ماذا تفعل عندما تتعرض لأسئلة حول حياتك الخاصة في مقابلات العمل؟

رجل يخضع لمقابلة عمل (أرشيف - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل (أرشيف - رويترز)
TT

ماذا تفعل عندما تتعرض لأسئلة حول حياتك الخاصة في مقابلات العمل؟

رجل يخضع لمقابلة عمل (أرشيف - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل (أرشيف - رويترز)

ليس من السهل التعامل مع الأسئلة غير الملائمة خلال مقابلات العمل، التي من المفترض أن تتم بين المتقدم لوظيفة وصاحب العمل المحتمل بصورة تتسم بالمساواة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وتقول فيبكي بلانكيت، خبيرة التمييز والتوظيف في جامعة بريمن الألمانية: «من الناحية المثالية، تعتبر المقابلة فرصة للتعرف بين الطرفين ومعرفة ما إذا كانت مؤهلات مقدم الطلب مناسبة للوظيفة».
وتشير إلى أنه مع ذلك فإنه غالباً ما يُطرح على المتقدمين للوظائف أسئلة حول حياتهم الخاصة، وهو أمر غير مسموح به قانونا.
ويحتاج المتقدم للوظيفة إلى أن يكون لديه ذكاء بهذا الشأن لأنه قد يكون من الصعب التفكير في إجابة جيدة وقت تلقي السؤال على الفور، وتنصح الخبيرة بالتفكير في إجابات محتملة لمثل هذه الأسئلة مسبقا.
وتقول: «من الأفضل أن تفكر في استراتيجيات مختلفة وأن تتصرف وفقاً لذلك، استناداً على مدى اعتماد المرء على العمل».
كما تقول إنه من الممكن أن تكون الاستراتيجية الأخرى هي «الهجوم المضاد»، رغم أنك تحتاج في هذه الحالة إلى أن تكون واثقاً للغاية من نفسك ولديك الأمان بعدم الحاجة إلى الوظيفة.
ولكن في تلك الحالة، يمكن لمقدم الطلب أن يقول: «هذا السؤال غير قانوني. كلانا يعرف ذلك»، وربما يضيف: «يمكنك سحب السؤال» أو «فلتطرح علي السؤال التالي».
الشيء الرئيسي هو الحفاظ على الهدوء، ومحاولة إعادة المقابلة إلى سياقها المهني مرة أخرى.



100 فنان عربي يختبرون الألوان في معرض بالقاهرة

لوحة لفنان سعودي استخدم فيها خامات مختلفة (الشرق الأوسط)
لوحة لفنان سعودي استخدم فيها خامات مختلفة (الشرق الأوسط)
TT

100 فنان عربي يختبرون الألوان في معرض بالقاهرة

لوحة لفنان سعودي استخدم فيها خامات مختلفة (الشرق الأوسط)
لوحة لفنان سعودي استخدم فيها خامات مختلفة (الشرق الأوسط)

عبر أساليب متعددة وخامات مختلفة، بين التصوير والنحت والغرافيك، تنوَّعت المشارَكات في «مهرجان ضي» للفنانين العرب في دورته الثانية، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (غرب القاهرة) خلال الفترة من 23 فبراير (شباط) الماضي، وحتى 27 مارس (آذار) الحالي.

ويشارك في المهرجان الفني أكثر من 100 فنان من مصر والسعودية والكويت والسودان وسوريا وغيرها من الدول، بأعمال متنوعة، إلا أن غالبيتها تعكس البيئات المختلفة للمجتمعات العربية، فضلاً عن مساحات التخييل والتجريب التي تزخر بها الأعمال.

أعمال التصوير والنحت تتجاور في المعرض (الشرق الأوسط)

وتتصدَّر قاعة العرض الرئيسية مجموعة لوحات للفنان المصري عبد الغفار شديد، تظهر فيها الوجوه المصرية الكادحة والأصيلة، وبجوارها أعمال للفنان حامد عبد الله بأسلوب يربط بين الواقع والخيال وتوظيف الألوان ومساحات الفراغ بشكل مميز، في حين تستقبل الزائرين لوحات للفنان خالد سرور يحتفي فيها بالألوان الصاخبة وبمفردات البنات. وفي المقابل تظهر أعمال هند الفلافلي بما تمثله من حس أقرب للأساطير.

لوحات المعرض تمثل اتجاهات مختلفة (الشرق الأوسط)

يقول الناقد الفني هشام قنديل، منظِّم المعرض، إن «الأعمال المشارِكة تتسم بالتنوع لتعطى ملمحاً بانورامياً عن الحركة التشكيلية في الوطن العربي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «المعرض شهد مشاركةً واسعةً من الفنانين السعوديين؛ مثل فهد الحجيلان، وبكر شيخون، وعبد الله حماس، وبالودي البالود، وسحر العناني، وعبد الرحمن سليمان، وغيرهم، وقدَّموا أعمالاً متنوعة».

أم كلثوم بريشة البهجوري من ضمن أعمال المعرض (الشرق الأوسط)

تتداخل الأعمال النحتية التي تعبِّر في معظمها عن شخوص مع اللوحات التصويرية، ويبرز في المعرض ظهور النحت بأكثر من خامة؛ مثل البرونز والحديد والحجر والخشب، وجميعها تعبِّر عن رؤية الفنانين لمَشاهد في بيئاتهم أو ربما لمَشاهد من الخيال الذي يمكن إسقاطه على الواقع.

الألوان كان لها تأثير كبير على اللوحات (الشرق الأوسط)

ويوضِّح قنديل: «الفنانون المشاركون يمثلون مدارس فنية واتجاهات عدة، ومن بين الفنانين العرب المشاركين أيضاً، من الأردن حكيم جماعين، وراشد دياب من رواد الحركة التشكيلية السودانية، كما أن الكويت تشارك بقوة من خلال فنانين كبار مثل عبد الرسول سلمان رئيس اتحاد التشكيليين العرب، والدكتورة هناء الملا».

الألوان لعبت دوراً مهماً في لوحات الفنانين (الشرق الأوسط)

ويتسم المعرض بالمزج بين الأجيال، فهناك فنانون كبار مثل عبد الغفار شديد، وحامد عبد الله، وجورج البهجوري، ونازلي مدكور، وطارق زبادي، وعصمت داوستاشي، وهناك جيل يمكن وصفه بـ«الوسط» يمثله فنانون مثل عادل ثروت، وطارق الكومي، وخالد سرور، وسامي البلشي، وهشام نوار، وهناك جيل الشباب مثل محمد التهامي ومحمد الغامدي وغيرهما.

النحت كان له طابع خاص في المعرض (الشرق الأوسط)

ويلفت مُنظِّم المعرض إلى وجود كثير من الأعمال العربية التي «تحلّق في أفق جديد من خلال خامات مختلفة، وعبر استخدام التجريد بطريقة مبتكرة، فضلاً عن اللوحات التعبيرية التي تعبِّر عن البيئات العربية على تنوعها».

المرأة لعبت بطولة كثير من اللوحات (الشرق الأوسط)

وإلى جانب تداخل الأجيال، تطل اللوحات التي رسمتها فنانات وتعبِّر عن قضايا مرتبطة بالمرأة بشكل لافت خلال المهرجان الفني، ومن بينها أعمال الفنانات أمل نصر، وأسماء الدسوقي، وميرفت الشاذلي، وإيناس صديق، ورندا إسماعيل، وسماء يحيى.

التراث... والحضارة المصرية القديمة برزا في كثير من الأعمال (الشرق الأوسط)

ويبرز المعرض الخامات المتنوعة التي استخدمها الفنانون سواء في التصوير أو النحت، خصوصاً فنانين سعوديين اختاروا استخدام خامات متنوعة داخل اللوحة لتقديم أبعاد مختلفة للعمل الفني.