طائرة محملة بالأسلحة منعت من الهبوط في كردستان تثير ضجة

حزب طالباني يؤكد أن الحمولة عائدة له.. ولجنة برلمانية تحقق

طائرة محملة بالأسلحة منعت من الهبوط  في كردستان تثير ضجة
TT

طائرة محملة بالأسلحة منعت من الهبوط في كردستان تثير ضجة

طائرة محملة بالأسلحة منعت من الهبوط  في كردستان تثير ضجة

أعلنت لجنة شؤون البيشمركة في برلمان إقليم كردستان أنها ستجتمع اليوم لمناقشة مجموعة من القضايا المهمة، منها قضية الطائرة المجهولة التي أرادت أن تهبط في مطار السليمانية قبل أيام، وورد أنها كانت محملة بأسلحة.
وقال دلير مصطفى نائب رئيس لجنة شؤون البيشمركة البرلمانية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه «بحسب ما توصلنا إليه من معلومات، فإن الطائرة كانت غير مجازة، لذا مُنِعت من الهبوط في مطار السليمانية، ولا نعلم ما كان على متنها من حمولة، ومن أين جاءت، وإلى أين كانت متوجهة». وأضاف: «سنجتمع غدا (اليوم) لدراسة هذه القضية، وسنوجه مجموعة من الأسئلة بهذا الخصوص إلى وزارة البيشمركة ورئاسة البرلمان لمعرفة تفاصيلها».
بدورها، نقلت وكالة أخبار كردية، أمس، عن قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني برعاية الرئيس العراقي السابق جلال طالباني قوله إن الطائرة كانت محملة بشحنة من الأسلحة التي اشتراها الحزب من أمواله الخاصة وبعلم من الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنها ضلت طريقها وهبطت اضطراريا في مطار بغداد.
وأضاف عطا سراوي لوكالة «باسنيوز» الكردية: «كان من المقرر أن تهبط هذه الطائرة في مطار السليمانية، وكان هناك تنسيق بهذا الشأن، لكن كانت هناك مشكلة في كيفية الاتصال مع بغداد، وعرقلت بشكل خاطئ، لذا توجهت فيما بعد إلى بغداد، والحكومة العراقية تحقق معها الآن، إدارة أجواء كردستان تدار من قبل الحكومة العراقية، وهذه الطائرة كانت تمتلك إجازة المرور من قبل الحكومة العراقية، وكان يُفترض أن تهبط في مطار السليمانية الدولي، لذا ليست هناك مشكلة كبيرة، وهي الآن في طور المعالجة».
وأضاف سراوي إن «الطائرة كانت تحمل أسلحة خفيفة وحمولتها كانت تعود لإقليم كردستان، ولا تربطها بتنظيم داعش أي صلة، بل كانت تابعة للسلطة الأولى في إدارة محافظة السليمانية (أي الاتحاد الوطني الكردستاني)، وهذه ليست المرة الأولى التي تصل فيها طائرة محملة بالسلاح إلى كردستان، والأميركيون والعراقيون كانوا على معرفة بحمولة هذه الطائرة»، مبينا أن الطائرة كانت تحمل أسلحة تشيكية، وخفر المطار لم يكونوا على علم بذلك.
من جهته، قال مدير مطار السليمانية طاهر عبد الله، في مؤتمر صحافي عقده في السليمانية أمس، إن «سبب عدم السماح لهذه الطائرة بالهبوط يعود إلى أنها لم تكن تملك رخصة مسبقة بالهبوط في المطار».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.