فحص حرارة جميع الداخلين إلى البيت الأبيض تحسباً من «كورونا»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في مؤتمر صحافي عن فيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في مؤتمر صحافي عن فيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
TT

فحص حرارة جميع الداخلين إلى البيت الأبيض تحسباً من «كورونا»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في مؤتمر صحافي عن فيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في مؤتمر صحافي عن فيروس «كورونا» (إ.ب.أ)

أعلنت متحدثة باسم الرئاسة الأميركية مساء أمس (الأحد) أنه سيتوجب من الآن فصاعداً فحص حرارة جميع الأشخاص الذين يدخلون إلى البيت الأبيض، سواء كانوا وزراء أو مستشارين أو صحافيين، وذلك في خطوة تهدف إلى كشف أي عوارض محتملة لفيروس «كورونا» المستجد. وقالت المتحدثة جود دير إنه «ابتداء من صباح اليوم (الاثنين)، سيتم فحص حرارة أي شخص يدخل إلى مجمع البيت الأبيض». وأضافت أنه سيتم أيضاً فحص حرارة جميع الأشخاص الذين هم على اتصال بالرئيس دونالد ترمب وبنائبه مايك بنس.
ويضم «الجناح الغربي» الشهير؛ حيث يوجد المكتب البيضوي ومكاتب متعاونين مع الرئيس، غرفة للصحافة وأماكن عمل لبعض الصحافيين المعتمدين، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي سياق آخر، أعلن البيت الأبيض أن قادة مجموعة السبع سيعقدون مؤتمراً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة اليوم (الاثنين) لمناقشة «تنسيق العمل» بشأن تفشي فيروس «كورونا».
وتضم المجموعة سبع دول صناعية ديمقراطية، وهي كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة. وتتولى الولايات المتحدة حالياً الرئاسة الدورية لمجموعة السبع.
ومن المقرر عقد مؤتمر عن بعد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في الساعة 10 صباحاً (1400 بتوقيت غرينتش).

وفي السياق ذاته، أوصى المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بإلغاء أي فعاليات يشارك فيها 50 شخصاً أو أكثر لمدة شهرين على الأقل، وذلك في أقصى مجهود حتى الآن لإبطاء انتشار فيروس «كورونا» في الولايات المتحدة.
وقال المركز عبر موقعه على الإنترنت أمس (الأحد)، إنه على مدار الأسابيع الثمانية المقبلة، يجب على المنظمين إلغاء أو تأجيل الأحداث الشخصية التي تضم مشاركة بمثل هذا الحجم في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفي حال ما إذا كان ممكناً، فإنه يمكن للمنظمين تعديل الأحداث ليتم تنظيمها عبر الواقع الافتراضي.
وأضاف المركز أن هذه النصائح لا تنطبق على عمليات التشغيل اليومي لمؤسسات مثل المدارس أو معاهد التعليم العالي أو الشركات، على الرغم من أن كثيراً من هذه الجهات قد اتخذت خطوات خاصة بها، وفقاً لوكالة أنباء «بلومبرغ».
من جهتها، أمرت سلطات مدينة لوس أنجليس بإغلاق كل الحانات والمطاعم والنوادي الليلية، اعتباراً من منتصف ليل أمس (الأحد) باستثناء خدمات التسليم، لمكافحة انتشار فيروس «كورونا» المستجد، على ما أعلن رئيس البلدية إريك غارسيتي. وسيبقى الإغلاق سارياً حتى 31 مارس (آذار) على الأقل، على ما أوضح غارسيتي عبر «فيسبوك»، وذلك بعد توقيع مرسوم بهذا الشأن. وغرد أيضاً: «الأمر ليس سهلاً، ولم أتخذ هذا القرار بخفة. سنبذل قصارى جهدنا لمساعدة الشركات والعاملين المتضررين خلال هذه الفترة».

وأقر إجراء مماثل أمس (الأحد) في نيويورك، في حين أعلنت مجموعة «إم جي إم ريزورت» في لاس فيغاس إغلاقاً موقتاً لـ13 كازينو وفندقاً تملكها.
وفرضت ولايات ومدن عدَّة قيوداً على التجمعات وأغلقت المدارس، في محاولة لاحتواء الوباء.
يشار إلى أن أكثر من 150 ألف شخص أصيبوا بالفيروس منذ بدء تفشي المرض لأول مرة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كما تم الإعلان عن أكثر من 5700 حالة وفاة.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.