جائزة «جميل» للفنون تدخل حقبة جديدة

«فيكتوريا وألبرت» و«فن جميل» يوجهان الدعوة لتلقي المشاركات

جائزة «جميل» للفنون تدخل حقبة جديدة
TT

جائزة «جميل» للفنون تدخل حقبة جديدة

جائزة «جميل» للفنون تدخل حقبة جديدة

أعلن متحف «فيكتوريا وألبرت» في لندن، ومؤسسة «فن جميل» عن تغييرات جوهرية في جائزة «جميل» العالمية للفن والتصميم المعاصر المستوحى من التقاليد والتراث الإسلامي. وبعد أن كانت في السابق جائزة للوسائط الفنية المتعددة، صارت محددة الموضوع؛ وسوف ينصب تركيزها في موسمها 2020 - 2021 على التصميم المعاصر، بما يسمح بتلقي مساهمات من مصممي الأزياء والمنتجات والغرافيك والحرف المستوحاة من التراث الإسلامي. وستكون جائزة «جميل 6» هي النسخة الأولى من الجائزة التي تشهد مسارين لتقديم الأعمال؛ مع إطلاق دعوة مفتوحة لتلقي الطلبات، بالإضافة إلى نظام الترشيح التقليدي.
جدير بالذكر أن جائزة «جميل» هي ثمرة تعاون بين مؤسسة «فن جميل» ومتحف «فيكتوريا وألبرت»، وتأسست في عام 2009 لتكريم الفنانين والمصممين الذين يستلهمون فنون التصميم الإسلامي وثقافته البصرية. وفي غضون 10 أعوام تطورت الجائزة وتوسعت، وشهدت النسخة الخامسة اقتسامها بين الفنان العراقي مهدي مطشر والمعمارية البنغالية مارينا تبسّم.
وخلال النسخ الخمس السابقة، تلقت الجائزة ما يربو على ألف ترشيح من أكثر من 40 دولة؛ وعرضت أعمال 48 من الفنانين والمصممين، وأقامت لتلك الأعمال جولات فنية في 16 محفلاً عالمياً. وسوف يفتتح معرض جائزة «جميل 6» في متحف «فيكتوريا وألبرت» لندن، في صيف 2021 قبل أن يقوم بجولة دولية؛ ليكون أول معرض عالمي يعنى بأعمال التصميم المعاصر المبتكر المستوحى من التراث الإسلامي. وعقب اختتام معرض جائزة «جميل 5»، قامت مؤسسة «فن جميل» ومتحف «فيكتوريا وألبرت» بدراسة سبل تطوير الجائزة، وانتهت فرق التقييم الفني إلى أنه على الرغم من التقاليد الحرفية العميقة والصحوة التي يشهدها فن التصميم في الشرق الأوسط وآسيا، فإن التصميم المعاصر المستوحى من التراث الفني الإسلامي لم ينل التقدير الكافي بعد.



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.