فرنسا تبحث إرجاء الدور الثاني من انتخاباتها البلدية

عزوف كبير شاب الجولة الأولى بسبب «كورونا»... وتقدم هيدالغو في العاصمة

منطقة حدائق لوكسمبورغ بباريس فارغة من المرتادين أمس في ظل الإجراءات الوقائية من فيروس {كورونا} (ا.ف.ب)
منطقة حدائق لوكسمبورغ بباريس فارغة من المرتادين أمس في ظل الإجراءات الوقائية من فيروس {كورونا} (ا.ف.ب)
TT

فرنسا تبحث إرجاء الدور الثاني من انتخاباتها البلدية

منطقة حدائق لوكسمبورغ بباريس فارغة من المرتادين أمس في ظل الإجراءات الوقائية من فيروس {كورونا} (ا.ف.ب)
منطقة حدائق لوكسمبورغ بباريس فارغة من المرتادين أمس في ظل الإجراءات الوقائية من فيروس {كورونا} (ا.ف.ب)

اقترح رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، أمس، إرجاء الجولة الثانية من الانتخابات البلدية، المقررة الأحد، إلى 21 يونيو (حزيران) المقبل، كما أكدت مصادر متطابقة. ويأتي هذا المقترح في سياق الإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
واستند مقترح رئيس الوزراء إلى توصيات المجلس العلمي، بعد سلسلة اجتماعات مع رؤساء الأحزاب ورابطات مجالس تمثيلية في البلاد، الاثنين، بحسب المشاركين، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية التي ذكرت نقلاً عن مصادر أن نتائج انتخابات الجولة الأولى التي جرت الأحد الماضي لن تلغى.
وأعلن رئيس كتلة نواب حزب الجمهوريين (يمين) داميان أباد، لقناة «بي إف إم تي في» موافقة حزبه على تلك المقترحات.
وكانت الجولة الأولى من الانتخابات البلدية، التي شهدتها فرنسا الأحد، قد شابها عزوف كبير بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد. وبدا أن المضي قدماً بإجراء الانتخابات التي دعي إليها نحو 47.7 مليون ناخب لاختيار رؤساء بلدياتهم ومجالسهم البلدية أمر غير واقعيّ، في أعقاب قرار السلطات وقف الحركة في البلاد على نحو واسع، فيما طغت الأزمة الصحية تماماً على الاقتراع. وقدّر مركزا استطلاع نسبة العزوف عن المشاركة بين 54 و56 في المائة، علماً بأن نسبة العزوف في الانتخابات البلدية الأخيرة التي أجريت في العام 2014 بلغت 36.45 في المائة.
ومساء أول من أمس، قال فيليب إن نسبة العزوف «تشكل دليلاً على تزايد القلق لدى المواطنين». وطالب مسؤولو حزب الخضر وأحزاب اليمين المتطرف واليسار المتشدد واليمين بإرجاء الجولة الثانية. ومن الواضح أنّ الناخبين لم يستجيبوا لدعوة الرئيس مانويل ماكرون الذي شدد على أهمية التصويت «في هذه الأوقات» إثر اقتراعه الأحد في مدينة توكيه (شمال).
وجرت الجولة الأولى من هذا الاستحقاق الانتخابي غداة إعلان الحكومة إغلاق «الأماكن التي تستقبل جمهوراً وتعدّ غير أساسية للحياة العامة» على غرار الحانات وصالات السينما والمتاجر غير المخصصة لبيع الأغذية بسبب انتشار الوباء العالمي الذي أسفر عن وفاة 127 شخصاً من أصل 5423 مصاباً في فرنسا. ومنعت التجمعات التي تضم أكثر من 100 شخص، وأُغلقت أمس المؤسسات التعليمية في أرجاء البلاد، على أن تخفّض حركة النقل بدرجة كبيرة في الأيام المقبلة. كذلك، تقرر إغلاق المحاكم قاعاتها، بدءاً من أمس، مع استثناء «القضايا الحيوية».
في غضون ذلك، أظهرت النتائج الأولية للجولة الأولى، تقدم عمدة باريس المنتهية ولايتها، الاشتراكية آن هيدالغو، بنيلها نحو 30 في المائة من الأصوات، تلتها منافستها اليمينية رشيدة داتي، فيما حلت مرشحة حزب الرئيس إيمانويل ماركون، أنييس بوزين ثالثة. وبعد ظهور نتائج 15 مقاطعة، من أصل 17 في العاصمة، بدت هيدالغو متقدمة في 7 مقاطعات، بحصولها على 73 مقعداً، من أصل 163 مقعداً في مجلس المدينة الذي ينتخب العمدة. كما أن المنطقتين اللتين تأخر إعلان نتائجهما تعدان أيضاً ضمن مناطق الطبقة العاملة التي تصوت تقليدياً لصالح اليسار. أما داتي فنالت 53 مقعداً، بينما كانت نتائج بوزين مخيبة للآمال؛ حيث لم تتقدم سوى في اثنتين من أصغر المقاطعات، حسب النتائج غير النهائية.
ومن بين أعضاء الحكومة، تصدّر فيليب في آفر (غرب)، بينما فاز وزير العمل والحسابات العامة في توركوان (شمال) من الجولة الأولى. وفي ليل (شمال) تصدرت الاشتراكية مارتين أوبري مع 30 في المائة من الأصوات، متقدّمة على مرشّحي حزب الخضر وحزب ماكرون. وفاز عدد من مرشّحي اليمين المتطرّف بولاية جديدة من الجولة الأولى، على غرار ستيف بريوا في غينان بومون (شمال)، وديفيد راشلين في فريجوس (جنوب).



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.