ترشيح الزرفي يربك التحالفات في العراق

المالكي والعامري يتزعمان الرفض... وتحرّك لتكليف السهيل مجدداً

لافتتان مناهضتان لترشيح رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي في بغداد أمس (أ.ب)
لافتتان مناهضتان لترشيح رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي في بغداد أمس (أ.ب)
TT

ترشيح الزرفي يربك التحالفات في العراق

لافتتان مناهضتان لترشيح رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي في بغداد أمس (أ.ب)
لافتتان مناهضتان لترشيح رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي في بغداد أمس (أ.ب)

تسبب ترشيح عدنان الزرفي لتشكيل حكومة جديدة في إرباك التحالفات السياسية القائمة في العراق.
وذكرت مصادر سياسية أنه بعد ثلاثة أيام على ترشيح محافظ النجف السابق لرئاسة الحكومة، لا يوجد في الأفق ما يدل على نهاية الأزمة، بسبب تصاعد الرفض له من قبل كتل شيعية بارزة. وتحدثت المصادر عن وجود «مساع لاستبدال الزرفي وطرح مرشح تسوية آخر هو المرشح السابق نعيم السهيل، الذي كاد رئيس الجمهورية برهم صالح يرشحه لولا ظهور خلافات بين القيادات الشيعية في اللحظات الأخيرة».
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن اجتماعاً عقد الليلة قبل الماضية لغرض دعم إعادة ترشيح السهيل.
ورغم أن «ائتلاف النصر»، الذي يتزعمه حيدر العبادي وينتمي إليه الزرفي، قال إن الأخير كان مرشح رئيس الجمهورية بعد حصول توافق عليه من قوى شيعية كثيرة ونواب من مختلف الكتل، فإن كتلاً شيعية أخرى عدة بدت رافضة لترشيحه. وتزعم جبهة الرفض هذه «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري. وأعلن «ائتلاف دولة القانون» عن توفر قائمة بأسماء 170 نائباً يرفضون تولي الزرفي رئاسة الوزراء.
في المقابل، أكد سياسي عراقي مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن «الزرفي بدأ بفتح خطوط تواصل عبر وسطاء مع الأطراف الرافضة له، والتي ينتمي قسم منها إلى المحور القريب من إيران»، مضيفا أن الزرفي فوجئ بهذا الرفض من نواب حضروا مرسوم تكليفه.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».