أعلنت تركيا ارتفاع عدد المصابين بفيروس « كورونا» الجديد («كوفيد - 19») إلى 5 أشخاص. وقررت تعطيل الدراسة بالجامعات والمدارس وتعليق المعارض التجارية والموسم السياحي.
كما أعلنت تركيا تعليق الرحلات الجوية مع تسع دول أوروبية، حتى 17 أبريل (نيسان)، مع فرنسا وألمانيا وإسبانيا والنرويج والدنمارك وبلجيكا والنمسا والسويد وهولندا.
وقال وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، في مؤتمر صحافي، أمس (الجمعة)، إن الفحوصات أظهرت إصابة 4 أشخاص بفيروس «كورونا» في محيط عائلة المصاب الأول، الذي أُعلنت إصابته، مساء الثلاثاء الماضي، وهو مواطن قدم من إحدى الدول الأوروبية. وأضاف كوجا أن المصابين كانوا قيد الحجر الصحي، مؤكداً اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار الفيروس خارج حدود هذه الإصابات والتغلب عليها.
من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم، ضياء سلجوق، أنه تقرر تعطيل الدراسة بالمدارس اعتباراً من بعد غد (الاثنين)، وحتى نهاية مارس (آذار) الحالي، على أن يُعتبر الأسبوع الأول عطلة مع استكمال العملية التعليمية عبر التلفزيون الرسمي للدولة (تي آر تي) والإنترنت، بنظام التعليم عن بُعد في الأسبوع الثاني، مشيراً إلى أن وزارته مستعدة لتنفيذ كل ما يلزم من أجل الحيلولة دون عرقلة تعليم التلاميذ، وتعويض ما قد يفوتهم من دروس ضمن تدابير الوقاية من فيروس «كورونا». ولفت إلى أن «شبكة معلومات التعليم» المتوفرة لدى وزارة التربية والتعليم ستتولى دوراً مهماً في إعطاء الدروس عن بُعد للتلاميذ، حيث ستهيئ لهم الأجواء المناسبة كما لو كانوا داخل الفصول الدراسية.
كما أعلن مجلس التعليم العالي التركي تعطيل الدراسة بالجامعات 3 أسابيع، وذلك عقب اجتماع الحكومة برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، مساء أول من أمس.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، عقب الاجتماع، اتخاذ سلسلة تدابير احترازية ضد فيروس «كورونا»، منها تعطيل الدراسة بالمدارس لمدة أسبوع، والجامعات 3 أسابيع، اعتباراً من بعد غد، على أن يتلقى تلاميذ المدارس التعليم بالمنازل عبر قنوات التلفزيون والإنترنت اعتباراً من 23 مارس (آذار) الحالي، ولمدة أسبوع. وقال إن الرحلات الخارجية للرئيس رجب طيب إردوغان سيتم تأجيلها، وإن المسابقات الرياضية ستقام من دون جمهور حتى نهاية أبريل (نيسان) المقبل.
وقرر «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، برئاسة إردوغان، تأجيل اجتماعه السنوي، الذي كان مقرراً في 3 أبريل (نيسان) المقبل، في منطقة كيزلجا حمام بالعاصمة أنقرة، إلى ما بعد شهر مايو (أيار) المقبل.
وشهدت الأسواق ومحال السوبر ماركت في تركيا حركة غير مسبوقة، بعد أن بدأ المواطنون تخزين كميات كبيرة من السلع الأساسية، مثل الأرز والمكرونة والدقيق والسكر ما أدى إلى شحة في الأسواق واستغلال الموقف لرفع أسعار السلع. وارتفع سعر المكرونة في العاصمة أنقرة بما يتراوح بين ليرتين وثلاث ليرات إلى 16 ليرة (تحو 3 دولارات) للكيلوغرام. واختفت من الأسواق والصيدليات مواد التعقيم والماسكات وارتفعت أسعار «الكولونيا» التي تستخدم بديلاً لمواد التعقيم الطبية بشكل مبالغ فيه، بعد أن بات العثور عليها أمراً صعباً بسبب قيام المواطنين بتخزين كميات منها فور الإعلان عن اكتشاف إصابة أحد المواطنين بفيروس «كورونا». وأكد بيان صادر عن موقع التجارة الإلكترونية أن الأسعار المتداولة مبالغ فيها، وأنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة، محذراً المواطنين من التعامل مع هؤلاء الباعة.
كما أكد أنه لم يتم تحديد الأسعار من قبلهم وتم اتخاذ تدابير ضد التسعير غير العادل، مطالباً المستخدمين بالإبلاغ عن أي ارتفاع في الأسعار. وقالت وزير التجارة روهصار بيكجان أمس إنه تم تخصيص تطبيق للغرف التجارية عبر الهاتف للإبلاغ عن حالات رفع الأسعار، وإنه تم خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة تلقي أكثر من نصف مليون بلاغ.
تركيا تعلّق الدراسة والموسم السياحي بعد ارتفاع إصابات «كورونا» إلى 5
ألغت الرحلات الجوية مع 9 دول أوروبية... وتأجيل رحلات إردوغان الخارجية
تركيا تعلّق الدراسة والموسم السياحي بعد ارتفاع إصابات «كورونا» إلى 5
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة