850 مليار دولار لتحفيز الاقتصاد الأميركي

TT

850 مليار دولار لتحفيز الاقتصاد الأميركي

تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لطلب نحو 850 مليار دولار من الكونغرس، حوافزَ إضافيةً لدعم الاقتصاد، الذي يواجه أكبر ركود منذ الأزمة المالية العالمية. ومن المقرر أن تتضمن خطة البيت الأبيض تخفيض الضرائب على الرواتب، ومدّ موعد تقديم الإقرارات الضريبية المقرر في 15 أبريل (نيسان) المقبل، وتقديم مساعدات للعمال الذين فقدوا وظائفهم أو أجورهم بسبب وباء فيروس «كورونا». وطرح المسؤولون مجموعة من الخيارات لضخ السيولة في الاقتصاد، منها إلغاء ضريبة الرواتب لفترة مؤقتة، وإعطاء المال مباشرة للأميركيين.
وكشف مستشار ترمب مدير المجلس الاقتصادي الوطني، لاري كودلو، عن خطة التحفيز المالي للإدارة، يوم الاثنين، وقال إنها ستصل إلى نحو 800 مليار دولار. وقال مسؤولان في الإدارة لشبكة «إن بي سي نيوز» إن البيت الأبيض يريد خطة تحفيز اقتصادي بقيمة 850 مليار دولار، بما في ذلك نحو 50 مليار دولار مساعدةً لصناعة الطيران التي تضررت كثيراً من الوباء العالمي.
وأعلنت الإدارة أيضاً دعمها تقديم 50 مليار دولار إغاثةً اقتصاديةً لصناعة الطيران، في شكل منح وقروض ميسرة، وإعفاءات ضريبية. كما تدرس وزارة الخزانة مجموعة من المقترحات الأخرى لمساعدة الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تضررت من انتشار الفيروس. وتتضمن خطة البيت الأبيض أيضاً توسيع إعانات الإجازات المدفوعة، وتعزيز التأمين ضد البطالة، وجعل اختبار الفيروس أكثر سرعة وبأسعار معقولة أو مجاناً.
وتسبب تفشي المرض في إحداث فوضى في الاقتصاد، حيث أغلقت المطاعم والحانات وأماكن الفعاليات، وتعرضت صناعة السفر والترفيه، مثل الفنادق وخطوط الرحلات البحرية، للانهيار. وقد مرر الكونغرس بالفعل خطة إغاثة سريعة بقيمة 8.3 مليار دولار من التمويل الطارئ، للمساعدة في وقف انتشار الفيروس التاجي. كما اتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي خطوات طارئة لتحفيز الاقتصاد؛ تضمنت خفض أسعار الفائدة إلى الصفر، بعد أن شهدت الأسهم، يوم الاثنين، أسوأ يوم لها منذ عام 1987.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.