكك في نية إثيوبيا للوصول لاتفاق، قائلاً إن بلاده أثبتت حُسن نيتها وكان من المفترض على الجانب الإثيوبي أن يثبت حسن النية.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».