أول وفاة بـ«كورونا» في تركيا... والإصابات تلامس الـ100

اعتقال مروجي الشائعات واستياء من ظروف الحجر الصحي

أشخاص يضعون كمامات واقية في إسطنبول (أ.ف.ب)
أشخاص يضعون كمامات واقية في إسطنبول (أ.ف.ب)
TT

أول وفاة بـ«كورونا» في تركيا... والإصابات تلامس الـ100

أشخاص يضعون كمامات واقية في إسطنبول (أ.ف.ب)
أشخاص يضعون كمامات واقية في إسطنبول (أ.ف.ب)

أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، اليوم (الثلاثاء)، عن أول حالة وفاة في البلاد بسبب فيروس «كورونا»، لافتاً إلى تسجيل 51 إصابة جديدة، ما يرفع مجموع الحالات المؤكدة إلى 98.
من جهتها، أطلقت وزارة الداخلية حملة أمنية لاعتقال مروجي الشائعات لنشر الذعر بشأن انتشار فيروس «كورونا» الجديد (كوفيد - 19) في البلاد، تم خلالها نوقيف 19 شخصاً من بين 93 آخرين قالت إنهم نشروا معلومات «مستفزة لا أساس لها من الصحة» على مواقع التواصل الاجتماعي عن تفشي الوباء في البلاد.
وأوضح بيان نُشر الثلاثاء أن هذه المنشورات تستهدف مسؤولين وتنشر الهلع والخوف، وتتحدث عن انتشار الفيروس على نطاق واسع في تركيا، وأن المسؤولين لم يتخذوا إجراءات كافية لمواجهته.
في غضون ذلك، بدأ سريان قرار إغلاق المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة ومنع صلاة الجماعة في المساجد، بما في ذلك صلاة الجمعة، وتوسيع حظر الطيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس، بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد.
وفرضت السلطات التركية مراقبة مُحكمة على مواقع التواصل الاجتماعي لمحاصرة انتشار الشائعات حول انتشار فيروس «كورونا» في البلاد.
وقال وزير العدل التركي عبد الحميد غُل، إنّ كل فعل يُلحق تهديداً بالصحة العامة في البلاد «يستحق العقاب». وأضاف عبر «تويتر» أنه «من أجل مصلحة الجميع، ينبغي الالتزام بالتدابير المتخذة من الجهات الرسمية»، وأن «الأفعال المخلة بالصحة العامة للشعب، كعدم الالتزام بالحجر الصحي تعد جرماً». وقال: «من فضلكم الالتزام الكامل، وألا ينبع هذا الالتزام من خوف من العقوبات القانونية بل من أجل مستقبل أطفالنا وبلدنا».
وجاءت تحذيرات الوزير التركي بعد محاولة بعض أقارب المواطنين الذين تم وضعهم قيد الحجر الصحي، مقابلتهم في أماكن الحجر المخصصة لهم في المساكن الطلابية في أنقرة وكونيا (وسط البلاد)، وغيرهما من المناطق.
وأعرب مواطنون أتراك يخضعون للحجر الصحي، عن استيائهم من الإهمال وصعوبة الأوضاع المعيشية في أماكن العزل التي حددتها الحكومة لاستقبالهم، ووصفوها بـ«الحظائر». وبحسب ما ذكرت صحيفة «يني تشاغ»، يشتكي المحتجزون من سوء الأوضاع بأماكن العزل وعدم اهتمام المسؤولين عنها بالنظافة أو تقديم وجبات غذائية منتظمة وصحية.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المحتجزين أنهم قد يصابون بأمراض أخرى إذا استمروا في الحجر في هذا الوضع السيئ. وأشارت إلى أن أحد نواب المعارضة عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، التقى بعض المواطنين الموضوعين قيد الحجر الصحي، وطلبوا منه إنقاذهم من تلك الأوضاع السيئة.
وتحدث أحد المحتجزين، للصحيفة عن مكان العزل قائلاً: «المكان لا يصلح للعيش، فضلاً عن إهمال النظافة اللازمة، وعدم وجود طعام»، مضيفاً: «جمعونا وأحضرونا إلى هنا على عجل، ولا يوجد أي حجر صحي هنا، إن هذ المكان أشبه بالحظيرة».
في الوقت ذاته، قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن 3 آلاف و614 مواطناً بدأوا العودة من 9 دول أوروبية، ويتم إخضاع العائدين للحجر الصحي لمدة 14 يوماً. وأضاف أن بلاده أنشأت وحدة للتنسيق والدعم لمكافحة فيروس «كورونا»، وأن اتصالات أُجريت مع السفراء والقناصل الأتراك العاملين في الصين وإيطاليا وإيران والعراق، لمتابعة آخر التطورات وأحوال الرعايا هناك.
ويترأس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، اجتماعاً تنسيقياً شاملاً حول مكافحة فيروس «كورونا». وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، في تغريدة على «تويتر»: «عقب الاجتماع، سيتم اطلاع الرأي العام على الخطوات الواجب اتخاذها بالتعاون بين الدولة والشعب».


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.