ليفربول «الحزين» يفقد اللقب ومدربه كلوب ينتقد أسلوب أتلتيكو الدفاعي

سان جيرمان يفك نحسه ويبلغ ربع نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى على حساب دورتموند

ليورنتي مهاجم أتلتيكو (رقم 14) يسجل في شباك ليفربول رغم حصار مدافعيه (رويترز)  -  نيمار نجم سان جيرمان يحتفل بهدفه في دورتموند (إ.ب.أ)
ليورنتي مهاجم أتلتيكو (رقم 14) يسجل في شباك ليفربول رغم حصار مدافعيه (رويترز) - نيمار نجم سان جيرمان يحتفل بهدفه في دورتموند (إ.ب.أ)
TT

ليفربول «الحزين» يفقد اللقب ومدربه كلوب ينتقد أسلوب أتلتيكو الدفاعي

ليورنتي مهاجم أتلتيكو (رقم 14) يسجل في شباك ليفربول رغم حصار مدافعيه (رويترز)  -  نيمار نجم سان جيرمان يحتفل بهدفه في دورتموند (إ.ب.أ)
ليورنتي مهاجم أتلتيكو (رقم 14) يسجل في شباك ليفربول رغم حصار مدافعيه (رويترز) - نيمار نجم سان جيرمان يحتفل بهدفه في دورتموند (إ.ب.أ)

سيطر ليفربول الإنجليزي حامل اللقب على ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني لكنه سقط أمامه 2 - 3 وودع من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما فك باريس سان جيرمان الفرنسي نحسه وبلغ ربع النهائي للمرة الأولى في أربعة مواسم بإزاحته بوروسيا دورتموند الألماني بهدفين نظيفين.
وانضم أتلتيكو، وصيف البطولة في 1974 و2014 و2016، وسان جيرمان الباحث أيضا عن اللقب الأول في تاريخه، إلى مفاجأتي المسابقة أتالانتا الإيطالي ولايبزيغ الألماني المتأهلين الثلاثاء للمرة الأولى في تاريخهما إلى ربع النهائي.
على ملعبه في انفيلد خرج لاعبو ليفربول ومدربهم الألماني يورغن كلوب في صدمة، وعبر الأخير عن غضبه منتقدا الطريقة الدفاعية البحتة لأتلتيكو مدريد التي أفقدت فريقه اللقب.
وكان ليفربول في طريقه إلى ربع النهائي بتقدمه 2 - صفر في الشوط الإضافي الأول، معوضا خسارته ذهابا صفر – 1، لكن أتلتيكو الذي يعاني حاليا في الدوري الإسباني قلب الطاولة بتسجيل ثلاثية فتحت له الطريق إلى دور الثمانية.
وسيطر ليفربول على مجريات اللعب ومنحه الهولندي جورجينيو فينالدوم هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول برأسية جميلة، وكاد الظهير الاسكوتلندي أندي روبرتسون يحسم المواجهة في الوقت الأصلي لكن رأسيته ارتدت من العارضة. وبعد فك البرازيلي روبرتو فيرمينيو صيامه هذا الموسم في ملعب أنفيلد بإضافة الهدف الثاني لليفربول مطلع الشوط الإضافي الأول، ارتكب الحارس أدريان خطأ فادحا بعد 167 ثانية منح البديل ماركوس ليورنتي هدف تقليص الفارق.
وفيما كان ليفربول بحاجة لهدف لاستعادة المبادرة، عاجله ليورنتي بهدف ثان قصم ظهره، قبل أن يضيف البديل الآخر ألفارو موراتا هدفا ثالثا في الثواني الأخيرة.
ولم ينجح كلوب، 52 عاما، بإخفاء خيبته من الطريقة الدفاعية البحتة التي اعتمدها الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو، قائلا: «بصراحة لا أفهم مع ما يمتلكونه من نجوم أصحاب خبرة ومهارة أن يقدموا هذا الأسلوب الدفاعي من كرة القدم. لا أفهم ذلك. لكن الفائز دائما على حق. وعندما أرى لاعبين مثل كوكي، ساؤول، ليورنتي بمقدورهم لعب كرة قدم حقيقية، لكنهم يدافعون في العمق ويلجأون إلى المرتدات».
وتابع المدرب الذي اقترب من منح ليفربول لقبه الأول في الدوري الإنجليزي منذ 1990 بعد ابتعاده بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين: «لكنهم فازوا علينا ويجب أن نتقبل ذلك. لست على ما يرام. أشعر بأني خاسر سيئ. خصوصا عندما يقدم الشبان مجهودا كبيرا في مباراة».
وأردف المدرب السابق لبوروسيا دورتموند الألماني: «انظروا إلى باقي اللاعبين في الطرف المقابل، يدافعون بخطّين من أربعة لاعبين ومهاجمَين أمامهم. حتى أنهم لم يشنوا مرتدات في الدقائق التسعين. هذا رائع».
وتلاشت آمال ليفربول في بلوغ النهائي الثالث تواليا، بعد خسارته في 2018 أمام ريال مدريد الإسباني وتتويجه للمرة السادسة في تاريخه العام الماضي ضد مواطنه توتنهام.
تابع كلوب الذي رفض إلقاء اللوم على حارسه أدريان: «في آخر موسمين وقف الحظ إلى جانبنا أحيانا وأنت بحاجة لذلك كي تبلغ النهائي مرتين تواليا في دوري الأبطال. اليوم كان كل شيء ضدنا في الدقائق التسعين».
وأضاف المدرب الذي تعرض لأول خسارة قارية على أرضه منذ انضمامه إلى ليفربول قبل خمس سنوات: «بعد الهدف الثاني عانينا من الإرهاق في أقدامنا. كل ما بدا طبيعيا في الدقائق التسعين أصبح قاسيا بعدها. لم تكن العرضيات بالنوعية نفسها. لم يكن علينا تلقي هذا النوع من الأهداف».
وتابع: «غلطتنا الرئيسة عدم تسجيل الهدف الثاني في الوقت الأصلي. كنا رائعين في الدقائق التسعين الأولى. سجلنا في الوقت الإضافي وليس في الدقائق التسعين».
في المقابل، دافع سيميوني مدرب أتلتيكو عن طريقته قائلا: «نلعب لنفوز، مع الأسلحة التي نمتلكها. نحترم هويتنا، خصائص لاعبينا واستغلال نقاط ضعف خصومنا».
قدم أتلتيكو، وصيف المسابقة في 1974 و2014 و2016، أداء دفاعيا في المباراتين ضد ليفربول، وفي مواجهة الإياب أظهر حارسه السلوفيني يان أوبلاك أداء جميلا بحرمان السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح من الوصول إلى شباكه.
وتابع سيميوني الذي تعرض لانتقادات كبيرة هذا الموسم بسبب تراجع فريقه في السباق المحلي مع الغريمين برشلونة وريال مدريد: «لا شك لدي بأن أوبلاك هو أفضل حارس مرمى في العالم». وشرّح سيميوني هوية منافسه بالقول: «ليفربول هو أقوى خصم واجهناه من ناحية الضغط الهجومي، نوعية عرضياته، ضغطه الكبير في أرض الملعب، وطريقة إيصاله الكرة إلى مهاجميه». وتابع: «عرفنا أنه من الصعب كسر هذا الخط من الضغط، أردنا اللعب بطريقة مدمجة. عانيا بالحصول على الكرة وصناعة الخطورة. حتى عندما كانت النتيجة صفر - 1 تابعنا بنفس الطريقة».
بدوره، قال بطل المباراة ليورنتي: «لا نعلم ما هي أقصى إمكاناتنا عندما يتعلق الأمر بالصمود والمعاناة كما فعلنا. دافعنا جميعا حتى الموت وعندما يقوم فريق بذلك فمثل هذه الأمور تصبح ممكنة». وعن إدخال ليورنتي لاعب ريال مدريد السابق الذي تألق بهدفين، قال سيميوني، 49 عاما: «دخل ليورنتي لمنح الهجوم مزيدا من الحيوية والضغط على دفاعهم. في الوقت الإضافي، بدأنا باقتناص الكرات في مواقع أكثر تقدما في الملعب وبناء الهجمات. لم نغير أبدا طريقة لعبنا، فقد طبق اللاعبون الخطة بشكل مثالي. ستصبح هذه المباراة أسطورية لدى الجماهير».
وأكد البرتغالي جواو فيليكس مهاجم أتلتيكو على عدم وجود عبارة تصف ما حدث وقال: «لا تكف عن الاعتقاد والثقة هو شعار أتلتيكو. سنظل هكذا في كل مباريات دوري الأبطال والدوري الإسباني. سيظل الفريق دائما هكذا... عانينا كثيرا ولكننا عملنا ونجحنا».
وفي المباراة الثانية، فك باريس سان جيرمان عقدته المستعصية التي لازمته في ثمن النهائي في المواسم الثلاثة الأخيرة، عندما قلب تخلفه أمام بوروسيا دورتموند 1 - 2 ذهابا إلى فوز 2 - صفر إيابا في العاصمة الفرنسية وملعب خال من الجماهير.
وسجل البرازيلي نيمار في الدقيقة 28، والإسباني خوان برنات (45) الهدفين.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها سان جيرمان هذا الدور منذ عام 2016 ليكسر عقدة لازمته في المواسم الثلاثة الماضية أمام برشلونة وريال مدريد الإسبانيين ومانشستر يونايتد الإنجليزي تواليا.
وأقيمت المباراة على ملعب بارك دي برانس في غياب الجمهور على خلفية المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد بقرار من دائرة الشرطة في باريس، لكن الآلاف احتشدوا خارج أسوار الاستاد لمؤازره الفريق بالطبول. وتسلق لاعبو سان جيرمان مدرجات الملعب للنظر إلى آلاف الجماهير التي انتظرتهم خارج الاستاد والاحتفال معهم بالتأهل إلى دور الثمانية.
وانهمرت دموع نيمار، الذي أحرز الهدف الأول، مع تحية اللاعبين للجماهير التي أشعلت الألعاب النارية خارج الملعب. وقال البرازيلي ماركينيوس الذي ارتدى شارة القيادة في غياب المصاب تياغو سيلفا: «نملك القيم والشخصية. سمعنا الجماهير وشاهدناها قبل المباراة، لم أر مثل هذا الأمر من قبل... هذا ما تتعلق به كرة القدم إنها بشأن الحماس ولهذا السبب نحن هنا».
وأضاف: «لقد لعبنا بذهنية رائعة على أرضية الملعب. لقد أظهرنا تضامنا كبيرا وسجلنا الهدفين الضروريين للتأهل. يتعين علينا الاحتفاظ بهذه الذهنية في المباريات المقبلة».
وقال مدافع سان جيرمان الألماني ثيلو كيهرر: «ما تحقق ليس سوى البداية. ما قام به أنصار النادي مدهش، لقد أعطانا دفعة معنوية هائلة، أنها لحظات رائعة. لست ادري ما إذا كنا خضنا أفضل مباراة لنا لكننا سعداء بالتأهل».
ودللت الاحتفالات الكبيرة على شعور سان جيرمان بالراحة بعد الخروج المحرج من البطولة القارية خلال المواسم السابقة.


مقالات ذات صلة

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا وبوكايو ساكا (أ.ب)

أرتيتا: ساكا يواصل مفاجأتنا

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، إن بوكايو ساكا، لاعب الفريق، سيصبح أفضل مع مرور الوقت بعدما سجل هدفين ليقود فريقه للفوز 3-صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية هانز فليك (رويترز)

فليك: الفوز على دورتموند لم يكن سهلاً

أعرب المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني هانز فليك عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على بوروسيا دورتموند الألماني 3 - 2 الأربعاء في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية إلكاي غويندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: على مانشستر سيتي البحث عن «مفتاح النجاح»

حث إلكاي غوندوغان، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، زملاءه على إيجاد الإلهام داخل أنفسهم، بعد الخسارة صفر-2 أمام يوفنتوس الإيطالي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية كولر مدرب الأهلي (الأهلي المصري)

كولر: نسعى للاحتفال مع جماهير الأهلي في كأس القارات

أعرب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري، عن سعادته لمقابلة جماهير ناديه في العاصمة القطرية الدوحة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.