تركيا: حكم بحبس 4 من أقارب البغدادي أدينوا بالانتماء إلى تنظيمه

تركيا: حكم بحبس 4 من أقارب البغدادي أدينوا بالانتماء إلى تنظيمه
TT

تركيا: حكم بحبس 4 من أقارب البغدادي أدينوا بالانتماء إلى تنظيمه

تركيا: حكم بحبس 4 من أقارب البغدادي أدينوا بالانتماء إلى تنظيمه

قضت محكمة تركية بحبس 4 من أقارب زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي السابق أبو بكر البغدادي، الذي قتل في ضربة جوية أميركية في إدلب بشمال غربي سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لمدة 6 سنوات و3 أشهر لكل منهم إثر إدانتهم بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي». وأمرت المحكمة بإرسال سبعة آخرين إلى مراكز الترحيل تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم. وخلال جلسة استماع عقدتها محكمة ولاية كيرشهير (وسط تركيا) استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، سألت المحكمة المتهمين عن صور وفيديوهات أعضاء التنظيم التي وُجدت على هواتفهم. وأنكر اثنان من المتهمين صلتهما بالبغدادي، وأقر الآخران بقرابتهما له، لكنهم جميعاً أنكروا تهمة الانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. وتضمنت لائحة الاتهام المقدمة من الادعاء العام إفادات شهود، وصوراً عُثر عليها بهواتف المتهمين لجثث مسلحين وأخرى تحتوي على دعاية للتنظيم الإرهابي. كانت السلطات التركية كشفت، في أكتوبر ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، عن القبض على 25 شخصاً من أقارب البغدادي في عمليات نفذتها قوات الأمن في أربع مدن، منهم 11 شخصاً في كيرشهير (وسط)، و5 بمدينة سامسون (شمال)، و3 في أوردو (شمال)، و6 في شانلي أورفا (جنوب). وكان أبرز من أعلنت تركيا اعتقالهم شقيقة البغدادي وزوجها وزوجة ابنها وأحد أبنائه في منطقة أعزاز السورية، إضافة إلى إسماعيل العيساوي، وهو أقرب المقربين من البغدادي، الذي سلم للعراق، والذي قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه هو من كشف عن مكان البغدادي في إدلب بشمال غربي سوريا قبل قتله في 26 أكتوبر الماضي، في ضربة جوية أميركية. وبدأت تركيا حملة أمنية على تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد تعرضها لهجمات عدة في عام 2015، تسببت في مقتل أكثر من 300 شخص. وتصاعدت هذه الحملة منذ مطلع عام 2017، بعد عملية ليلة رأس السنة في نادي رينا الليلي في إسطنبول التي راح ضحيتها عشرات الأجانب. وزادت وتيرة هذه الحملات عقب عملية «نبع السلام» العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا في أكتوبر الماضي؛ بسبب فرار المئات من عناصر التنظيم من مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي انتزعتها تركيا والفصائل السورية الموالية لها، ومقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في إدلب شمال غربي سوريا. وخلال الحملات المستمرة على مدى 4 سنوات، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على أكثر من 5 آلاف من عناصر «داعش» غالبيتهم من الأجانب، ورحَّلت نحو 3 آلاف خارج البلاد، بينما بقي المئات في السجون داخل تركيا. كما قامت السلطات التركية بترحيل 282 مقاتلاً أجنبياً ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي إلى بلادهم في عملية انطلقت في 11 نوفمبر الماضي.


مقالات ذات صلة

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )
آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.