«لقاء الجوف» يؤكد أهمية الشراكة الوطنية وتكريس مفهوم المواطنة لمواجهة التطرف

نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حول التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية

«لقاء الجوف» يؤكد أهمية الشراكة الوطنية وتكريس مفهوم المواطنة لمواجهة التطرف
TT

«لقاء الجوف» يؤكد أهمية الشراكة الوطنية وتكريس مفهوم المواطنة لمواجهة التطرف

«لقاء الجوف» يؤكد أهمية الشراكة الوطنية وتكريس مفهوم المواطنة لمواجهة التطرف

أكد الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، على أهمية نشر ثقافة الحوار والمشاركة الوطنية على مستوى المؤسسات والأفراد من أهل الرأي وتكامل الجهود للعمل ضد من يسهم أو يدعو للإقصاء أو النيل من الوحدة الوطنية.
وقال الدكتور فهد بن سلطان السلطان في بيان تفصيلي لأبرز ما توصل له اللقاء الثاني من لقاءات الحوار الوطني العاشر لمواجهة ظاهرة التطرف، في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف، الذي اختتم أعماله أمس، إنه في ظل التوجيهات الدائمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، للتصدي لظاهرة التطرف والغلو والإرهاب واستكمالا لهذه السلسلة من اللقاءات، وفي ضوء أهداف مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني نحو تكريس الوحدة الوطنية فقد نظم المركز ثاني اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني العاشر للحوار الفكري تحت عنوان - التطرف وآثاره على الوحدة- في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف بمشاركة نحو (66) مشاركا ومشاركة من العلماء والدعاة، والمثقفين، والإعلاميين والمهتمين بالغلو والتطرف وانعكاساتهما على المجتمع بهدف التعرف على رؤية المجتمع وتطلعاته حول واقع هذه الظواهر السلبية وكيفية حماية المجتمع من آثارها. وستستمر هذه اللقاءات في عموم مناطق المملكة.
وأوضح المشاركون والمشاركات وأعضاء مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في نهاية اللقاء خطورة التطرف على أمن المجتمع ووحدته الوطنية سواء كان فكرا أو سلوكا: «ومن هنا تظهر أهمية الشراكة الوطنية على مستوى المؤسسات والأفراد من أهل الرأي والفكر والتربية والدعوة والإعلام للعمل بروح الفريق ضد ما يسهم أو من يدعو لتشظي وإقصاء أي من مكونات المجتمع السعودي وينال من لحمته الوطنية». ودعوا لتحديد وتحرير مفاهيم التطرف والتشدد والغلو والإقصاء والإرهاب والجهاد والولاء والبراء وغير ذلك من المفاهيم التي تختلط على الناشئة والشباب لتكون معروفة لدى الجميع ولتسهل مواجهتها والحد من آثارها. وقالوا: يجب تعزيز مفهوم المواطنة وتكريسه لدى كل المكونات والشرائح العمرية والمجتمعية ليقتنع الجميع أن الوطن مظلة الجميع والمواطنة حق وواجب لكل مواطن ومواطنة. وأشاروا إلى أهمية إجراء الدراسات المتعمقة عن التطرف وأسبابه وطرق علاجه بالتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث وإنشاء كراسي علمية لدراسة التطرف بجميع أشكاله وصوره، والعوامل النفسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تقود إليه.
وأوصى اللقاء إلى ترجمة كل مخرجاته من أفكار وتوصيات من المشاركين والمشاركات إلى برامج عمل وآليات تنفيذية تتم من خلال الوزارات والمصالح الحكومية المعنية بتنفيذها.
وقد تناول اللقاء 4 محاور أولها التطرف والتشدد واقعه ومظاهره، ثم العوامل والأسباب المؤدية للتطرف والتشدد وثالثها المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد وسبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد.
من ناحية أخرى ركز الشيخ محمد الدحيم، عضو مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في كلمته الافتتاحية في اللقاء، على أهمية اللقاء في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة، وأن أخطار التطرف والتشدد والغلو تهدد الإنسان والمكان. وقال: إن اللقاء الذي يعقده المركز واللقاءات الأخرى المشابهة التي سيعقدها تعتبر من الحوارات الهامة في ظل واقع لا نريده أن يفرض نفسه على الجميع، وأن موضوع التطرف من المواضيع الكبيرة والخطيرة جدا، مضيفا أن الحلول موجودة، غير أنها تحتاج إلى تكاتف الجميع لمواجهة هذه المشكلة. وأعرب عن أمله الكبير أن تساهم الرؤى والأفكار التي يطرحها المشاركون والمشاركات في الحيلولة دون تأثر المجتمع بهذه الظاهرة، مؤكدا في الوقت ذاته أن كل ما يطرح في اللقاء سيتم مناقشته ودراسته من المركز.
وقال الدكتور منصور الحازمي، عضو مجلس أمناء المركز، «إن مبادرة الحوار من المبادرات التاريخية لقائد مسيرنا خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز. إن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني منذ تأسيسه قدم الكثير من الإنجازات واللقاءات والمبادرات التي أصبحت معروفة لدى الجميع». وبين أن ما قام به المركز منذ انطلاق أعماله من مبادرات وبرامج ولقاءات كانت جميعها تدعو إلى نبذ التطرف والتمسك بقيم الحوار وموضوعيته، وأن المركز أصدر الكثير من الدراسات والكتب التي تؤصل مفهوم الحوار من ناحيته الشرعية وتعميقه في المجتمع لدى جميع الأطياف الفكرية.



تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
TT

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، العلاقات الثنائية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك، خصوصاً في المجالات التنموية، وغيرها من الجوانب التي تعزز آفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين على مختلف المستويات.

وجاءت تلك المباحثات خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد، العاهل الأردني الذي وصل العاصمة أبوظبي اليوم، في زيارة إلى الإمارات. واستعرض الطرفان خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً المستجدات في قطاع غزة ولبنان، مؤكدين في هذا السياق أهمية تكثيف الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع ولبنان، وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، وتوفير الدعم الإنساني الكافي لهم.

كما شددا على الموقف الإماراتي الأردني الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، ووقوف البلدين مع الشعب اللبناني.

وأكد رئيس الإمارات والعاهل الأردني ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط الذي يهدد أمنها واستقرارها، إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.

كما أكد الجانبان حرصهما المتبادل على مواصلة التشاور الأخوي بشأن مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك خصوصاً في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.