مصادر سعودية: حوالات أجنبية في حسابات موقوفي {إرهاب الأحساء}

اللواء التركي لـ {الشرق الأوسط} : عدد المعتقلين سيرتفع

مواطنون يمرون بجانب ملصق ضخم يؤكد أن الإرهاب لن يفرق الشعب .. وفي الإطار اللواء التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية (تصوير: عيسى الدبيسي)
مواطنون يمرون بجانب ملصق ضخم يؤكد أن الإرهاب لن يفرق الشعب .. وفي الإطار اللواء التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

مصادر سعودية: حوالات أجنبية في حسابات موقوفي {إرهاب الأحساء}

مواطنون يمرون بجانب ملصق ضخم يؤكد أن الإرهاب لن يفرق الشعب .. وفي الإطار اللواء التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية (تصوير: عيسى الدبيسي)
مواطنون يمرون بجانب ملصق ضخم يؤكد أن الإرهاب لن يفرق الشعب .. وفي الإطار اللواء التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية (تصوير: عيسى الدبيسي)

كشفت مصادر سعودية، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن سلطات الأمن تجري تحقيقات مكثفة مع بعض المطلوبين، على خلفية العملية الإرهابية التي استهدفت مواطنين في حسينية بقرية «الدالوة»، بمحافظة الأحساء الأسبوع الماضي، وأن التحقيقات تركز على مصادر الأموال التي ضبطت بحوزتهم.
وأوضح مصدر مطلع أن «هذه الخلية الإرهابية كانت تستهدف القيام بأعمال إجرامية في السعودية، نابعة من فكر إرهابي، يسعى إلى إحداث الفوضى داخل البلاد». وأضاف «ضبطت أموال وأسلحة في حوزة المطلوبين، الذين دوهموا في مجمع الاستراحات في حي المعلمين في محافظة بريدة، الأربعاء الماضي، وكذلك حوالات أجنبية في حسابات بعض الموقوفين، جرى إيداعها قبل العملية بأيام»، من دون أن يكشف عن مصدر الحوالات. وأشار المصدر إلى القبض على مطلوبين اثنين مساء أمس، ليرتفع إجمالي عدد المعتقلين في القضية إلى 35 شخصا.
من جهته، قال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، لـ«الشرق الأوسط»، إن العمل الأمني ما زال مستمرا، وحصيلة المعتقلين قابلة للارتفاع.



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.