تشديد الإجراءات الاحترازية في الخليج وتسجيل إصابات جديدة

الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السعودي
الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السعودي
TT

تشديد الإجراءات الاحترازية في الخليج وتسجيل إصابات جديدة

الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السعودي
الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السعودي

اتخذت عدد من دول الخليج العربي إجراءات احترازية إضافية لاحتواء انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19)، مع تسجيل بعضها إصابات جديدة.
وأعلنت وزارة الصحة البحرينية، أمس، عن تسجيل 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بينها 4 حالات خاضعة للحجر الصحي. كما أعلنت تحويل عمال إحدى الشركات إلى الحجر الصحي الاحترازي لمدة 14 يوماً، ومتابعة حالتهم باستمرار من قِبل الفرق الطبية المختصة؛ وذلك بعد كشف مخالطتهم حالة مصابة. كما أعلنت «الصحة» البحرينية، أمس، تعافي 9 حالات إضافية من فيروس كورونا (كوفيد - 19) لمواطن و6 مواطنات، ومصرية وأخرى تايلندية، وذلك بعد تلقيهم العلاج والرعاية اللازمة تحت إشراف الطاقم الطبي المتخصص في أحد المراكز الخاصة بالعزل والعلاج، ليصل بذلك العدد الإجمالي للحالات المتعافية 44 حالة حتى الآن.
بدورها، أعلنت حكومة الإمارات تفعيل نظام «العمل عن بعد» لبعض الفئات من الموظفين في الجهات الاتحادية، وذلك لمدة أسبوعين ابتداءً من «الأحد 15 مارس (آذار) الحالي وحتى يوم 26 من الشهر نفسه، موضحة أنها فترة قابلة للتجديد، وأن القرار في إطار الإجراءات التي تتبعها حكومة الإمارات للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)».
وقالت الحكومة الإماراتية، إن القرار يأتي للحفاظ على سلامة المجتمع وصحته، وبما يدعم استمرار انسيابية العمل وكفاءته في مختلف الجهات والقطاعات، وبالاعتماد على البنية التحتية التكنولوجية في الحكومة الاتحادية، والمدعومة بالتقنيات والتكنولوجيا ذات المواصفات العالمية.
وأوضحت، أن نظام «العمل عن بعد» في الحكومة الاتحادية يشمل الموظفات الحوامل، والأمهات اللاتي يعُلن أطفالاً من الصف التاسع فما دون، ولا تتطلب مهامهن الوظيفية ضرورة تواجدهن في مقر العمل، وأصحاب الهمم، والمصابين بأمراض مزمنة، وحالات ضعف المناعة، وأعراض تنفسية، بالإضافة إلى الموظفين من الفئة العمرية التي تتجاوز 60 عاماً، على أن تقوم جميع الفئات المذكورة بالتنسيق مع إدارة الموارد البشرية في جهاتهم لاعتماد عملهم عن بعد.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الكويتية، أمس، تأكد إصابة 20 حالة جديدة في البلاد، ليرتفع مجموع عدد الحالات المسجلة في دولة الكويت إلى 100 حالة. وقالت الوزارة، إن الحالات الـ20 المؤكدة متوزعة على 15 حالة مرتبطة بالسفر إلى إيران، وهي في الحجر الصحي، وحالة واحدة مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة وهي لمواطن كويتي، وحالة واحدة مرتبطة بالسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية وهي لمواطنة كويتية، ومقيمة من الجنسية الإسبانية مرتبطة بالسفر إلى إسبانيا، وحالتان من الجنسية المصرية مخالطتان لحالة مرتبطة بالسفر إلى أذربيجان.
كما أعلنت وزارة الصحة شفاء خمس حالات خلال الأيام الماضية، وبذلك وصل عدد الحالات التي تتلقى الرعاية الطبية في أحد المستشفيات المخصصة لاستقبال المصابين بمرض فيروس كورونا المستجد إلى 95 حالة. وقد بلغ عدد حالات الفحص 7525 حالة، في حين أنهى 38 شخصاً فترة الحجر الصحي المقررة لهم.
وفي الوقت الذي نفت فيه الحكومة الكويتية إصدار أمر بحظر التجول في البلاد، وجّه الدكتور باسل الصباح، وزير الصحة الكويتي، مناشدة إلى المواطنين الكويتيين والمقيمين للبقاء في منازلهم والابتعاد عن التجمعات؛ للحفاظ على سلامتهم والمساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي إطار الإجراءات الكويتية لمحاصرة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) والحد من انتشاره، أعلنت الحكومة الكويتية إجازة رسمية في البلاد اعتباراً من يوم 12 وحتى 26 مارس الحالي، كما قررت تعليق معظم رحلات الركاب الجوية من وإلى البلاد اعتباراً من أمس (الجمعة). إلى ذلك، تقرر إغلاق جميع الحدائق العامة بجميع مناطق دولة الكويت اعتباراً من أمس، وحتى إشعار آخر.
وفي عمان، أعلنت وزارة الصحة تسجيل إصابة جديدة تعود لمواطن يخضع حالياً للعلاج بالمستشفى ليصبح العدد الكلي للحالات المسجلة في السلطنة 19، منها 17 حالة مرتبطة بالسفر إلى إيران، وحالة واحدة مرتبطة بالسفر إلى إيطاليا.
من جهتها، أعلنت شركة الطيران العماني تعليق جميع رحلاتها الجوية المجدولة مع دولة الكويت اعتباراً من أمس وحتى إشعار آخر. جاء ذلك بناءً على قرار الإدارة العامة للطيران المدني بدولة الكويت تعليق الرحلات التجارية من مطار الكويت الدولي وإليه، بدءاً من أمس وحتى إشعار آخر.
في حين قررت اللجنة العليا المشكّلة لتولي بحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة من انتشار فيروس كورونا، ابتداءً من غدٍ (الأحد)، ولمدة ثلاثين يوماً إيقاف التأشيرات السياحية لجميع الدول، وإيقاف الفعاليات الرياضية بأنواعها كافة، وإيقاف جميع الأنشطة الطلابية غير الصفية، وإيقاف دخول السفن السياحية لموانئ السلطنة، واقتصار حضور جلسات المحاكم على المعنيين بالقضايا فقط، ومنع تقديم الشيشة في جميع المرافق المصرح لها. كما أوصت اللجنة بعدم السفر إلى خارج السلطنة إلا للضرورة القصوى، واتباع الإجراءات الوقائية أثناء الشعائر الدينية والتجمعات الأسرية والاجتماعية وعدم ارتياد دور السينما.


مقالات ذات صلة

أكثر من 14 مليار دولار تكلفة الاحتيال المتعلق بـ«كوفيد - 19» في بريطانيا

أوروبا سجّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة كورونا في أوروبا إذ حصد «كوفيد - 19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)

أكثر من 14 مليار دولار تكلفة الاحتيال المتعلق بـ«كوفيد - 19» في بريطانيا

بلغت تكلفة الاحتيال المتعلق ببرامج الدعم الحكومي خلال جائحة كوفيد - 19 في بريطانيا 10.9 مليار جنيه إسترليني (14.42 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)

كيف أثّر وباء «كوفيد» على مرحلة البلوغ لدى الفتيات؟

تسبب الإغلاق الذي فُرض بعد انتشار جائحة «كوفيد - 19» في توقف شبه تام للحياة، وشهد مئات الملايين من الأشخاص تغيُّرات جذرية في أنماط حياتهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك طفلة تتلقى جرعة من لقاح «موديرنا» لفيروس «كورونا» بصيدلية سكيباك في شوينكسفيل - بنسلفانيا (رويترز)

تقرير أميركي: وفاة 10 أطفال بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا»

قال مارتي ماكاري، مفوض إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، اليوم (السبت)، إن البيانات أظهرت وفاة 10 أطفال؛ بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل في المكسيك يتلقى جرعة من لقاح الحصبة (رويترز)

لقاحات شائعة تمنع الأمراض المزمنة وبعض أنواع السرطان... تعرّف عليها

لا تقتصر فوائد اللقاحات على حمايتك من أمراض معدية محددة أو تخفيف حدة الأعراض عند الإصابة بالمرض، بل يمكنها أيضاً الوقاية من الأمراض المزمنة الشائعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شخص يجهز جرعة من لقاح «كوفيد-19» (رويترز)

تقرير: «الغذاء والدواء» الأميركية تربط وفاة 10 أطفال بلقاحات «كوفيد»

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الجمعة) أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية ذكرت في مذكرة داخلية أن 10 أطفال على الأقل لقوا حتفهم على «بسبب» لقاحات «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

القيادة السعودية تعزي ملك المغرب في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي

 الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
TT

القيادة السعودية تعزي ملك المغرب في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي

 الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ببرقيتَي عزاء ومواساة، إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، في ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تعرّضت لها مدينة آسفي.

وقال الملك سلمان في البرقية: «علمنا بنبأ تعرّض مدينة آسفي في المملكة المغربية لأمطار غزيرة وفيضانات، وما نتج عن ذلك من وفيات وإصابات، وإننا إذ نبعث إلى جلالتكم وإلى أسر المتوفين وإلى شعب المملكة المغربية الشقيق أحر التعازي وأصدق المواساة، لنسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتغمّد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظكم وشعب المملكة المغربية من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب».

كما أعرب ولي العهد السعودي في برقيته إلى ملك المغرب وإلى أسر المتوفين كافّة عن بالغ التعازي وصادق المواساة، سائلاً الله تعالى الرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل لجميع المصابين.


الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات «الشراكة الاستراتيجية»

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
TT

الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات «الشراكة الاستراتيجية»

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم، خلال اتصال هاتفي، سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي بما يخدم المصالح المتبادلة للجانبين، وذلك في وقت أعلن فيه الطرفان رسمياً إطلاق عملية التفاوض بشأن «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية».

وأكد الجانبان أهمية الاتفاقية بوصفها خطوة داعمة لترسيخ العلاقات الثنائية في المجالات ذات الأولوية المشتركة، وتوفير إطار عمل مؤسسي شامل يوسّع مجالات التعاون بين أبوظبي وبروكسل. وفي هذا السياق، أشارا إلى أن المفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي تمثل «خطوة نوعية» من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون، خصوصاً في الملفات التنموية.

وتناول الاتصال أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لدعم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وسبل توفير مساعدات كافية ومستدامة لسكان القطاع عبر مختلف الوسائل المتاحة.

وشدد الطرفان على أهمية الدفع نحو مسار واضح للسلام العادل والشامل القائم على أساس «حل الدولتين» بوصفه السبيل لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

كما تطرق النقاش إلى تطورات الأزمة الأوكرانية، حيث أكد رئيس الإمارات دعم بلاده كل ما يسهم في تسوية الأزمات عبر الحوار والحلول السياسية، انطلاقاً من نهجها الثابت في تغليب المسارات الدبلوماسية والعمل من أجل مصلحة الشعوب وتطلعاتها إلى التنمية والازدهار.

وكانت الإمارات والاتحاد الأوروبي قد أعلنا رسمياً عن بدء مفاوضات «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية»، وذلك من خلال دوبرافكا سويتسا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط والمسؤولة عن العلاقات مع دول الخليج، ولانا نسيبة، وزيرة دولة في الإمارات.

وبحسب المعلومات الصادرة، فإن هذه الخطوة تمثل محطة محورية لترسيخ العلاقات عبر مجالات رئيسية ذات أولوية مشتركة، بالتوازي مع المفاوضات القائمة بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين.

ويستند هذا المسار، وفق ما أُعلن، إلى خطة العمل الطموحة التي أرساها القادة خلال قمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لعام 2024 في بروكسل، كما ينسجم مع «استراتيجية الخليج» الواردة في البيان المشترك للاتحاد الأوروبي لعام 2022 بشأن الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج، إضافة إلى ترتيبات تعزيز التعاون الموقعة في 2018 بين الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية ووزارة الخارجية الإماراتية.

وجددت سويتسا ونسيبة التأكيد على الحرص المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية في مجالات تشمل التجارة والاستثمار والمساعدات الإنسانية، مع التشديد على دور الجانبين في بناء جسور التواصل بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. ومن المنتظر أن تسهم الاتفاقية في تعزيز التعاون لدعم السلام والاستقرار الإقليميين، وحماية التعددية والقانون الدولي، واستكشاف الفرص في مجالات الاتصال والبحث والابتكار والطاقة والتحول الأخضر والرقمي والذكاء الاصطناعي، بما يرسخ شراكة «طموحة» ترتكز على المستقبل وتحقق المنفعة المشتركة لشعوب أوروبا ودولة الإمارات والمنطقة.


ولي العهد السعودي يلتقي البرهان ويستعرضان مستجدات الأحداث في السودان

TT

ولي العهد السعودي يلتقي البرهان ويستعرضان مستجدات الأحداث في السودان

الأمير محمد بن سلمان استقبل في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان (واس)
الأمير محمد بن سلمان استقبل في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان (واس)

التقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض الاثنين، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأحداث الراهنة في السودان، وتداعياتها، والجهود المبذولة بشأنها، لتحقيق الأمن، والاستقرار.

حضر اللقاء من الجانب السعودي الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية محمد الجدعان، وسفير السعودية لدى السودان علي حسن جعفر.

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني وصل إلى الرياض، الاثنين، والوفد المرافق له.