«الصحة» للعراقيين: الفيروس سيفتك بكم إذا لم تلتزموا الحظر

12 وفاة و177 إصابة وشفاء 49

«الصحة» للعراقيين: الفيروس  سيفتك بكم إذا لم تلتزموا الحظر
TT

«الصحة» للعراقيين: الفيروس سيفتك بكم إذا لم تلتزموا الحظر

«الصحة» للعراقيين: الفيروس  سيفتك بكم إذا لم تلتزموا الحظر

حذّرت وزارة الصحة والبيئة العراقية، أمس، من مخاطر تفشي فيروس كورونا في البلاد في حال لم يتم الالتزام بالحظر الشامل الذي فرضته السلطات أول من أمس، في بغداد وبعض المحافظات لمواجهة تداعيات الفيروس، ويفترض أن ينتهي في 23 مارس (آذار) الجاري.
ولاحظت خلية الأزمة التي أصدرت قرار الحظر، أن خروقات كثيرة ارتكبت في اليوم الأول لسريان مفعول الحظر. وفي إشارة إلى عدم الرضا والاستغراب، حذر رئيس خلية الأزمة وزير الصحة جعفر علاوي خلال الإيجاز اليومي الذي قدمه أمس، من احتمال أن «يفتك الفيروس بالشعب لأن ما يحدث من عدم تطبيق لحظر التجوال في بغداد خاصة لم يحدث في أي بلد آخر». وأضاف «شوهد عدد كبير من الزوار المشاة (للمرقد الديني في مدينة الكاظمية) في الطرقات العامة، كما نصبت الكثير من سرادق خدمة الزوار في الطرق العامة، وهناك عدد كبير من السيارات والدراجات النارية تسير في الطرقات العامة بينها سيارات الأجرة والنقل العام وغيرها».
وأضاف علاوي أن فرق خلية الأزمة رصدت «وجود عدد كبير من المحلات التجارية مفتوحة وتعمل من دون تقييد أو تحفظ». ويبدو أن عدم التقيد بالحظر أدى إلى «توقف الكثير من الفرق الصحية والخدمية عن عمليات التعفير للشوارع والمناطق السكنية بسبب التخوف من حدوث مضاعفات صحية ناتجة عن وجود أعداد كبيرة من المارة». على حد قول علاوي. وأكد علاوي موقف وزارته «الثابت والرافض لتلك الممارسات والخروقات وأنها تتنافى كلياً مع أهداف الحظر الشامل للفترة من 17 ولغاية 23 مارس لحركة الأفراد ومنع التجمعات كافة لا سيما الزيارات الدينية لإيقاف انتشار الوباء والسيطرة على تداعياته الخطيرة».
وحمّل الوزير الجهات تبعات عدم الاستجابة إلى القرارات والتوصيات الصحية الصادرة عن وزاراته، مكررا النداء إلى قيادة العمليات المشتركة وقيادات العمليات كافة إلى تحمل مسؤولياتها في فرض حظر التجوال بشكل كامل ومنع كافة التجمعات وحركة الأفراد داخل المدن أو بين المحافظات لأي غرض كان لما يمثله من خطورة كبيرة في انتشار الوباء.
وأصدرت وزارة الصحة أمس، نشرتها اليومية حول الموقف الوبائي للفيروس، قائلة إن مختبراتها أجرت 123 نموذجا لحالات مشتبه بإصابتهم في مستشفيات المحافظات المختلفة، وكانت النتائج الموجبة (الإصابات الجديدة) 11 حالة، توزعت على بغداد بواقع 3 حالات وحالة واحدة في ست محافظات. ولم تؤشر النشرة الوبائية إلى أي حالة وفاة ليبقى عدد الوفيات 12 حالة فقط في عموم البلاد. كما سجلت النشرة 177 حالة إصابة في البلاد، ضمنها إقليم كردستان. وتماثل 49 حالة شفاء.
بدوره، دعا محافظ بغداد محمد جابر العطا، أمس، إلى فرض غرامة مالية على جميع مخالفي قرار حظر التجوال. وشدد العطا في بيان نقله مكتبه الإعلامي، على «فرض وتطبيق القوانين والالتزام بمقررات خلية الأزمة خلال حظر التجوال وفرض غرامة مالية تصل إلى 100 ألف دينار على أصحاب السيارات المخالفين لحظر التجوال مع مضاعفتها إلى 200 ألف دينار في حالة عدم دفعها». وحذّر مدير مستشفى البصرة التعليمي حيدر العطار، أمس، من ارتفاع أعداد الوفيات بفيروس كورونا نتيجة آلية العمل غير الصحيحة.
وقال العطار في تصريحات صحافية إن «ما يحدث في البصرة خطير وغير صحيح، فلا توجد مركزية في التعامل مع الوباء مما سيعرضنا إلى كارثة وما تشهده المستشفيات في المحافظة وطريقة التعامل مع الحالات على أنها سالبة بينما يجب التعامل معها على أنها موجبة خطر، لهذا لا نستطيع السيطرة على الوضع وسنستمر بتسجيل الوفيات فقط بدلاً من تسجيل حالات مصابة».
وفي البصرة أيضا، تعرض الوفد الطبي الصيني الذي جاء لمساعدة المؤسسات المحلية في مواجهة فيروس كورونا، أمس، إلى حادث سير دون وقوع إصابات. وأفادت الأنباء الواردة من هناك بأن «الحادث أدى إلى حدوث أضرار في العجلة، ولم يتسبب بأي إصابات لأعضاء الوفد».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.