أحكام «حوثية» بإعدام 17 عسكرياً بينهم نائب الرئيس ووزير الدفاع

الميليشيا تختطف 7 مديرات مدارس في صنعاء والبرلمان العربي يندد

أحكام «حوثية» بإعدام 17 عسكرياً بينهم نائب الرئيس ووزير الدفاع
TT

أحكام «حوثية» بإعدام 17 عسكرياً بينهم نائب الرئيس ووزير الدفاع

أحكام «حوثية» بإعدام 17 عسكرياً بينهم نائب الرئيس ووزير الدفاع

أقدمت الجماعة الحوثية على إصدار أحكام جديدة عبر محكمة خاضعة لها في صنعاء، قضت بإعدام 17 قائداً عسكرياً من الموالين للحكومة الشرعية؛ يتصدّرهم علي محسن الأحمر نائب الرئيس، ومحمد علي المقدشي وزير الدفاع.
وجاءت دفعة الأحكام الحوثية التي تستهدف قادة الشرعية بعد أحكام سابقة كانت قضت بإعدام 35 نائباً في البرلمان ومصادرة أملاكهم المنقولة وغير المنقولة، بما في ذلك منازلهم، بعد أن اتهمتهم بمساندة الشرعية والتحالف الداعم لها.
وواصلت الميليشيات الحوثية انتهاكاتها ضد النساء اليمنيات في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، إذ خطفت سبعاً من مديريات مدارس الفتيات في صنعاء، بحسب ما أفادت به مصادر حقوقية في العاصمة اليمنية.
وأفادت مصادر حقوقية وتربوية لـ«الشرق الأوسط»، بأن مسلحين من الميليشيات يقودهم نبيل الكميم ومحمد الشجاع، داهموا منازل سبع مديرات مدارس واقتادوهن إلى مكان مجهول يرجّح أنه أحد السجون السرية، مشيرة إلى أن من بينهن مديرتي «مدرسة الشهيد السماوي» صباح القرعي، و«مدرسة مايو» أمل القياضي.
في غضون ذلك، أدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي بـ«أشد العبارات» خطف ميليشيات الحوثي الانقلابية المديرات، وحمّلها «المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة اللاإنسانية، وعن سلامة المخطوفات».
وأكد السلمي في بيان نشره الموقع الرسمي للبرلمان العربي «رفضه القاطع للأعمال الإرهابية التي تمارسها ميليشيات الحوثي الانقلابية بحق المدنيين اليمنيين والمؤسسات المدنية وسرقة ونهب المساعدات الإنسانية»، مُديناً «استمرار الجماعة في إجراءات ترويع المدنيين، واقتحام المدارس، والتنكيل الذي تُمارسه خاصة بحق المرأة اليمنية، حيث يُعد كل ذلك انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية».
وطالب رئيس البرلمان العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومبعوثه الخاص لدى الجمهورية اليمنية مارتن غريفيث، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات المعنية بحقوق المرأة، بـ«التحرك فورا وعاجلا لإطلاق سراح المديرات المخطوفات».
كما طالب بـ«إلزام ميليشيا الحوثي بالتوقف عن اقتحام المنشآت المدنية والقيام بهذه الأعمال الإرهابية التي تروّع المدنيين»، مؤكداً وقوف البرلمان العربي مع الشعب اليمني ودعم الشرعية اليمنية لتحقيق الأمن والاستقرار وضمان وحدة اليمن.
وكانت منظمة «رايتس رادار» قالت في أحدث تقرير لها إنها وثّقت أكثر من 16 ألف انتهاك ضد النساء اليمنيات في 19 محافظة خلال 5 سنوات؛ حيث اتهمت الميليشيات الحوثية بارتكاب أغلب هذه الانتهاكات.
وجاء تقرير المنظمة الحقوقية، التي يقع مقرها في هولندا، ليكشف النقاب عن معاناة الآلاف من اليمنيات من خلال الحالات التي وثّقها بين سبتمبر (أيلول) 2014 وديسمبر (كانون الأول) 2019.
وأفاد التقرير بأنه وثق 919 حالة قتل، و1952 حالة إصابة في صفوف النساء اليمنيات خلال السنوات الخمس، جراء القصف وانفجار الألغام والعبوات الناسفة وطائرات الدرون وأعمال القنص والإطلاق العشوائي للرصاص الحي، بالإضافة إلى توثيق 384 حالة اختطاف واختفاء قسري وتعذيب.
واتهم التقرير الحقوقي الميليشيات الحوثية بأنها ارتكبت 668 حالة قتل للنساء، وقال إن محافظة تعز جاءت في المركز الأول من حيث عدد حالات القتل بعدد 382، تليها محافظة الحديدة بعدد 125 حالة، ثم لحج والضالع بـ46 حالة قتل لكل منهما.
وفي أحدث تقرير لفريق الخبراء الأمميين التابعين لمجلس الأمن أوصى الخبراء بأن يضمن المجلس قراره عبارات تدين الإخفاء القسري الذي تقوم به الجماعة الحوثية وكذلك العنف الجنسي والقمع ضد النساء اللاتي يعبرن عن آراء سياسية أو يشاركن في المظاهرات والإعراب عن اعتزامه بفرض جزاءات على من يقومون بهذه الأعمال.
وفي تصريحات سابقة اتهم وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية محمد عسكر الجماعة الحوثية باختطاف أكثر من 270 امرأة عن طريق منظمات نسوية تابعة لها، وتعريضهن للتعذيب وتلفيق تهم تتعلق بالشرف.
وكان حقوقيون يمنيون كشفوا على هامش الاجتماعات الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف عن تصاعد الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة اليمنية على يد الميليشيات الحوثية وزيادة معاناتها وحرمانها من حقوقها في المجالات الحيوية، ومن ثم حرمان المجتمع والأجيال من دورها وخدماتها في التعليم والصحة والمستقبل السياسي.
ويقول الحقوقيون إن كتائب «الزينبيات»، وهي شبكة استخباراتية تتبع جماعة الحوثي، تقوم بقمع النساء المعارضات للجماعة بوسائل متنوعة منها العنف الجنسي والتجسس ورصد الآراء وملاحقة الناشطات في الجلسات الخاصة وأماكن العمل.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
TT

القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)

تراهن الحكومة المصرية على القطن المشهور بجودته، لاستنهاض صناعة الغزل والنسيج وتصدير منتجاتها إلى الخارج، لكن رهانها يواجه تحديات عدة في ظل تراجع المساحات المزروعة من «الذهب الأبيض»، وانخفاض مؤشرات زيادتها قريباً.

ويمتاز القطن المصري بأنه طويل التيلة، وتزرعه دول محدودة حول العالم، حيث يُستخدم في صناعة الأقمشة الفاخرة. وقد ذاع صيته عالمياً منذ القرن التاسع عشر، حتى أن بعض دور الأزياء السويسرية كانت تعتمد عليه بشكل أساسي، حسب كتاب «سبع خواجات - سير رواد الصناعة الأجانب في مصر»، للكاتب مصطفى عبيد.

ولم يكن القطن بالنسبة لمصر مجرد محصول، بل «وقود» لصناعة الغزل والنسيج، «التي مثلت 40 في المائة من قوة الاقتصاد المصري في مرحلة ما، قبل أن تتهاوى وتصل إلى ما بين 2.5 و3 في المائة حالياً»، حسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي أكد عناية الدولة باستنهاض هذه الصناعة مجدداً، خلال مؤتمر صحافي من داخل مصنع غزل «1» في مدينة المحلة 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

أشار مدبولي، حسب ما نقله بيان مجلس الوزراء، إلى أن مشروع «إحياء الأصول» في الغزل والنسيج يتكلف 56 مليار جنيه (الدولار يعادل 50.7 جنيها مصري)، ويبدأ من حلج القطن، ثم تحويله غزلاً فنسيجاً أو قماشاً، ثم صبغه وتطويره حتى يصل إلى مُنتج سواء ملابس أو منسوجات، متطلعاً إلى أن ينتهي المشروع نهاية 2025 أو بداية 2026 على الأكثر.

وتكمن أهمية المشروع لمصر باعتباره مصدراً للدولار الذي تعاني الدولة من نقصه منذ سنوات؛ ما تسبب في أزمة اقتصادية دفعت الحكومة إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي؛ مرتين أولاهما عام 2016 ثم في 2023.

وبينما دعا مدبولي المزارعين إلى زيادة المساحة المزروعة من القطن، أراد أن يطمئن الذين خسروا من زراعته، أو هجروه لزراعة الذرة والموالح، قائلاً: «مع انتهاء تطوير هذه القلعة الصناعية العام المقبل، فسوف نحتاج إلى كل ما تتم زراعته في مصر لتشغيل تلك المصانع».

وتراجعت زراعة القطن في مصر خلال الفترة من 2000 إلى عام 2021 بنسبة 54 في المائة، من 518 ألفاً و33 فداناً، إلى 237 ألفاً و72 فداناً، حسب دراسة صادرة عن مركز البحوث الزراعية في أبريل (نيسان) الماضي.

وأرجعت الدراسة انكماش مساحته إلى مشكلات خاصة بمدخلات الإنتاج من بذور وتقاوٍ وأسمدة، بالإضافة إلى أزمات مرتبطة بالتسويق.

أزمات الفلاحين

سمع المزارع الستيني محمد سعد، وعود رئيس الوزراء من شاشة تليفزيون منزله في محافظة الغربية (دلتا النيل)، لكنه ما زال قلقاً من زراعة القطن الموسم المقبل، الذي يبدأ في غضون 3 أشهر، تحديداً مارس (آذار) كل عام.

يقول لـ«الشرق الأوسط»: «زرعت قطناً الموسم الماضي، لكن التقاوي لم تثمر كما ينبغي... لو كنت أجَّرت الأرض لكسبت أكثر دون عناء». وأشار إلى أنه قرر الموسم المقبل زراعة ذرة أو موالح بدلاً منه.

نقيب الفلاحين المصري حسين أبو صدام (صفحته بفيسبوك)

على بعد مئات الكيلومترات، في محافظة المنيا (جنوب مصر)، زرع نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، القطن وكان أفضل حظاً من سعد، فأزهر محصوله، وحصده مع غيره من المزارعين بقريته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن أزمة أخرى خيَّبت أملهم، متوقعاً أن تتراجع زراعة القطن الموسم المقبل مقارنة بالماضي (2024)، الذي بلغت المساحة المزروعة فيه 311 ألف فدان.

تتلخص الأزمة التي شرحها أبو صدام لـ«الشرق الأوسط» في التسويق، قائلاً إن «المحصول تراكم لدى الفلاحين شهوراً عدة؛ لرفض التجار شراءه وفق سعر الضمان الذي سبق وحدَّدته الحكومة لتشجيع الفلاح على زراعة القطن وزيادة المحصول».

ويوضح أن سعر الضمان هو سعر متغير تحدده الحكومة للفلاح قبل أو خلال الموسم الزراعي، وتضمن به ألا يبيع القنطار (وحدة قياس تساوي 100 كيلوغرام) بأقل منه، ويمكن أن يزيد السعر حسب المزايدات التي تقيمها الحكومة لعرض القطن على التجار.

وكان سعر الضمان الموسم الماضي 10 آلاف جنيه، لمحصول القطن من الوجه القبلي، و12 ألف جنيه للمحصول من الوجه البحري «الأعلى جودة». لكن رياح القطن لم تجرِ كما تشتهي سفن الحكومة، حيث انخفضت قيمة القطن المصري عالمياً في السوق، وأرجع نقيب الفلاحين ذلك إلى «الأزمات الإقليمية وتراجع الطلب عليه».

ويحدّد رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن التابع لوزارة الزراعة، الدكتور مصطفى عمارة، فارق سعر الضمان عن سعر السوق بنحو ألفي جنيه؛ ما نتج منه عزوف من التجار عن الشراء.

وأكد عمارة أن الدولة تدخلت واشترت جزءاً من المحصول، وحاولت التيسير على التجار لشراء الجزء المتبقي، مقابل أن تعوض هي الفلاح عن الفارق، لكن التجار تراجعوا؛ ما عمق الأزمة في السوق.

يتفق معه نقيب الفلاحين، مؤكداً أن مزارعي القطن يتعرضون لخسارة مستمرة «سواء في المحصول نفسه أو في عدم حصول الفلاح على أمواله؛ ما جعل كثيرين يسخطون وينون عدم تكرار التجربة».

د. مصطفى عمارة رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار المصري)

فرصة ثانية

يتفق المزارع ونقيب الفلاحين والمسؤول في مركز أبحاث القطن، على أن الحكومة أمامها تحدٍ صعب، لكنه ليس مستحيلاً كي تحافظ على مساحة القطن المزروعة وزيادتها.

أول مفاتيح الحل سرعة استيعاب أزمة الموسم الماضي وشراء المحصول من الفلاحين، ثم إعلان سعر ضمان مجزٍ قبل موسم الزراعة بفترة كافية، وتوفير التقاوي والأسمدة، والأهم الذي أكد عليه المزارع من الغربية محمد سعد، هو عودة نظام الإشراف والمراقبة والعناية بمنظومة زراعة القطن.

ويحذر رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن من هجران الفلاحين لزراعة القطن، قائلاً: «لو فلاح القطن هجره فـلن نعوضه».

أنواع جديدة

يشير رئيس غرفة الصناعات النسيجية في اتحاد الصناعات محمد المرشدي، إلى حاجة مصر ليس فقط إلى إقناع الفلاحين بزراعة القطن، لكن أيضاً إلى تعدد أنواعه، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن القطن طويل التيلة رغم تميزه الشديد، لكن نسبة دخوله في المنسوجات عالمياً قليلة ولا تقارن بالقطن قصير التيلة.

ويؤكد المسؤول في معهد بحوث القطن أنهم استنبطوا بالفعل الكثير من الأنواع الجديدة، وأن خطة الدولة للنهوض بصناعة القطن تبدأ من الزراعة، متمنياً أن يقتنع الفلاح ويساعدهم فيها.