أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، عن رصد وتسجيل 67 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد («كوفيد - 19»)، ليرتفع العدد الإجمالي للحالات المصابة في المملكة إلى 238. وأوضحت الوزارة أن العدد الأكبر من الحالات الجديدة، هو 45 حالة قادمة قبل يومين، من كل من بريطانيا، وتركيا، وإسبانيا، وسويسرا، وفرنسا، وإندونيسيا، والعراق، لافتة إلى أن 11 حالة إصابة لمخالطين لحالات سابقة، و11 حالة تحت التقصي. كما أكدت السعودية استمرار تطبيق جميع الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، مشيرة إلى أنها فحصت أكثر من 700 ألف مسافر في المنافذ.
وكانت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس «كورونا» في السعودية قد استعرضت خلال اجتماع، أمس، برئاسة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في السعودية والاطمئنان على أوضاعهم الصحية. وأكّدت على استمرار تطبيق جميع الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية.
وأوضح الدكتور محمد العبد العالي المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن معظم الحالات ارتبطت بالسفر أو المرور ببلدان سجلت انتشاراً للفيروس. وأضاف أن 6 حالات شُفيت، وتبقت 165 حالة معزولة صحياً وتتلقى العناية اللازمة، وحالتها الصحية مطمئنة ومستقرة، باستثناء حالة واحدة حرجة، مشيراً إلى أنه تمّ فحص وفرز أكثر من 700 ألف مسافر عبر المنافذ، وبلغت الفحوص المخبرية المتقدمة نحو 12 ألف فحص، وإجمالي الحجر والعزل الصحي 8700 حالة تراكمياً، فيما بلغ عدد الاستفسارات والاستشارات التي تلقاها مركز اتصال الصحة «937» بخصوص فيروس «كورونا» الجديد، أكثر من 220 ألف استفسار واستشارة.
أمير الشرقية: الجهود الوقائية فاعلة واستباقية
أكد الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، أن الخطط الاستباقية، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة أسهمت في حماية المواطنين والمقيمين من خطر فيروس «كورونا» المستجدّ، وأسهمت في الحد من انتشاره، وتخفيف الضغط على الخدمات الصحية، لافتاً إلى أن تفعيل هذه الخطط بدأ قبل تسجيل أول حالة في السعودية.
وقال أمير المنطقة الشرقية في كلمة، خلال زيارته مركز إدارة الأزمات والكوارث بإمارة المنطقة الشرقية: «إن الجهود الوقائية التي اتخذتها الجهات المعنية في المملكة كانت فاعلة واستباقية»، مؤكداً أهمية استمرار هذه الجهود لمواصلة السيطرة واحتواء الفيروس، والتعامل مع الحالات بكفاءة وتمكُّن.
وأوضح أن دور المواطنين والمقيمين مهم جداً في مساندة وإنجاح هذه الخطط، وواجب الجميع اتباع وتنفيذ ما يصدر عن هذه اللجنة، من إرشادات صحية، أو تعليمات وقائية، وأخذ المعلومة التي تصدر عن المتحدثين الرسميين سواء في وزارة الصحة أو غيرها من القطاعات، وتجنب نشر الشائعات، ونشر الذعر في المجتمع.
ودعا المواطنين والمقيمين للبقاء في المنازل، وعدم الخروج إلا للضرورة، واتباع إرشادات السلامة، وعدم نشر أو نقل أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهته، قال وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة في تصريح صحافي إن «مركز إدارة الأزمات والكوارث في الشرقية فاعل ويتعاون مع الوزارة في إدارة هذه الأزمة في المنطقة الشرقية، وأسهم في السيطرة على الفيروس هنا، وكما ذكرت، ما زلنا أمام تحديات كبيرة، فنحن جزء من العالم».
كما نفذت الفرق الرقابية لوزارة التجارة أمس 223 جولة ميدانية بمحافظة القطيف للتحقق من وفرة المنتجات والسلع التموينية والمواد الاستهلاكية شملت المستودعات ومنافذ البيع والمخابز ومحال بيع الخضراوات والفواكه واللحوم والأسماك ومحطات بيع الوقود.
وأظهرت نتائج الجولات توفر مخزون كافٍ من السلع والمنتجات واستقرار الأسعار واستمرارية سلال الإمداد للأسواق ومنافذ البيع في أنحاء المحافظة.
استثناء منشآت خاصة من تعليق الحضور
وأعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن قائمة مستثناة من تعليق حضور الموظفين والعاملين لمقرات عمل منشآت القطاع الخاص لمدة 15 يوماً، تشمل وحدات التشغيل وسلاسل الإمداد للشركات المرخصة من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وهيئة الغذاء والدواء، وتشمل مصانع الأغذية والمشروبات، إلى جانب مصانع المنتجات الصيدلانية الأساسية، والمستحضرات الصيدلانية، والأجهزة والمستلزمات الطبية، والمواد الكيميائية، إضافة إلى مصانع مستحضرات التنظيف والمعقمات، ومصانع إدارة النفايات، ومصانع الورق والمنتجات الورقية، علاوة على مصانع التعبئة والتغليف المرتبطة، وكافة سلاسل الإمداد بالأنشطة المشار إليها.
كما تم استثناء المنشآت الصناعية الواقعة في الهيئة الملكية للجبيل وينبع والمدن التابعة لها.
اجتماع المجلس الأعلى للدفاع البحريني
أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، أمس، أن الجهود الإنسانية الوطنية الحثيثة التي يقودها ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لمواجهة فيروس «كورونا» حققت نجاحاً مميزاً، من خلال عمل الفريق الوطني، وبتكاتف مختلف الجهات المعنية، يساند ذلك وعي وتلاحم أهل البحرين كافة.
وأضاف أن الوضع الصحي في البحرين مستقر، حيث نشهد باستمرار تعافي حالات إضافية، وإخراجهم من مركز العزل والعلاج بعد تلقيهم العناية الصحية وفق أفضل المعايير الدولية.
شفاء 3 في الكويت
أعلن الشيخ الدكتور باسل الصباح، وزير الصحة الكويتي، شفاء ثلاث حالات جديدة من المصابين بفيروس «كورونا» المستجد في الكويت، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تماثلت للشفاء إلى 15 حالة.
وقال في تصريح أمس إن التحاليل والفحوصات المخبرية والإشعاعية أثبتت شفاء الحالات الثلاث من الفيروس، وهم كويتيون، مشيراً إلى أنهم سيُنقلون إلى الجناح التأهيلي في المستشفى المخصص لاستقبال المصابين بـ«كورونا»، تمهيداً لخروجهم من المستشفى.
منع سفر الإماراتيين
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية منع سفر المواطنين إلى الخارج مؤقتاً، ابتداء من أمس، وحتى إشعار آخر، وقالت الوزارة إن القرار يأتي حرصاً من الدولة على سلامة وصحة مواطنيها في ظل الانتشار السريع للفيروس حول العالم، والقيود المفروضة على السفر من قبل الدول، والإغلاق التدريجي للرحلات حول العالم.
كما علّقت الإمارات مؤقتاً إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول عند الوصول إلى منافذ الدولة لحملة الجوازات المعفية، باستثناء حملة الجوازات الدبلوماسية، وذلك ابتداءً من اليوم. وأشارت إلى أن قرار الوقف المؤقت الذي سيسري على حملة الجوازات المعفية من الحصول على التأشيرة المسبقة، يأتي حتى يتم تفعيل آلية للفحص الطبي في بلد المغادرة، كإجراء إضافي، نظراً لما تشهده دول العالم على صعيد مواجهة فيروس «كورونا» المستجد من إجراءات احترازية ووقائية تستهدف الصالح العام لجميع الدول على حد سواء.
عمان تطلب مغادرة السياح
بدورها، دعت وزارة السياحة العمانية شركات السفر والسياحة والمنشآت الفندقية لتقديم النصح والإرشاد إلى الأفواج السياحية لمغادرة السلطنة والعودة إلى بلدانهم، نظراً لعدم اتضاح الفترة التي قد تستمر فيها الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم حول التطورات الناتجة من انتشار «كوفيد - 19».
وأوقفت وزارة النقل العمانية جميع وسائل النقل العام بالسلطنة، بما فيها الحافلات والعبّارات ومركبات الأجرة، مستثنية من ذلك الحافلات والعبّارات المتجهة من وإلى محافظة مسندم وولاية مصيرة اعتباراً من اليوم، حرصاً على سلامة مستخدمي وسائل النقل العام والعاملين فيه.
عقوبات في الخليج
وجّهت النيابة العامة السعودية بالقبض على أحد مروجي الشائعات عن فيروس «كورونا»، وطالبت بعقوبات مشدّدة تجاهه، حيث تم القبض عليه، وانتهى التحقيق معه بتوجيه الاتهام له بإنتاج شائعات وأخبار مجهولة المصدر ماسة بالنظام العام متعلقة بفيروس «كورونا»، حيث تم نَشر تلك الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلنت النيابة إحالته إلى المحكمة المختصة، والمطالبة بعقوبته بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، وغرامة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال (800 ألف دولار)، ومصادرة الأجهزة المستخدمة في الجريمة، ونشر الحكم بعد ثبوت الإدانة على نفقة المحكوم عليه، طبقاً للمادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية.
وفي البحرين، أصدرت المحكمة الصغرى الجنائية، أمس، أول حكم خاص بفيروس «كورونا»، ضد مواطن بحريني امتنع عن تنفيذ إجراء العزل في المنزل، حيث قضت المحكمة بتغريمه 5300 دولار (2000 دينار بحريني).