مصر تخفض أسعار رحلات الطيران الداخلية والخارجية لتنشيط الحركة السياحية

وزير الطيران: نأمل أن تكون خطوة لتشجيع الدول على رفع حظر السفر

وزير الطيران على هامش ختام ورشة عمل المهندس الصغير بأسوان («الشرق الأوسط»)
وزير الطيران على هامش ختام ورشة عمل المهندس الصغير بأسوان («الشرق الأوسط»)
TT

مصر تخفض أسعار رحلات الطيران الداخلية والخارجية لتنشيط الحركة السياحية

وزير الطيران على هامش ختام ورشة عمل المهندس الصغير بأسوان («الشرق الأوسط»)
وزير الطيران على هامش ختام ورشة عمل المهندس الصغير بأسوان («الشرق الأوسط»)

في خطوة على طريق استعادة مصر رونقها كمقصد سياحي عالمي، قررت الحكومة المصرية طرح عروض مخفضة شاملة تذاكر الطيران على الرحلات الداخلية والخارجية. وتأمل الحكومة في أن تشجع الخطوة الدول على رفع حظر السفر إليها.
وأعلن وزير الطيران المدني حسام كمال، أمس، عن أن «الفترة المقبلة ستشهد تخفيضات في أسعار تذاكر الطيران الخاصة بشركة (مصر للطيران) على قيمة التذكرة خلال الرحلات الداخلية إلى الأقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ»، فيما أكد هشام النحاس، رئيس شركة «مصر للطيران للخطوط الجوية»، أن الشركة قررت تكثيف عروضها الترويجية وتوفير مزايا أكثر للمسافرين على رحلاتها الجوية بطرح تخفيض 15 في المائة على تذاكر السفر على الرحلات الدولية التي تقلع من مصر.
وتسعى مصر لاستعادة السياحة مرة أخرى بعد أن قررت الكثير من الدول الأوروبية حظر سفر رعاياها من السياح إلى مصر، في أعقاب موجة العنف التي ضربت البلاد عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. ويعتمد نحو ستة ملايين مصري على العمل في قطاع السياحة، سواء سياحة الآثار في القاهرة والصعيد جنوبا، أو سياحة الشواطئ على البحر الأحمر والساحل الشمالي، أو سياحة السفاري في الواحات الغربية. ووصل عدد الدول التي فرضت هذا الحظر إلى نحو 14 دولة.
ويقول خبراء في السياحة بمحافظة الأقصر جنوب مصر إنه «من بين طرق حل هذه المشكلة اتباع السياسة الناعمة مع تلك الدول حتى ترفع الحظر وتقنع رعاياها بأن الأوضاع في مصر أصبحت هادئة». وأعلن وزير الطيران المدني أن «الفترة المقبلة ستشهد تخفيضات في أسعار تذاكر الطيران الخاصة لتصل إلى 950 جنيها (نحو 135 دولارا) لقيمة التذكرة الواحدة بين أسوان والقاهرة ذهابا وإيابا، كما أن هذه التخفيضات ستسري على مدينة الأقصر بعد أن بدأت هذه التخفيضات بمدينتي الغردقة وشرم الشيخ كمرحلة أولي».
ولفت الوزير، خلال مشاركته أمس في ختام ورشة عمل «المهندس الصغير» بمحافظة أسوان، بحضور محافظ أسوان اللواء مصطفى يسري، وفؤاد عطار مدير شركة «إيرباص الشرق الأوسط»، والدكتورة رنا الشميطلي مؤسسة أكاديمية «المهندس الصغير»، واللواء عادل محجوب رئيس الشركة المصرية للمطارات، إلى أنه تم تقديم إعفاءات لهبوط رحلات الطيران الشارتر بمطاري أسوان والأقصر، لتشجيع زيادة الحركة السياحية الوافدة خاصة مع تحسن الحالة الأمنية وقيام الدول المصدرة للرحلات السياحية برفع الحظر. وتابع وزير الطيران «نأمل أن تكون خطوة لتشجيع الدول على رفع حظر السفر».
ويضيف خبراء السياحة في الأقصر لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك حملة سوف يتم تدشينها خلال الفترة المقبلة تيسيرا على المواطنين الراغبين في زيارة المدن السياحية، تشمل تقديم برنامج سياحي متكامل، يتضمن تذكرة الطائرة والإقامة بفنادق أربع وخمس نجوم وزيارة المناطق الأثرية والسياحية».
من جانبه، أكد الطيار هشام النحاس، رئيس شركة «مصر للطيران للخطوط الجوية»، أن الشركة قررت تكثيف عروضها الترويجية وتوفير مزايا أكثر للمسافرين على رحلاتها الجوية، بطرح تخفيض 15 في المائة على الأسعار المعلنة لتذاكر السفر على الرحلات الدولية التي تقلع من مصر، فيما عدا الرحلات المتجهة إلى جدة والمدينة المنورة وأسمرة والخرطوم وصنعاء، وأنه يُمكن للعملاء الاستفادة من هذا العرض عند شراء تذاكرهم قبل 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وذلك للسفر حتى 20 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وأضاف النحاس في تصريحات أمس أن «العروض الترويجية شملت أيضا منح تخفيض 20 في المائة لجميع عملاء (مصر للطيران) حول العالم المسافرين من أي نقطة في شبكة خطوط الشركة من خارج مصر، سواء القادمون إلى مطار القاهرة أو المسافرون ترانزيت عبر مطار القاهرة الدولي، حيث يمكن لعملاء مصر للطيران الاستفادة من هذا العرض وحجز تذاكرهم من خلال جميع مكاتب الشركة».



تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)

أكدت أذربيجان أهمية تطوير شراكتها الاستراتيجية مع السعودية في مختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة، بما يعكس توجه البلدين نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

وشدد يالتشين رفييف، نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لشؤون الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي، على أن البلدين يواصلان استكشاف فرص جديدة لتوسيع مجالات التعاون المشترك، ولا سيما في قطاع الطاقة المتجددة والمناخ.

وأوضح رفييف، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، خلال مشاركته في مؤتمر المناخ «كوب 16» بالرياض، أن المشاورات الثنائية السنوية بين الرياض وباكو تسهم في تقييم وتطوير العلاقات بين البلدين. وناقش، مع نظيره السعودي وليد الخريجي، ونائب وزير الطاقة ماجد العتيبي، الخطط المشتركة لتعزيز التعاون، بما يشمل تنفيذ مشاريع منسقة بين البلدين.

وأشار رفييف إلى نجاح الشراكة بين أذربيجان والسعودية في مجال الطاقة المتجددة، حيث تقود شركة «أكوا باور» السعودية مشروع تطوير محطة طاقة الرياح البحرية بقدرة 240 ميغاواط في أذربيجان. كما شهد مؤتمر المناخ الأخير توقيع مذكرة تفاهم بين «أكوا باور» و«مصدر» الإماراتية وشركة «سوكار غرين» الأذربيجانية لتطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية بقدرة 3.5 غيغاواط في بحر قزوين، وهو المشروع الأول من نوعه في أذربيجان.

وأضاف المسؤول الأذربيجاني أن بلاده أصبحت مركزاً إقليمياً في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى، حيث تعمل بصفتها بوابة لربط دول الخليج بآسيا الوسطى. وأكد أن أذربيجان تسهم بشكل كبير في الأجندة الدولية، من خلال دورها في حركة عدم الانحياز، التي ترأستها لأكثر من أربع سنوات، ودورها الفاعل في تحقيق أهداف تمويل المناخ للدول النامية.

يالتشين رفييف نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لشؤون الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي

وشدد رفييف، في حديثه، على أن أذربيجان تسعى لتوسيع شراكاتها مع السعودية، معتمدين على موقعها الجيوسياسي وقدراتها في المساهمة بالاقتصاد العالمي، في ظل تصاعد دورها الإقليمي والدولي.

وتابع: «عُقد مؤتمر (كوب29) في باكو، في أذربيجان، وكان منصة مهمة للتواصل بين البلدين لتعزيز المصالح المشتركة». وقال: «نجح المؤتمر بفضل دعم إخوتنا وأخواتنا السعوديين، وانبثق من ذلك تصور جديد للتعاون بين البلدين، وهو قيد الدراسة».

وتابع رفييف: «أذربيجان بوابة لدول الخليج إلى آسيا الوسطى. سنلعب دوراً مهماً في ربط هاتين المنطقتين المهمتين مع بعضهما البعض، حيث تسهم أذربيجان بشكل كبير في الأجندة العالمية، من خلال مساهمتها الأخيرة في المفاوضات المناخية الدولية، التي أسفرت عن جمع هدف مالي جديد بقيمة 300 مليار دولار من الدول المتقدمة للدول النامية».

واستطرد في الحوار حول دور بلاده في المهام الدولية، وقال: «لعبت أذربيجان دورًا مهماً بصفتها رئيساً لحركة عدم الانحياز لأكثر من أربع سنوات. قمنا برئاسة هذه المنظمة التي تضم 121 دولة عضواً، وخلال فترة أربع سنوات ونصف السنة أثبتنا، مرة أخرى، أننا قادرون على لعب دور عالمي».

وزاد: «استطعنا أن نجمع الدول المتقدمة والنامية معاً، بما في ذلك أثناء فترة جائحة (كوفيد-19). وخلال الوباء، حوّلنا التحديات المتعلقة بالجائحة إلى فرص تعاون. أطلقنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان قراراً حَظِي بدعم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالإجماع. وكل هذا أظهر أن أذربيجان ليست أذربيجان السابقة، إنها الآن أقوى وقائدة إقليمية».