إقبال على شراء الأسلحة في أميركا جراء تفشي «كورونا»

طابور أمام أحد متاجر الأسلحة في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
طابور أمام أحد متاجر الأسلحة في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

إقبال على شراء الأسلحة في أميركا جراء تفشي «كورونا»

طابور أمام أحد متاجر الأسلحة في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
طابور أمام أحد متاجر الأسلحة في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير صحافي أن مبيعات الأسلحة ازدهرت بشكل بارز في الولايات المتحدة الأميركية بعد تفشي فيروس «كورونا المستجد» في البلاد.
وأشار تقرير لصحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية أمس (الاثنين)، إلى أن الولايات المتحدة، خصوصاً الولايات التي تضررت بشدة من الفيروس التاجي، مثل كاليفورنيا ونيويورك وواشنطن، تشهد ارتفاعاً في شراء الأسلحة.
كما أضاف التقرير أن هناك أيضاً إقبالاً على شراء الأسلحة في المناطق الأقل تأثراً بـ«كورونا». ولفت التقرير إلى أن الزبائن المقبلين على الأسلحة يخشون من «تفكك النظام الاجتماعي»، وأن بعض مالكي الأسلحة يشعرون بالقلق إزاء احتمال فرض الحكومة حالة الطوارئ لتقييد شراء الأسلحة.
وقال أحد باعة الأسلحة للصحيفة الأميركية: «يجب أن أكون محمياً بأي شكل من الأشكال. يبدو أن العالم جُنّ جنونه». وتابعت الصحيفة أن هناك طابوراً طويلاً لزبائن محتملون أمام أحد متاجر الأسلحة في كاليفورنيا إبان عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وقال جون جور (39 عاماً)، أحد الزبائن لشراء الأسلحة: «أخبرنا السياسيون والأشخاص المناهضون لشراء الأسلحة منذ فترة طويلة بأننا لا نحتاج إلى أسلحة. لكن الآن الكثير من الناس خائفون حقاً».
وشهد موقع Ammo.com، وهو أحد مواقع بيع الأسلحة عبر الإنترنت في الولايات المتحدة، زيادة في المبيعات مؤخراً بنسبة 68% منذ 23 فبراير (شباط) إلى 4 مارس (آذار) مقارنةً بأحد عشر يوماً قبل 23 فبراير، وهو اليوم الذي أبلغت فيه إيطاليا عن تفشٍّ كبير لـ(كوفيد 19).
وعدّت رئيسة حملة أميركية لمنع انتشار الأسلحة النارية كريس براون، أن الإقبال على شراء الأسلحة هو نتيجة للذعر الناشئ عن انتشار (كوفيد 19)، وزيادة مأساوية الوفيات في البلاد.
ووفقاً لتقارير متعددة، فقد شهد الإقبال على الأسلحة منذ عدة أسابيع في ولايات أميركية مثل واشنطن وكاليفورنيا، وتضمنت أعداداً كبيرة من الأميركيين الآسيويين، وبعضهم يخشى من ردة فعل معادية للآسيويين بسبب فيروس «كورونا».
وقال مالك أحد متاجر الأسلحة ويدعى جورج في مدينة ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا الأميركية: «إنه ذعر». وقال آخر يدعى ديفيد ليو: «الجميع يشتري. إنها ليست كاليفورنيا فقط. الأسلحة مثل ورق المرحاض». وتذكر الصحيفة أن متجره بجنوب كاليفورنيا كان الأكثر ازدحاماً في العطلة الماضية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية «كوفيد – 19»، «جائحة» وحتى الآن قد أودى بأكثر من 7000 شخص في العالم.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».