مصر تنشد دعماً أفريقياً لموقفها في «سد النهضة»

وزير الخارجية المصري يلتقي نظيره البوروندي في مستهل جولته الأفريقية (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي نظيره البوروندي في مستهل جولته الأفريقية (الخارجية المصرية)
TT

مصر تنشد دعماً أفريقياً لموقفها في «سد النهضة»

وزير الخارجية المصري يلتقي نظيره البوروندي في مستهل جولته الأفريقية (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي نظيره البوروندي في مستهل جولته الأفريقية (الخارجية المصرية)

وجّهت الدبلوماسية المصرية تركيزها صوب «أصدقائها» في القارة الأفريقية، بعد تحركات عربية وأوروبية مماثلة؛ بهدف حشد الدعم لموقفها في ملف «سد النهضة» الإثيوبي. وبدأ سامح شكري وزير الخارجية المصري، أمس، زيارة إلى بوروندي، في مستهل جولة أفريقية، تشمل دول جنوب أفريقيا، وتنزانيا، ورواندا، والكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان، والنيجر.
ويسلم شكري قادة تلك الدول، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتعلق بتطورات مفاوضات «سد النهضة»، التي تعثرت، إثر رفض إثيوبيا التوقيع على اتفاق نهائي، برعاية أميركية، بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد، الذي تبنيه أديس أبابا منذ 2011، وتتحسب القاهرة لتأثيره على حصتها من المياه.
وتتمتع الدول التي تشملها زيارة شكري، بـ«علاقات متميزة مع مصر، فهي إما حليفة أو صديقة أو غير منحازة للطرف الإثيوبي»، بحسب الدكتور نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «التحركات الدبلوماسية المصرية محسوبة بدقة»، وإن مصر «تسعى لاستمالة حلفائها في العالم والاستعانة بهم في أي خطوة مستقبلية تقدِم عليها، ضمن خياراتها لتسوية النزاع».
كذلك، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، لـ«الشرق الأوسط»، إن التحركات المصرية تستند إلى أسس قانونية وفنية قوية.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».