حفتر يشترط للتهدئة خروج تركيا و«المرتزقة»

المسماري: أنقرة أرسلت ألف عسكري وألفين من «النصرة»

عناصر ميليشيا تابعة لحكومة السراج على أطراف طرابلس أمس (أ.ف.ب)
عناصر ميليشيا تابعة لحكومة السراج على أطراف طرابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

حفتر يشترط للتهدئة خروج تركيا و«المرتزقة»

عناصر ميليشيا تابعة لحكومة السراج على أطراف طرابلس أمس (أ.ف.ب)
عناصر ميليشيا تابعة لحكومة السراج على أطراف طرابلس أمس (أ.ف.ب)

أعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر أمس، الاستعداد لوقف إطلاق النار في مواجهة قوات حكومة الوفاق بزعامة فائز السراج في العاصمة الليبية طرابلس، شرط خروج القوات التركية من ليبيا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اللواء أحمد المسماري قوله في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة أنهم «مستعدون لوقف إطلاق النار بشرط خروج القوات التركية والمرتزقة التي جلبتهم أنقرة» إلى ليبيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بدأ إرسال جنود أتراك إلى ليبيا أواخر العام الماضي، استناداً إلى اتفاقين وقعتهما أنقرة مع حكومة الوفاق في نوفمبر (تشرين الثاني)، أحدهما عسكري ينص على أن تقدّم تركيا مساعدات عسكرية إليها، والثاني يتناول ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا.
وكشف المسماري أن عدد العسكريين الأتراك في ليبيا «يقارب الألف فرد بين ضابط ومستشار وعسكري... يعملون في كافة أنواع الأسلحة». وأوضح أن هذه الإحصاءات «قد تكون غير دقيقة... ولكنها تعبر عن الغزو العثماني».
كما اتهم المسماري تركيا «بنقل الإرهابيين إلى ليبيا على طائرات مدنية». وقال إن في ليبيا «2000 فرد من جبهة النصرة وقوات داعش الموالية للأتراك». واعتبر أن «إردوغان هو الأمير الفعلي للجماعات الإرهابية».
وفي 12 يناير (كانون الثاني)، دخلت هدنة بين طرفي النزاع حيّز التنفيذ، إلا أنها تُنتهك بانتظام. وفي هذا الصدد قال المسماري «الهدنة تم خرقها من الإرهابيين أكثر من مرة وتم إدخال العديد من الأسلحة التركية».
وأضاف «استهدفنا أهدافا للجيش التركي مباشرة في قاعدة معيتيقة عبارة عن منظومات دفاع جوي ومنظومات مدفعية... تم دكها بالكامل وهناك قتلى أتراك».

المزيد...



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».