الصين تقترب من «تصفير» الإصابات... و«تردّ الجميل» لأوروبا

الصين تقترب من «تصفير» الإصابات... و«تردّ الجميل» لأوروبا
TT

الصين تقترب من «تصفير» الإصابات... و«تردّ الجميل» لأوروبا

الصين تقترب من «تصفير» الإصابات... و«تردّ الجميل» لأوروبا

بينما تستعيد مدن صينية حياتها الطبيعية بخجل، تمدّ حكومة شي جينبينغ يد المساعدة لحلفائها الأوروبيين الذين يكافحون لمواجهة «كوفيد - 19»، والذين قدموا دعمهم لبكين خلال ذروة الوباء لديها. وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس، أن الصين ستُرسل أكثر من مليوني قناع واقٍ للاتحاد الأوروبي، في وقت أصبحت أوروبا بؤرة وباء «كورونا» المستجدّ. وأبلغ رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ رئيسة المفوضية الأوروبية في مكالمة هاتفية عن إرسال معدات طبية، حسب ما أعلنت فون دير لايين في مقطع فيديو نشرته على «تويتر».
وقالت: «نتفق على واقع أن عملية مكافحة (كورونا) المستجدّ عالمية، وعلينا مساعدة بعضنا في هذه الأوقات الصعبة. الصين لم تنسَ المساعدة التي قدمّتها لها المفوضية في يناير (كانون الثاني)، عندما كانت مركز الوباء».
وذكّرت فون دير لايين بأنه في يناير، أرسل الاتحاد الأوروبي 50 طناً من المعدات الطبية إلى الصين. وأضافت: «نحن نرفع إنتاجنا (...) لكن ذلك يتطلب أسابيع عدة. في هذا الوقت، نحن ممتنون للمساعدة من جانب الصين». من جهتها، أرسلت مجموعة «علي بابا» الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية، أقنعة واقية لفرنسا وإيطاليا لمساعدتهما في مكافحة انتشار الفيروس، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأودى الفيروس الذي ظهر في الصين للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول)، بحياة أكثر من ثمانية آلاف شخص في أنحاء العالم، مع تجاوز أمس إجمالي عدد الوفيات في أوروبا عدد الوفيات في آسيا للمرة الأولى.
من جهتها، أكّدت «لجنة الصحة الوطنية» في الصين أن البر الرئيسي للبلاد لم يسجل إلا 13 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، أول من أمس (الثلاثاء)، انخفاضاً من 21 حالة في اليوم السابق. وأضافت في بيان أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في البر الرئيسي الصيني يرتفع بذلك إلى 80894 مصاباً.
وارتفع العدد الإجمالي للوفيات بسبب التفشي على البر الرئيسي إلى 3237 حتى نهاية يوم الثلاثاء، بزيادة 11 حالة وفاة جديدة مقارنة باليوم السابق. وسُجلت الوفيات الجديدة في إقليم هوبي، بؤرة تفشي الفيروس في الصين، ومن بينها عشر حالات وفاة في مدينة ووهان عاصمة الإقليم.


مقالات ذات صلة

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

صحتك فيروس كورونا أدى إلى انخفاض مستمر في الذاكرة والإدراك (أ.ف.ب)

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

وجدت دراسة فريدة من نوعها أن فيروس كورونا أدى إلى انخفاض بسيط، لكنه مستمر في الذاكرة والإدراك لعدد من الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اعترف غالبية المشاركين بالدراسة بالحنين إلى الماضي (جامعة كوبنهاغن)

العاملون من المنزل يعانون «نوبات الحنين» لما قبل «كورونا»

أفادت دراسة أميركية بأنّ العاملين من المنزل يشعرون بالضيق ويتوقون إلى ماضٍ متخيَّل لِما قبل انتشار وباء «كوفيد–19»، حيث كانوا يشعرون بالاستقرار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل دون إبر

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أمس (الجمعة) على أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أجهزة الاستشعار الورقية الجديدة سريعة وسهلة الاستخدام (جامعة كرانفيلد)

تقنية جديدة تكشف أمراضاً معدية بالصرف الصحي

توصّل باحثون في بريطانيا إلى طريقة لتحديد العلامات البيولوجية للأمراض المعدية في مياه الصرف الصحي باستخدام أجهزة استشعار ورقية بتقنية الأوريغامي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تدعم فرضية تفشي «كوفيد 19» من سوق ووهان

كشفت دراسة حول مصدر فيروس كورونا، نشرت الخميس، عناصر جديدة تعزز فرضية انتقال العدوى إلى البشر عن طريق حيوانات مصابة كانت في سوق في ووهان (الصين) نهاية عام 2019.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«سي آي إيه» تسعى لتجنيد مخبرين في الصين وإيران وكوريا الشمالية

المبنى الرئيسي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في ولاية فيرجينيا (أرشيفية - رويترز)
المبنى الرئيسي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في ولاية فيرجينيا (أرشيفية - رويترز)
TT

«سي آي إيه» تسعى لتجنيد مخبرين في الصين وإيران وكوريا الشمالية

المبنى الرئيسي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في ولاية فيرجينيا (أرشيفية - رويترز)
المبنى الرئيسي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في ولاية فيرجينيا (أرشيفية - رويترز)

دشنت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، اليوم (الأربعاء)، مسعى جديداً لتجنيد مخبرين في الصين وإيران وكوريا الشمالية، لتضيف إلى ما تقول إنه جهد ناجح في تجنيد مواطنين روس.

وقال متحدث باسم الوكالة، في بيان، إن الوكالة نشرت إرشادات بلغة الماندرين الصينية والفارسية والكورية على حساباتها على منصات «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تلغرام» و«لينكد إن» والويب المظلم (دارك ويب) حول كيفية التواصل معها بصورة آمنة.

وأضاف المتحدث: «جهودنا في هذا الصدد نجحت في روسيا، ونريد التأكد من أن إبلاغ أفراد في أنظمة استبدادية أخرى أننا نتيح العمل»، لافتاً إلى أن الوكالة تتأقلم مع تزايد قمع الدول والمراقبة العالمية.

ووردت إرشادات مكتوبة في مقطع فيديو بلغة الماندرين على «يوتيوب» تنصح الأفراد بالتواصل مع «سي آي إيه» عبر موقعها الرسمي باستخدام الشبكات الخاصة الافتراضية أو شبكة تور المشفرة الموثوقة.

وقالت الوكالة: «أمنكم وسلامتكم هما اعتبارنا الأول».

وطلبت الوكالة من الأفراد أسماء ومواقع وبيانات تواصل غير مرتبطة بهوياتهم الحقيقية، بالإضافة إلى معلومات قد تكون محل اهتمام للوكالة، وحذرت من أن الردود غير مضمونة وقد تستغرق وقتاً.

ويتزايد طلب «سي آي إيه» للمعلومات المخابراتية في ظل توسيع الصين تعاونها مع روسيا وإيران واستعراض قدراتها العسكرية بالمنطقة.

وتُعرف روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية داخل مجتمع المخابرات الأميركي بأنها «أهداف صعبة»، وذلك لأنها دول يصعب اختراق حكوماتها.

وتواجه واشنطن أيضاً صعوبات في صراع إيران مع إسرائيل وكذلك برنامج طهران النووي وتزايد صلاتها بروسيا ودعمها لوكلاء مسلحين.

ولم ترد السفارتان الروسية والصينية في واشنطن وبعثة إيران لدى الأمم المتحدة بعد على طلبات للتعليق.