صلاة الجمعة في سلوان على أرض مهددة بالنهب

الجيش الإسرائيلي يهدم بيتاً فلسطينياً ويرغم فلسطينياً آخر على هدم بيته بيديه

TT

صلاة الجمعة في سلوان على أرض مهددة بالنهب

في الوقت الذي كان فيه الفلسطينيون منشغلين بالوقاية من خطر انتشار فيروس «كورونا»، فخففوا من المسيرات والمظاهرات الوطنية ضد الاستيطان والاحتلال، واصل المستوطنون وجنود الاحتلال أعمال التنكيل والتوسع والاعتداءات. ففي شمال الضفة الغربية، أصيب مصوَّر صحافي وشاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أمس (الجمعة)، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال قمعوا المشاركين في المسيرة بالرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة مصور «وكالة الصحافة الفرنسية» في شمال الضفة الغربية جعفر اشتية بعيار «مطاطي» في رجله، وشاب آخر في رجله أيضاً، إضافة لإصابة 17 آخرين بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانياً. وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من أبناء البلدة نصرة لأهالي بلدة بيتا جنوب نابلس، الذين يتصدون لمشروع استعماري يستهدف جبل العرمة.
من جانبها، استنكرت نقابة الصحافيين «الاستهداف اليومي المقصود وبقرار رسمي إسرائيلي، للصحافيين الفلسطينيين، الذي كان آخره اليوم، وأدى لإصابة المصور الصحافي اشتية». واعتبرت النقابة، في بيان لها، أن هذه الجرائم اليومية بحق الصحافيين الفلسطينيين يجب ألا تمر دون محاسبة، وفق القانون الدولي، داعية إلى سرعة محاسبة مسؤولي حكومة الاحتلال وقادة جيشه الذين يعطون الأوامر والقرارات باستهداف الصحافيين في عموم فلسطين.
وفي مخيم شعفاط شمال شرقي القدس الشرقية المحتلة، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عائلة المواطن طارق محمد علي من على هدم بنايتها المكونة من أربعة طوابق، منها طابقان مأهولان، والآخران قيد الإنشاء. وأفاد المواطن علي، بأنه شرع وعائلته بهدم البناية بواسطة جرافة خاصة، بعد أن تسلم قراراً قبل نحو أسبوعين من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية، يقضي بهدم البناية ذاتياً، وإلا فإنه سيتكفل بدفع تكلفة الهدم في حال هدمتها جرافات الاحتلال، بحجة أن البناية تطل على مستوطنة «بسغات زئيف».
ومخيم شعفاط محاط بكثير من المستوطنات الإسرائيلية، كما يحاصره جدار الفصل العنصري من ثلاث جهات.
وفي غرب رام الله، ادعت سلطات الاحتلال بأن شابين فلسطينيين أطلقا النار، فجر أمس (الجمعة)، باتجاه سيارة للمستوطنين، قرب مستوطنة بنيامين. وحسب الناطق بلسان الجيش، أطلقا 12 رصاصة تجاه سيارة المستوطنين، الذين نجوا بأعجوبة، وأن مستوطناً أصيب بالهلع. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشرت على طريق «عين أيوب» وعلى مدخل قرية دير عمار، غرب رام الله، وشرعت بعملية تمشيط بحثاً عن المنفذين.
من جهة أخرى، تم هدم بيتين، أخبر صاحب أحدهما بهدمه بيديه حتى لا يدفع غرامة باهظة وأجرة الهدم، وتم الاعتداء على المسيرة الوحيدة السلمية في كفر قدوم واعتدى مستوطنون على قرية عين يابوس. وكانت جرافات جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استهلّت بهدم منزل في منطقة البادية الشرقية، في محافظة بيت لحم، وذلك بحجة البناء دون تراخيص. وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن قوات الاحتلال هدمت منزلاً مكوناً من طابق واحد وتبلغ مساحته 130 متراً مربعاً، يعود للمواطن حازم هاشم أبو محيميد من قرية الفرديس. وأن قوات الاحتلال داهمت منزلاً آخر في القرية، وفتشته، وعبثت بمحتوياته.
وفي السياق، هاجم مستوطنون منازل مواطنين في قرية عينابوس، قضاء نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، في بيان، إن مستوطني «يستهار» تسللوا إلى قرية عينابوس في ساعات الفجر الأولى، واستهدفوا بالحجارة منزلين يعودان للمواطنين، عواد أمين حمد، وشكري الشقور، ما أدى إلى تحطيم نوافذهما. وأضاف أن المستوطنين استهدفوا أيضا مركبة المواطن هاني نبيل وحطموا نوافذها، كما استهدفوا منزلاً قيد الإنشاء في الجهة الشرقية من بلدة بورين، وهدموا أجزاء منه، وتعود ملكيته للمواطن منتصر منصور.
وفي بلدتي ترقوميا ودير سامت، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مدخل يطا الشمالي جنوب الخليل. وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما أدى إلى إعاقة تنقلهم.
وفي بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة على أرض في بلدة سلوان تخطط السلطات الإسرائيلية لمصادرتها. وأقيمت الصلاة في منطقة وادي الربابة؛ للاحتجاج على الاقتحامات المتكررة من قبل سلطة الطبيعة الإسرائيلية لها. ويقول الفلسطينيون إن سلطة الطبيعة الإسرائيلية تخطط لتحويل المنطقة إلى حديقة توراتية، علماً بأن سلوان من أكثر بلدات القدس الشرقية استهدافاً.
من قبل جماعات استيطانية إسرائيلية. وقالت لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، في بيان، إن «سلطة الطبيعة الإسرائيلية اقتحمت الأرض في وادي الربابة، وقامت ببعض الحفريات التي استفزت العشرات من أهالي الحي. فاجتمعوا رافضين وجود سلطة الطبيعة وقوات الشرطة وحرس الحدود المدججين بالأسلحة، الذين يهددون بمصادرة أراضي المنطقة لصالح مشروعات يهودية وتلمودية متطرفة».
وقال عضو لجنة عائلات سلوان، أحمد سمرين، إن «الاحتلال الإسرائيلي يريد تغيير طابع هذه المنطقة من إسلامي إلى يهودي، وهو أمر مرفوض من قبلنا». وقد حاول الأهالي، بعيد انتهاء الصلاة، زراعة أشجار في الأرض، إلا أن الشرطة الإسرائيلية تدخلت ومنعتهم من مواصلة العمل.



منصة يمنية تحذر من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي

للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
TT

منصة يمنية تحذر من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي

للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)

حذّرت منصّة يمنية متخصصة في تعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال (P.T.O.C) من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي، وكشفت عن بيانات تنشر لأوّل مرة عن مشروع توسع الجماعة، الذي يديره بشكل مباشر «الحرس الثوري» الإيراني، بتنسيق مع ميليشيا «حزب الله» اللبناني.

وتضمن تقرير المنصة، الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، معلومات عن خريطة التوسّع الخارجي للجماعة الحوثية بتكليف من إيران، وخريطة تهريب وتسليح الجماعة، ومفاتيح مشروع التوسّع الحوثي في القرن الأفريقي والمشرفين عليه والمنفّذين.

ابن عم زعيم الجماعة الحوثية خلال تجمع في صنعاء (أ.ف.ب)

ويتناول التقرير نشاط جماعة الحوثيين خارجياً في القرن الأفريقي، ابتداءً من تهريب الأسلحة وتجنيد الأفارقة ومعسكرات تدريبهم، واستخدامهم في الأنشطة الاستخبارية والإرهابية التوسّعية.

ووفق التقرير، أكدت محاضر سرية لاجتماعات ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين أنه جرى إسناد مسؤولية مشروع التوسّع الخارجي في القرن الأفريقي إلى القيادي عبد الواحد أبو راس، ورئيس الجهاز عبد الحكيم الخيواني، ووكيل الجهاز لقطاع العمليات الخارجية حسن الكحلاني (أبو شهيد)، والقيادي الحسن المرّاني، والقيادي أبو حيدر القحوم، بهدف تحقيق مساعي إيران في التوسّع في القارة الأفريقية والسيطرة على ممرّات الملاحة الدولية.

وأشار التقرير إلى الدور الذي يلعبه نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين الانقلابية، حسين العزّي، من خلال المصادر الدبلوماسية والشخصيات التي تعمل معه في كل من إثيوبيا، وإريتريا، وجيبوتي، والسودان، وكينيا، إذ تُجرى إقامة علاقات استخباراتية وأمنية وسياسية ولوجستية مع الشخصيات والعناصر الموجودة والمقرّبة من جماعة الحوثيين في تلك الدول، والعمل على استقطاب أكبر قدر ممكن من الدبلوماسيين في السفارات اليمنية في تلك الدول.

تجهيز وتدريب

وكشفت المنصة اليمنية في تقريرها عن سعي الحوثيين لإنشاء محطات استخباراتية حسّاسة ودقيقة في كل دول القرن الأفريقي والدول المحيطة باليمن، والعمل على تجهيز وتدريب وتأهيل كوادرها في أسرع وقت ممكن؛ بهدف تفعيلها بشكل مناسب، وفي وقت مناسب، لما يحقّق أهداف ما تُسمّى «المسيرة القرآنية والمصالح المشتركة مع دول المقاومة، خصوصاً إيران، وغزة، ولبنان».

عشرات الآلاف من الأفارقة المهاجرين يصلون سنوياً إلى اليمن (الأمم المتحدة)

وأظهرت الوثائق التي أشار إليها التقرير إلى هدف الحوثيين المتمثّل في التحضير والتجهيز مع العناصر والشخصيات التي جرى إنشاء علاقة معها في أفريقيا لـ«إنجاز أعمال وتحرّكات ونشاط في البحر الأحمر ودول القرن الأفريقي لمساندة الحوثيين في حال ما تعرّضوا لأي ضغوط سياسية أو دبلوماسية دولية خارجية».

واحتوى التقرير على أسماء القيادات المسؤولة عن هذا الملف، ابتداءً من المشرف في «الحرس الثوري» الإيراني المدعو أبو مهدي، وانتهاءً بمالك أصغر قارب تهريب للأسلحة في البحر الأحمر، إضافة إلى علاقة تنظيم «الشباب المجاهدين» الصومالي بجماعة الحوثيين والأفارقة ومافيا تجنيد الأفارقة وتهريبهم من وإلى اليمن، في واحدة من أخطر جرائم الاتجار بالبشر والجريمة المنظّمة.

ويؤكد تقرير منصّة تعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال (P.T.O.C) أن جماعة الحوثيين قامت باستقطاب وتجنيد كثير من العناصر الأفريقية من جنسيات مختلفة، خصوصاً عقب اجتياح صنعاء ومحافظات عدّة في سبتمبر (أيلول) 2014، إذ جرى إخضاعهم لدورات ثقافية وعسكرية، وتوزيعهم على جبهات القتال (تعز - الساحل الغربي - مأرب - الحدود)، وأرجع البعض إلى دولهم لغرض التوسّع في أفريقيا.

تعنت الحوثيين أدى إلى تعطيل مسار السلام في اليمن (أ.ب)

كما استقطبت الجماعة - وفق المنصة - كثيراً من الشخصيات والرموز الأفارقة المؤثّرين (قبيلة العفر - الأورومو - أوجادين) بين أوساط الجاليات الأفريقية في صنعاء (الصومالية - الإثيوبية - الإريترية) والاعتماد عليهم في الحشد والاستقطاب من اللاجئين الأفارقة الموجودين في صنعاء، وكذلك من يجري استقطابهم من مناطقهم بالقرن الأفريقي، والتنسيق لهم للوصول إلى صنعاء.

أبو راس والكحلاني

وذكرت المنصة اليمنية في تقريرها أن مسؤول ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي في الجماعة الحوثية هو عبد الواحد ناجي محمد أبو راس، واسمه الحركي «أبو حسين»، وهو من مواليد محافظة الجوف اليمنية، إذ تولّى هذا الملف بتوصية مباشرة من قبل قيادات إيرانية سياسية عليا وقيادات في «الحرس الثوري» الإيراني.

ومن أبرز الملفات التي يعمل عليها أبو راس، وفق التقرير، التنسيق مع عناصر «الحرس الثوري» الإيراني، وقيادة الحركة الحوثية للعمل الميداني، كما أنه المسؤول المباشر عن تأمين وإدخال وتهريب عناصر «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» من وإلى اليمن.

وتوارى أبو راس - وفق التقرير - عن الأنظار منذ عدة أعوام، ولكنه كان المكلّف السري بأخطر الملفات السياسية والاستخباراتية لدى جماعة الحوثي، إذ كُلّف بمهام وكيل الشؤون الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، حتى تعيين المدعو حسن الكحلاني بالمنصب نفسه، وترقية أبو راس لتولي ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي، بتوصية واتفاق مباشر بين عبد الملك الحوثي وقيادة «الحرس الثوري» الإيراني.

الحوثيون يطمحون إلى التحول إلى لاعب دولي ضمن المحور الذي تقوده إيران في المنطقة (أ.ب)

وإلى جانب أبو راس يأتي القيادي حسن أحمد الكحلاني، المُعين في منصب وكيل قطاع العمليات الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، والمعروف بكنيته «أبو شهيد»، وهو من مواليد 1984 في محافظة حجة، ويُعد من القيادات الحوثية الأمنية البارزة؛ إذ نشأ في بيئة حوثية بين صعدة وصنعاء، والتحق بالجماعة في سن مبكّرة.

ويشير التقرير إلى أن الكحلاني كان من خلية صنعاء الإرهابية التي نفّذت عدّة تفجيرات واغتيالات عقب مقتل مؤسّس الجماعة حسين الحوثي في 2004، كما كان من القيادات التي تولت دخول صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014، وتولّى قيادة المجموعة التي أصدرت توجيهاً بمنع طائرة أمريكية من الإقلاع من مطار صنعاء، بحجة تفتيشها قبل المغادرة. وعقب هذا الحادث، جرى اغتيال والده في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 على أيدي مسلّحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في صنعاء.

ويعمل حسن الكحلاني حالياً - وفق المنصة - تحت إشراف عبد الواحد أبو راس، ويعرف ارتباطه الوثيق بـ«الحرس الثوري» الإيراني، ويحاول عبر هذه العلاقة فرض نفسه باعتباره الرجل الأول في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، الأمر الذي يعكس حالة من الصراع بينه وبين عبد الحكيم الخيواني رئيس الجهاز.

قيادات في ملف التوسع

يشير تقرير المنصة اليمنية إلى القيادي الحوثي أدهم حميد عبد الله العفاري (أبو خليل) ويذكر أنه المختص في ملف الجاليات الأفريقية الموجودة في اليمن، خصوصاً في صنعاء، إذ كُلّف بمهام التواصل المستمر والتنسيق برؤساء الجاليات (إثيوبية- صومالية - إريترية - سودانية - جيبوتية).

عناصر حوثيون في صنعاء خلال تجمع حاشد دعا له زعيمهم (أ.ف.ب)

كما يعمل العفاري على حشد العناصر الأفريقية وإلحاقهم بالدورات العسكرية والثقافية، وبعدها يجري توزيعهم على جبهات (الساحل الغربي - مأرب - الحدود - تعز)، وفي مهام استخباراتية داخل بلدانهم.

وإلى ذلك يعد العفاري، المسؤول عن التنسيق مع النقاط الأمنية التابعة للحوثيين لإدخال العناصر الأفريقية إلى مناطق الحوثيين، ويتولى أيضاً مهام أخرى، أبرزها صرف المخصّصات المالية للعناصر الأفريقية.

أما الشخص الرابع المسؤول عن ملف التوسّع الخارجي الحوثي إلى القرن الأفريقي فهو أسامة حسن أحمد المأخذي، واسمه الحركي (أبو شهيد)، وهو - وفق التقرير - أحد العناصر الحوثية العاملة في جهاز الأمن والمخابرات، وملف المسار الأفريقي، وتتلخّص مهمته في التنسيق مع الشخصيات الأفريقية المؤثّرة في كل من (الصومال - إثيوبيا - إريتريا - جيبوتي - السودان) من أجل حشدهم لتدريبهم وتأهيلهم، وإلحاقهم بصفوف ميليشيا الحوثي، بصفتهم مقاتلين وعاملين في الدول القادمين منها، وبصفتهم عناصر استخباراتية، تقوم بمهام مختلفة، منها نشر الفكر الحوثي، والقيام بالعمليات الاستخباراتية، وتهريب الأسلحة، والاتجار بالبشر، ونقل المخدرات عبر البحر من وإلى القرن الأفريقي واليمن.

الجماعة الحوثية متهمة بتجنيد اللاجئين الأفارقة بالترغيب والترهيب (الأمم المتحدة)

إلى ذلك أورد التقرير أسماء 16 شخصية أفريقية، هم أبرز المتعاونين مع الجماعة الحوثية للتوسع في القرن الأفريقي، يتصدرهم، تاجو شريف، وهو مسؤول عن الجالية الإثيوبية في صنعاء، والتحق بدورات ثقافية حوثية، ويعمل على استقطاب وتجنيد عناصر أفريقية لصالح العمل العسكري والاستخباراتي الحوثي.

ويرى التقرير في توصياته أن التوسع الحوثي في القرن الأفريقي يمثل تهديداً كبيراً يستدعي تحركاً دولياً وإقليمياً عاجلاً، من خلال خطة رادعة متكاملة توقف التوسع والنشاط الخارجي بشكل كامل، وبما يعزز الاستقرار والأمن في المنطقة.