أعلنت قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا «أفريكوم»، إلغاء مناورات عسكرية، كان يفترض أن تمثل أكبر تمرين للأمن البحري في أفريقيا. وقالت «أفريكوم» في بيان إنه بعد دراسة متأنية مع المشاركين في التمرين والدول المضيفة، تم إلغاء المناورات البحرية التي أطلق عليها اسم «اوبانجيم اكسبريس» المصممة لتحسين التعاون بين الدول المشاركة من أجل زيادة السلامة والأمن البحري في خليج غينيا، موضحة أن قرار عدم المضي فيها يأتي استجابة للجهود العالمية لاحتواء انتشار فيروس كورونا، وتقليل تعرض أعضاء الخدمة في الولايات المتحدة والدول الشريكة لهذا الفيروس.
والمناورات التي تستهدف تحسين التعاون الإقليمي، والوعي بالمجال البحري، وممارسات تبادل المعلومات، وخبرة الحظر التكتيكي لتعزيز القدرات الجماعية للدول المشاركة على مواجهة النشاط غير المشروع القائم على البحر، وكانت ستتم بمشاركة تشكيلات بحرية من جامبيا ونيجيريا والسنغال وساحل العاج وتوجو وجمهورية بينين، هي واحدة من 3 مناورات إقليمية يتم إجراؤها سنوياً من قبل القوات البحرية الأميركية في أوروبا وأفريقيا، بواسطة الأسطول السادس للجيش الأميركي. ونقل البيان عن الجنرال ستيفن تاونسند قائد أفريكوم: «ما زلنا نتخذ الإجراءات المناسبة لحماية قواتنا وشركائنا الأفارقة»، وأضاف: «قد نخفض حجم أو نلغي التدريبات في نطاقها، لكننا سنستمر للتأكد من أن القوات في أفريقيا لديها ما تحتاجه».
وتعهدت أفريكوم بأنها ستواصل تقييم وتعديل نطاق أنشطتها حسب الضرورة لضمان قوة الحماية الصحية ومنع انتشار الفيروس. بينما تم إلغاء تمرين هذا العام، يستمر التخطيط لحلقة دراسية لكبار القادة لمناورات العام المقبل، حيث تقول «أفريكوم» إن «الولايات المتحدة تسعى بشكل روتيني مع الشركاء في أفريقيا لبناء علاقات دائمة وقدرة مشتركة لضمان سلامة وأمن البيئة البحرية الإقليمية». وهذه ثاني مناورات عسكرية من نوعها للجيش الأميركي في القارة الأفريقية، يتم إلغاؤها خلال أسبوع واحد، حيث كانت المخاوف من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، قد دفعت الجيش الأميركي العامل في أفريقيا، تحت قيادة «أفريكوم» إلى الإعلان قبل أيام عن أن «القادة العسكريين من الولايات المتحدة والمغرب وتونس والسنغال سيقومون بتعديل حجم ونطاق مناورات الأسد الأفريقي العسكرية لتقليل تعرض أعضاء الخدمة الأميركية والشريكة للفيروس». وكان يفترض أن تكون النسخة الـ17 لمناورات الأسد الأفريقي 2020 هي الأكبر في أفريقيا، مقارنة بما عرفته مناورات السنوات الماضية. واعتبر قائد أفريكوم أن «حماية وسلامة جميع قواتنا - الولايات المتحدة والدول الشريكة - أولوية»، وأن «تعديل التمرين يستهدف تقليل المخاطر لحماية كل من القوات الأميركية والقوات الشريكة».
وكان من المقرر أن يبدأ التمرين في 23 من الشهر الجاري، لكنه سيقتصر الآن فقط على الأجزاء التي لا تتطلب إيواء القوات في أماكن قريبة، علماً بأن الجزء الأكاديمي بدأ بالفعل. وقالت «أفريكوم» في بيان لها: «تم اتخاذ قرار بتعديل حجم التدريبات وحجمها بعد عدة أسابيع من مراقبة وضع وباء كورونا وبالتنسيق الوثيق مع القادة العسكريين والحكوميين للدولة المضيفة». من جهته، قال الجنرال روجر كلوتير، القائد العام للجيش الأميركي في أفريقيا، الذي ينفذ المناورات السنوية: «لقد حققنا مكاسب هائلة من حيث شراكاتنا مع القوات المغربية والتونسية والسنغالية، وكذلك قدرتنا كمقر لتشكيل تحالف عبر عدة بلدان». وأوضح البيان أنه رغم أن نطاق وحجم مناورات الأسد الأفريقي 2020 قد تغير، فإن التخطيط مستمر في المناورات التي ستجرى خلال العام المقبل.
«كورونا» يجبر الجيش الأميركي على إلغاء مناوراته العسكرية في أفريقيا
«كورونا» يجبر الجيش الأميركي على إلغاء مناوراته العسكرية في أفريقيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة