اتهامات لشاب من البوسنة عاد مؤخراً من مناطق الصراعات

اهتمام أوروبي بالتعاون مع دول غرب البلقان في إطار مكافحة الإرهاب

اتهامات لشاب من البوسنة عاد مؤخراً من مناطق الصراعات
TT

اتهامات لشاب من البوسنة عاد مؤخراً من مناطق الصراعات

اتهامات لشاب من البوسنة عاد مؤخراً من مناطق الصراعات

تترقب العواصم الأوروبية وصول أعداد من «المقاتلين الأجانب»، الذين سبق لهم القتال في صفوف «داعش». وكان عدد من المسؤولين الأوروبيين قد أشاروا في تصريحات سابقة، إلى احتمالية أن تكون منطقة غرب البلقان أحد المسارات التي يمكن أن يلجأ إليها المقاتلون الأوروبيون الذين يرغبون في العودة من مناطق الصراعات إلى دولهم بعد هزيمة «داعش» في سوريا والعراق.
يأتي ذلك فيما قال مكتب المدعي العام في البوسنة، أمس الخميس، إن اتهامات بالإرهاب وُجّهت لمسلم بوسني كان يقاتل بسوريا في صفوف «داعش»، بعد أن أعيد إلى البلاد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وكان أرمين دزيلكو (30 عاماً) من منطقة سراييفو الكبرى محتجزاً منذ تسلمه، بعد أن سلم نفسه لتحالف مكافحة الإرهاب في أواخر العام الماضي، وأعيد إلى بلاده ضمن مجموعة تضم 25 من المقاتلين السابقين وعدد من النساء والأطفال، وجرى اعتقال 7 من الرجال على الفور.
وحسب مكتب الادعاء؛ فإن اتهامات وُجّهت إلى دزيلكو؛ منها تكوين جماعة إرهابية، وممارسة أنشطة إرهابية خلال 7 سنوات قضاها بسوريا في صفوف «داعش»، وأصيب مرات عدة.
يذكر أن محاكم البوسنة أدانت 46 شخصاً عادوا من مناطق الصراعات خلال السنوات الماضية. كما يذكر أنه مع حلول نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وقّعت المفوضية الأوروبية في بروكسل، اتفاقاً مع كوسوفو حول ترتيب لتنفيذ خطة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب في غرب البلقان. وكان هذا هو الاتفاق أو الترتيب الثالث، الذي توقعه المفوضية مع الشركاء في منطقة غرب البلقان، التي تضم 6 دول؛ منها البوسنة والهرسك، وسيتم الانتهاء من الترتيبات الثلاثة المتبقية قريباً، بحسب بيان للمفوضية، الذي أضاف، أن «هذا الترتيب يحدد الإجراءات ذات الأولوية لسلطات كوسوفو، للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب في عامي 2019 و2020. وسيقدم الاتحاد الأوروبي الدعم اللازم إلى كوسوفو لتنفيذ الترتيبات المطلوبة». وفي مايو (أيار) الماضي قال رئيس الشرطة الإيطالية فرنكو غابرييللي: «نحن نراقب التدفقات المهاجرة (على طريق البلقان)، كذلك من ناحية إمكانية تدفق مقاتلين أجانب». وفي تصريحات على هامش الدورة السادسة لـ«منتدى روما»، وهو اجتماع سنوي لرؤساء الشرطة في منطقة البلقان، رد غابرييللي على سؤال حول إمكانية وجود تهديد إرهابي ما من ناحية تدفقات الهجرة من البلقان، بأن هذا الأمر «محتمل في بعض الحالات».
وأشار رئيس الشرطة إلى أنه «من وجهة النظر هذه، يكون الاهتمام عند أقصى درجاته». واختتم بالقول إن «تركيزنا ينصب اليوم أكثر بكثير على هذه الحالات»، وبشكل خاص «بعد فقدان تنظيم (داعش) بُعده الجغرافي».
وكانت المفوضية الأوروبية قد وضعت استراتيجية خاصة لتوسيع منظور التعاون وتعزيز الشراكة مع دول غرب البلقان في فبراير (شباط) 2018.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.