وجه الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله انتقاداته ضد بعض من هم من «أهل البيت» من حلفاء وأصدقاء الحزب على خلفية تشكيكهم في موقفه من قضية إخراج عامر الفاخوري من لبنان وصولاً إلى توجيههم حملات الاتهامات والتخوين ضده، ما دفع نصر الله لدعوتهم للخروج من صداقاتهم وتحالفاتهم مع الحزب.
وذكرت مصادر سياسية أن انتقاد نصر الله يشكل سابقة في علاقات الحزب بحلفائه، وقالت إنه أراد تمرير رسالة بعدم ضلوع الحزب في صفقة تهريب الفاخوري.
وسألت عن الأسباب الكامنة وراء إحجام نصر الله عن توجيه أي انتقاد إلى رئاسة الدولة والحكومة، وما الذي دفعه إلى عدم تسليط الضوء على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتياره السياسي والحكومة والوزراء الأعضاء فيها، وهل رغب في تحييد هؤلاء وعدم تحميلهم أي مسؤولية تتعلق بتسفير الفاخوري أو أنه لا يريد الدخول في سجال يؤدي إلى مشكلة تزعزع الوضع الحكومي في وقت لا تتوافر فيه البدائل للمجيء بحكومة جديدة.
كما تسأل المصادر نفسها: لماذا لم يبادر «حزب الله» إلى تدارك تسفير الفاخوري سواء من خلال موقف حاسم للحكومة التي يتمثل فيها بامتياز ولو أنها تحت اسم حكومة مستقلين، أو عبر تعديل قانون العقوبات بالتعاون مع حلفائه لجهة شطب الإفادة.
...المزيد