وجهت رسمياً وزارة الطاقة السعودية أمس شركة «أرامكو» السعودية بالاستمرار في توفير إمدادات الزيت الخام عند مستوى 12.3 مليون برميل يومياً خلال الأشهر المقبلة.
يأتي هذا التوجيه متسقاً مع الأنباء الصادرة أمس عن عزم زيادة الصادرات السعودية من النفط الخام لتتجاوز العشرة ملايين برميل يومياً مع تقليل الاعتماد على الخام في توليد الكهرباء.
وكان بيان عن الوزارة أشار أمس إلى أن السعودية ستستغل الغاز المنتج في محطة الفاضلي لتعويض نحو 250 ألف برميل يومياً من استهلاك النفط المحلي لديها، موضحة أن ذلك سيتيح للمملكة زيادة الصادرات من الخام خلال الأشهر القليلة المقبلة لتتجاوز عشرة ملايين برميل يومياً.
ووفقاً لتصريحات مسؤولي «أرامكو السعودية» الاثنين المنصرم، سيبقى الإنتاج المرتفع المزمع لشهر أبريل (نيسان) ومايو (أيار) المقبلين، واصفين الارتياح البالغ بالسعر عند 30 دولاراً للبرميل.
وفي فبراير (شباط) 2020. حصلت الشركة على موافقات الجهات التنظيمية لتطوير حقل غاز الجافورة غير التقليدي في المنطقة الشرقية؛ الذي يُعد أكبر حقل للغاز غير التقليدي في المملكة حتى اليوم بموارد تقدر بنحو 200 تريليون قدم مكعبة، وسيتم تطويره على عدة مراحل. ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الحقل في مرحلته الأولى مطلع عام 2024.
وتتسق التحركات بزيادة التصدير إلى ما أفصحت «أرامكو السعودية» عنه الأسبوع الماضي من أنها ستزيد الإنتاج في أبريل المقبل إلى مستوى قياسي يبلغ 12.3 مليون برميل يومياً قبل أن تقرر الدفع بزيادة إضافية وصولاً إلى 13 مليون برميل يومياً لتوسيع حصتها السوقية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مؤتمر مع المستثمرين والمحللين بخصوص الأرباح السنوية مطلع الأسبوع بالقول: «يمكن لأرامكو التعايش مع السعر شديد الانخفاض، ويمكنها تحمله لفترة طويلة... وبالنسبة للإنتاج في مايو... أشك أن يشهد أي اختلاف عن الشهر المقبل»، لافتاً إلى أن الزيادة في الإنتاج والصادرات ستنعكس إيجابياً على الشركة.
واستند الناصر في حديثه إلى انخفاض الأسعار الجارية وتكاليف الإنتاج لدى «أرامكو» من بين الأدنى في العالم، مضيفاً أن «أرامكو السعودية» ستسحب 300 ألف برميل يومياً من مخزونها الضخم، للوصول إلى ذلك المعروض القياسي، الشهر المقبل.
وبحسب الناصر، فإن السعودية تستطيع مواصلة إنتاج النفط بطاقته القصوى البالغة 12 مليون برميل يومياً لمدة عام، دون الحاجة إلى مزيد من الإنفاق، مؤكداً أن «أرامكو» تعكف على تقييم زيادة قدرتها الإنتاجية مليون برميل يومياً أخرى إلى 13 مليون برميل يومياً.
وأفادت بيانات رسمية أمس، بأن صادرات السعودية من النفط الخام انخفضت في يناير (كانون الثاني) إلى 7.29 مليون برميل يومياً من 7.37 مليون برميل يومياً في ديسمبر (كانون الأول).
وبحسب البيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني لمبادرة البيانات المشتركة (جودي) ومقرها الرياض، فإن المملكة، وهي أكبر مصدر للنفط في «أوبك»، ضخت 9.748 مليون برميل يومياً في يناير، ارتفاعاً من 9.594 مليون برميل يومياً في نوفمبر (تشرين الثاني).
تقدم السعودية وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرقام التصدير الشهرية إلى المبادرة التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
وبقيادة السعودية، وافقت «أوبك» وحلفاؤها في ديسمبر على خفض إمدادات النفط بواقع 1.7 مليون برميل يومياً حتى 31 مارس (آذار)، وتعهدت المملكة بكبح إنتاجها بما يزيد عن حصتها مما وصل بالخفض فعلياً إلى 2.1 مليون برميل يومياً.
ويوشك الاتفاق على أن ينقضي بعدما أخفق تحالف «أوبك+» من المنتجين هذا الشهر في التوصل إلى اتفاق على مزيد من الإجراءات.
وعالجت المصافي المحلية السعودية 2.202 مليون برميل يومياً في يناير، مقارنة بمعالجة 2.228 مليون برميل يومياً في ديسمبر، حسبما أفادت جودي. وأظهرت البيانات أن صادرات المملكة من المنتجات النفطية المكررة تراجعت في يناير إلى 1.052 مليون برميل يومياً من 1.173 مليون برميل يومياً في ديسمبر.
السعودية توجّه «أرامكو» بالاستمرار في إمدادات النفط عند 12.3 مليون برميل
السعودية توجّه «أرامكو» بالاستمرار في إمدادات النفط عند 12.3 مليون برميل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة