فتاوى «داعش» و«الإخوان» تدعو لـ«التمييز العنصري» ضد الأقباط والمرأة

TT

فتاوى «داعش» و«الإخوان» تدعو لـ«التمييز العنصري» ضد الأقباط والمرأة

رصد المؤشر العالمي للفتوى، التابع لدار الإفتاء المصرية، عدداً من فتاوى تنظيمي «الإخوان» و«داعش» التي تدعو لـ«التمييز العنصري» ضد المسيحيين والمرأة، من بينها فتاوى تتعلق بـ«بناء الكنائس، وسلب أموال غير المسلمين، وتصنيف المرأة بأنها أقل مكانة من الرجل».
وتزامناً مع اليوم العالمي للقضاء على «التمييز العنصري»، الذي يوافق 21 مارس (آذار) من كل عام، أوضح المؤشر أن «الآراء العنصرية تتخذ اتجاهين: الأول فتاوى الجماعات المتطرفة، والتنظيمات الدموية الساعية لنشر مخططاتها، لنهب ثروات ومقدرات الدول والشعوب؛ والثاني الآراء والدعاوى المُكرسة لظاهرة (الإسلاموفوبيا) ضد الجاليات المسلمة في الدول الغربية».
ووفق المؤشر المصري، فإن «الفتاوى العنصرية تمثل 7 في المائة من جملة الفتاوى المنشورة في العالم، استأثرت التنظيمات الإرهابية بأكثر من 80 في المائة منها، وفتاوى التمييز العنصري لدى (الإخوان) مثلت نحو 35 في المائة من إجمالي فتاوى التنظيم». وتصنف السلطات المصرية «الإخوان» تنظيماً إرهابياً.
وذكر المؤشر، في تقرير له أمس، أن «مجلة (الدعوة)، الناطقة بلسان (الإخوان)، نشرت عام 1980 إجابة عن سؤال تعلق بـ(حكم بناء الكنائس)، وأشار عضو مكتب إرشاد التنظيم السابق محمد عبد الله، حينها، إلى أنه (لا يجوز بناء الكنائس في أي موضع)»... و«فتوى أخرى عام 1981 في نفس المجلة عن حكم (من تزوج بمسيحية وحملت منه وماتت قبل أن تلد)، بجواز أن (تبقر بطنها ويخرج الجنين ليدفن بمدافن المسلمين)». كما أفتى محمد بديع، مرشد (الإخوان)، بأن «الإخوانية التي تشارك في مظاهرات ضد النظام المصري يساوي أجرها خمسين أجراً، بحسب زعمه». وزعم الإخواني عصام تليمة أن «الشريعة الإسلامية رخصت لـعناصر (الإخوان) المحكوم عليهم بالسجن المؤبد الإفطار في شهر رمضان».
وقال المؤشر المصري إن «75 في المائة من فتاوى (التمييز العنصري) التي توجهها التنظيمات الإرهابية لأتباعها، تفرق بينهم على أساس (وظيفي)، وذلك نتيجة لحرص هذه التنظيمات على تحقيق الاستفادة القصوى من المنضمين لها، لذا تجعل (الإرهابي)، المستعد للتضحية بنفسه وأبنائه وأهله، الأفضل بين عموم المسلمين، يليه المُضحي بماله، وهكذا حتى تسلب هذه الأفضلية شيئاً فشيئاً، حتى يحصل على حكم (التكفير) من لا يتبع تعليماتهم».
ورصد المؤشر فتوى لتنظيم داعش، تضمنت أن «الأجر مضمون لكل مرابط (داعشي)، على حد زعم التنظيم». كما «مثلت نسبة فتاوى التنظيمات الإرهابية، التي تميز بين أتباعها على أساس الجنس 35 في المائة، بتصنيف المرأة باعتبارها أقل في المرتبة من الرجل، ومنها فتوى داعشية، جاء فيها أن (الرجال قد فضلوا على النساء درجة)... و(التمييز أيضاً يسري بين النساء وبعضهن البعض، من حيث قدرتهن على خدمة التنظيم وإفادته


مقالات ذات صلة

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )
الولايات المتحدة​ جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)

أميركا تقلص عدد معتقلي غوانتانامو إلى 15 بعد إرسال 11 يمنياً إلى عُمان

خفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدد السجناء في مركز احتجاز خليج غوانتانامو في كوبا بنحو النصف، بعد أن أرسلت 11 معتقلاً إلى عُمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ تظهر نظارات «ميتا» الذكية المحدثة في المقر الرئيسي للشركة في مينلو بارك بكاليفورنيا في الولايات المتحدة 27 سبتمبر 2023 (رويترز)

ما نظارات «ميتا» التي استخدمها مهاجم نيو أورليانز للاستكشاف قبل عمله الإرهابي؟

نظارات «ميتا» هي أجهزة بها كاميرا مدمجة ومكبرات صوت وذكاء اصطناعي، يمكن التحكم فيها بصوتك وبأزرار، والتحكّم بها كذلك ببعض الإيماءات.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز (الولايات المتحدة))
شؤون إقليمية جانب من لقاء رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو ووفد إيمرالي (موقع الحزب)

تركيا: مطالبة بإنهاء عزلة أوجلان لحل المشكلة الكردية

أعلن حزب مؤيد للأكراد أن عملية الحوار مع زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان لحل المشكلة الكردية في تركيا لن تؤدي إلى نتيجة دون إنهاء عزلته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.