يبدأ رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي اليوم مباحثاته الرسمية لتشكيل الحكومة العراقية بعد أن جرى تكليفه رسمياً الأسبوع الماضي. وقال مصدر مقرب من الزرفي لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الحكومة المكلف «أجرى خلال الأيام الماضية لقاءات مكثفة مع عدد من الأطراف بما فيها الرافضة له بصورة غير رسمية»، وإنه قرر بدءاً من اليوم إجراء مباحثات رسمية لتشكيل حكومته وعرضها على البرلمان العراقي لنيل الثقة.
ومثلما حصل في ملف تكليف سلفه المستقيل محمد علاوي، فجر تكليف الزرفي صراع إرادات. إذ بينما وقفت قوى سنية وكردية وشيعية (محمد الحلبوسي ونوري المالكي ومسعود بارزاني) بالضد من تمرير علاوي داخل البرلمان، فإن القوى المؤيدة للزرفي حالياً (مقتدى الصدر وحيدر العبادي ونسبيا عمار الحكيم) يسعون إلى المضي بتكليفه.
من ناحية ثانية، أسدل الحراك العراقي، رسمياً، أمس، الستار على نحو خمسة أشهر من المظاهرات والاحتجاجات، أو ما بات يعرف بـ«ثورة تشرين» التي سقط فيها آلاف المحتجين بين قتيل وجريح، نتيجة المخاوف من تفشي فيروس «كورونا». وأعلن من تبقى من المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد وبقية المحافظات تعليق وجودهم، على أمل الانتهاء من مخاطر الفيروس الخطير، والعودة من جديد، في حال تعثر القوى السياسية والحكومة في تحقيق مطالب حركة الاحتجاج.
...المزيد
تكليف الزرفي يفجر مجدداً صراع إرادات
حراك العراق يسدل الستار على «الثورة»
تكليف الزرفي يفجر مجدداً صراع إرادات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة