دمشق تدين البيان الأميركي ـ الأوروبي حول سوريا

TT

دمشق تدين البيان الأميركي ـ الأوروبي حول سوريا

أدانت وزارة الخارجية السورية البيان الأميركي - الأوروبي حول مرور تسعة أعوام على اندلاع الأزمة في سوريا التي سقط خلالها مئات آلاف القتلى والجرحى وتشرد الملايين.
وقال مصدر رسمي بالخارجية السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): «ليس غريباً ولا مستغرباً ما ورد في البيان الأميركي - البريطاني - الفرنسي - الألماني بمناسبة مرور تسعة أعوام على المؤامرة الكونية التي تستهدف سوريا، والتي تراكم يومياً الفشل والإخفاق أمام صمود السوريين والإنجازات المتتالية للجيش العربي السوري».
وأضف البيان «لقد أثبتت تطورات الأحداث أن ما تعرضت له سوريا وبعض الدول العربية هو سيناريو محكم من قبل قوى الهيمنة والاستعمار القديم المتجدد لإعادة فرض سيطرتها على العالم للتحكم بمقدراته ومصادرة القرار الوطني بما يخدم أجنداتها الاستعمارية، ويمكن إسرائيل بأن تكون لها اليد العليا في المنطقة العربية»، متهماً الدول الأوروبية بـ«التعاون مع الحكومة التركية لتدمير سوريا».
واعتبر بيان الخارجية السورية، أن أكثر ما يدعو «للاشمئزاز هو ذاك التباكي الكاذب والنفاق الذي يتسم به خطاب الغرب الاستعماري عن حقوق الإنسان في سوريا وهو الذي يداه ملطختان بدم السوريين، والسبب في معاناته جراء الحرب الظالمة والعقوبات الجائرة التي تمس حياة المواطن السوري ولقمة عيشه وتهجير الملايين بفعل الإرهاب وآثار العدوان على سوريا».
وكانت الأزمة السورية قد دخلت هذا الشهر عامها العاشر وسط سقوط مئات آلاف القتلى والجرحى وتشريد الملايين من ديارهم ودمار مدن سورية.
كانت أربع دول غربية كبرى، هي أميركا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، أكدت أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، مشيرة إلى أنها «لن تفكر في تقديم أو دعم أي مساعدة للإعمار حتى يتم إجراء عملية سياسية موثوق بها، وأن تكون جوهرية وحقيقية بشكل لا رجعة فيه».
وناقش الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الثلاثاء، أزمة المهاجرين والوضع في محافظة إدلب، آخر معاقل المسلحين المعارضين، مع قادة كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وجاء المؤتمر الذي تم عبر الفيديو مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بعد أن قررت تركيا الشهر الماضي إعادة فتح حدودها أمام اللاجئين الراغبين في الوصول إلى أوروبا.
وذكرت الرئاسة التركية، أنه تم خلال الاجتماع مناقشة «المساعدة الإنسانية لإدلب ومسألة اللاجئين»، إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى بينها الأزمة الليبية.
وتستضيف تركيا نحو أربعة ملايين لاجئ، معظمهم من السوريين، وتطالب بمساعدات أكبر من الاتحاد الأوروبي وسط مخاوف من تدفق النازحين من إدلب، حيث شنت القوات السورية بدعم جوي روسي هجوماً لاستعادة المنطقة المتبقية من المحافظة.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.