هيئة «الهلال الأحمر الإماراتي» تدين مقتل اثنين من موظفيها باليمن

مساعدات مقدمة من هيئة «الهلال الأحمر الإماراتي» لسكان المدن المحررة باليمن (أرشيفية- وام)
مساعدات مقدمة من هيئة «الهلال الأحمر الإماراتي» لسكان المدن المحررة باليمن (أرشيفية- وام)
TT

هيئة «الهلال الأحمر الإماراتي» تدين مقتل اثنين من موظفيها باليمن

مساعدات مقدمة من هيئة «الهلال الأحمر الإماراتي» لسكان المدن المحررة باليمن (أرشيفية- وام)
مساعدات مقدمة من هيئة «الهلال الأحمر الإماراتي» لسكان المدن المحررة باليمن (أرشيفية- وام)

عبَّرت هيئة «الهلال الأحمر الإماراتي» عن إدانتها وأسفها العميق لفقدان اثنين من موظفيها، هما أحمد فؤاد اليوسفي، منسق عمليات الإغاثة، وزميله محمد طارق، وذلك أثناء تأدية مهامهما في منطقة تعد «صعبة ومعقدة» في اليمن، قل العثور عليهما مقتولين.
وأوضحت الهيئة أن موظفيها تم اختطافهما من قبل مسلحين في سيارة بمنطقة الدرين بالمنصورة في عدن، وعثر عليهما مؤخراً مقتولين، بعد أن تم تقييدهما وإطلاق النار عليهما.
يذكر أن «مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان» (منظمة مجتمع مدني، مقره الرئيسي تعز)، قد وثق 37 واقعة انتهاك لحقوق الإنسان، طالت مدنيين بمحافظة تعز خلال شهر فبراير (شباط) المنصرم 2020.
وقال في تقريره الحديث إن «فريقه الميداني استطاع توثيق مقتل 7مدنيين بينهم 3 أطفال، تسببت ميليشيا الحوثي في مقتل 4 منهم؛ حيث قُتل طفلان جراء انفجار عبوة ناسفة، وقُتل طفل آخر برصاص قناص تابع لميليشيا الحوثي، وقُتل مدني برصاص مباشر للميليشيات، بينما تسبب مسلحون خارج إطار الدولة في مقتل مدني واحد برصاص مباشر، وقتل مسلحون مجهولون مدنيين آخرين».
وأضاف أن الفريق رصد «إصابة 4 مدنيين بينهم طفل وامرأتان، تسببت ميليشيا الحوثي في إصابة 3 منهم برصاص مباشر، بينما أصيبت امرأة برصاص مسلحين خارج إطار الدولة، إضافة إلى توثيق حالة اختطاف وإخفاء قسري ارتكبها مسلحون مجهولون في 25 فبراير الماضي؛ حيث قاموا باختطاف أسامة عبد الله حسن المزهدي مسؤول الشؤون المالية التابع لـ(اللواء 35 مدرع)، وتم أخذه إلى جهة مجهولة».
كما رصد الفريق «وقوع 24 حالة انتهاك لممتلكات عامة وخاصة، ورصد حالتين طالتا ممتلكات عامة؛ حيث استولت ميليشيا الحوثي على مقبرة، بينما اقتحم أفراد مسلحون في الجيش مكتب الأحوال المدنية وقاموا بنهبه». ووثق «22 حالة انتهاك لممتلكات خاصة؛ حيث فجر الحوثيين منزلاً، وتضرر منزلان بشكل جزئي، وتم تدمير مركبتين، وتضررت 3 مركبات جزئياً جراء قصف ميليشيات الحوثي».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يفرضون مقرراً دراسياً يُضفي القداسة على زعيمهم

العالم العربي قادة حوثيون في مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء (إعلام حوثي)

الحوثيون يفرضون مقرراً دراسياً يُضفي القداسة على زعيمهم

تواصل الجماعة الحوثية إجراء تغييرات في المناهج التعليمية، بإضافة مواد تُمجِّد زعيمها ومؤسسها، بالتزامن مع اتهامات للغرب والمنظمات الدولية بالتآمر لتدمير التعليم

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي استعراض الجماعة الحوثية لقدراتها العسكرية في العاصمة صنعاء والتي تتضمن أسلحة نوعية (رويترز)

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

تقرير جديد لفريق الخبراء الأُمميّين المعنيّ باليمن يكشف عن تعاون الحوثيين مع تنظيم «القاعدة»، و«حركة الشباب» الصومالية، وابتزاز وكالات الشحن الدولية.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي توقعات بإقصاء من يرفضون المشاركة في فعاليات الجماعة الحوثية من وظائفهم (رويترز)

انقلابيو اليمن يستكملون «حوثنة» المؤسسات بهياكل إدارية جديدة

بدأت الجماعة الحوثية بإعداد آلية لدمج عدد من مؤسسات الدولة وتقليص الهيكل الإداري لها وتغيير مهامها في سبيل المزيد من السيطرة والنفوذ عليها وأدلجتها.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بمعية محافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان في زيارة سابقة للخطوط الأمامية بمأرب (سبأ)

الجيش اليمني يحذر من محاولة حوثية للعودة للحرب وإجهاض جهود السلام

تتصاعد حدة التوترات في عدة جبهات يمنية في ظل استمرار جماعة الحوثي في تحشيد عناصرها وحفر الخنادق، خصوصاً بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

فرار مجندين من المعسكرات الحوثية في صنعاء وريفها

الحوثيون أجبروا مدنيين على الالتحاق بدورات عسكرية (فيسبوك)
الحوثيون أجبروا مدنيين على الالتحاق بدورات عسكرية (فيسبوك)
TT

فرار مجندين من المعسكرات الحوثية في صنعاء وريفها

الحوثيون أجبروا مدنيين على الالتحاق بدورات عسكرية (فيسبوك)
الحوثيون أجبروا مدنيين على الالتحاق بدورات عسكرية (فيسبوك)

شهدت معسكرات تدريب تابعة للجماعة الحوثية في العاصمة المختطفة صنعاء وريفها خلال الأيام الأخيرة، فراراً لمئات المجندين ممن جرى استقطابهم تحت مزاعم إشراكهم فيما تسميه الجماعة «معركة الجهاد المقدس» لتحرير فلسطين.

وتركزت عمليات الفرار للمجندين الحوثيين، وجُلهم من الموظفين الحكوميين والشبان من معسكرات تدريب في مدينة صنعاء، وفي أماكن أخرى مفتوحة، في مناطق بلاد الروس وسنحان وبني مطر وهمدان في ضواحي المدينة.

جانب من إخضاع الحوثيين سكاناً في صنعاء للتعبئة القتالية (فيسبوك)

وتحدّثت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن فرار العشرات من المجندين من معسكر تدريبي في منطقة جارف جنوب صنعاء، وهو ما دفع وحدات تتبع جهازي «الأمن الوقائي»، و«الأمن والمخابرات» التابعين للجماعة بشن حملات تعقب وملاحقة بحق المئات ممن قرروا الانسحاب من معسكرات التجنيد والعودة إلى مناطقهم.

وذكرت المصادر أن حملات التعقب الحالية تركّزت في أحياء متفرقة في مديريات صنعاء القديمة ومعين وآزال وبني الحارث، وفي قرى ومناطق أخرى بمحافظة ريف صنعاء.

وأفادت المصادر بقيام مجموعات حوثية مسلحة باعتقال نحو 18 عنصراً من أحياء متفرقة، منهم 9 مراهقين اختطفوا من داخل منازلهم في حي «السنينة» بمديرية معين في صنعاء.

وكان الانقلابيون الحوثيون قد دفعوا منذ مطلع الشهر الحالي بمئات المدنيين، بينهم شبان وأطفال وكبار في السن وموظفون في مديرية معين، للمشاركة في دورات تدريب على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة استعداداً لإشراكهم فيما تُسميه الجماعة «معركة تحرير فلسطين».

ملاحقة الفارين

يتحدث خالد، وهو قريب موظف حكومي فرّ من معسكر تدريب حوثي، عن تعرُّض الحي الذي يقطنون فيه وسط صنعاء للدَّهم من قبل مسلحين على متن عربتين، لاعتقال ابن عمه الذي قرر الانسحاب من المعسكر.

ونقل أحمد عن قريبه، قوله إنه وعدداً من زملائه الموظفين في مكتب تنفيذي بمديرية معين، قرروا الانسحاب من الدورة العسكرية بمرحلتها الثانية، بعد أن اكتشفوا قيام الجماعة بالدفع بالعشرات من رفقائهم ممن شاركوا في الدورة الأولى بوصفهم تعزيزات بشرية إلى جبهتي الحديدة والضالع لمواجهة القوات اليمنية.

طلاب مدرسة حكومية في ريف صنعاء يخضعون لتدريبات قتالية (فيسبوك)

ويبرر صادق (40 عاماً)، وهو من سكان ريف صنعاء، الأسباب التي جعلته ينسحب من معسكر تدريبي حوثي أُقيم في منطقة جبلية، ويقول إنه يفضل التفرغ للبحث عن عمل يمكّنه من تأمين العيش لأفراد عائلته الذين يعانون شدة الحرمان والفاقة جراء تدهور وضعه المادي.

ويتّهم صادق الجماعة الحوثية بعدم الاكتراث لمعاناة السكان، بقدر ما تهتم فقط بإمكانية إنجاح حملات التعبئة والتحشيد التي تطلقها لإسناد جبهاتها الداخلية، مستغلة بذلك الأحداث المستمرة في قطاع غزة وجنوب لبنان.

وكان سكان في صنعاء وريفها قد اشتكوا من إلزام مشرفين حوثيين لهم خلال فترات سابقة بحضور دورات عسكرية مكثفة تحت عناوين «طوفان الأقصى»، في حين تقوم في أعقاب اختتام كل دورة بتعزيز جبهاتها في مأرب وتعز والضالع والحديدة وغيرها بدفعات منهم.

وكثّفت الجماعة الحوثية منذ مطلع العام الحالي من عمليات الحشد والتجنيد في أوساط السكان والعاملين في هيئات ومؤسسات حكومية بمناطق تحت سيطرتها، وادّعى زعيمها عبد الملك الحوثي التمكن من تعبئة أكثر من 500 ألف شخص.