حيوانات أليفة مؤثرة في ألمانيا تغزو مواقع التواصل الاجتماعي

الكلب جيفبوم
الكلب جيفبوم
TT

حيوانات أليفة مؤثرة في ألمانيا تغزو مواقع التواصل الاجتماعي

الكلب جيفبوم
الكلب جيفبوم

صار عالم «الحيوانات الأليفة المؤثرة» على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن ليس فقط الكلاب والقطط المحبوبة، لكن القائمة تتضمن أيضاً الخيول والأرانب والقنافذ والحشرات، وأصبحت تحصد ملايين من المتابعين من جميع أنحاء العالم، وقد يكون النجم في هذا المجال حيواناً يتلقى علاجاً من الديدان، أو قطة جذابة نائمة على فراش من تصميم فنان متخصص، أو كلباً من فصيلة الباك المتميزة بالتجاعيد والوجه القصير يتناول أطعمة عضوية.
ويقول يوناس فولف، من وكالة «بالس» المتخصصة في تسويق الحيوانات الأليفة المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي ومقرها هامبورغ، إن «الناس يريدون مشاهدة شيء إيجابي، ويريدون رؤية معلم جديد يخرجهم من النمطية»، وأسهمت جهود موقع «إنستغرام» في جعل التدوينات والصور أكثر شفافية، في مزيد من دفع وتحفيز هذا الاتجاه.
وأصبح مجال الحيوانات الأليفة في ألمانيا، والذي يضم 4.‏9 ملايين كلب و8.‏14 ملايين قط، مهتماً إلى حد كبير بالإمكانات التي تتيحها منصات التواصل الاجتماعي في التسويق، فمثلاً يقدر أن إجمالي مبيعات التجزئة لأطعمة الحيوانات الأليفة والمنتجات الخاصة بها بلغ 2.‏4 مليار يورو (6.‏4 مليار دولار) في عام 2018، مع عدم حساب المبيعات على شبكة الإنترنت، ويقول كاركاليس إن «الهدف الذي ترمي السوق إلى تحقيقه هائل».
وتقول الطبيبة البيطرية مويرا جيرلاش، من رابطة رعاية الحيوان الألمانية، «إن القلق هنا يأتي عندما تقوم بإضفاء الصفة الإنسانية على الحيوانات، وعندما تقوم بوضع ملابس عليها لتضحك عليها»، وأحياناً تحظى الحيوانات المهجنة أو الدميمة بالنجاح بشكل خاص على إنستغرام».
وتوضح مويرا، أن «هذه الحيوانات تعاني من بروز في أسنانها أو أعين جاحظة، وربما لا تكون قادرة على التنفس بشكل جيد، أو مضغ طعامها بشكل مناسب».
غير أن اهتمام الجمهور بهذه النوعية من الحيوانات الأليفة سواء كانت جذابة أو مخيفة الشكل، قد أوجد سوقاً رائجة تمول صناعة كاملة من الوكالات والمستشارين، وتعد لينهارت وكلبها ميلو من بين كبار «الحيوانات المؤثرة» على مواقع التواصل في ألمانيا.
لكن الكلب الأشهر في هذا المجال ينتمي إلى الولايات المتحدة، فمثلاً نجد أن الكلب جيفبوم وهو من فصيلة بومرينيان صغيرة الحجم وطويلة الشعر يحظى بنحو 8.‏9 ملايين متابع، كما صار يمتلك مجموعته التجارية الناجحة.


مقالات ذات صلة

تناولتها جزئياً... امرأة أميركية تُقتل على يد خنازير جارها

يوميات الشرق الحادث أصبح أكثر تعقيداً بسبب حقيقة أن المهاجمين كانوا من الماشية وليسوا حيوانات أليفة (رويترز)

تناولتها جزئياً... امرأة أميركية تُقتل على يد خنازير جارها

تعرَّضت امرأة من ولاية أوهايو الأميركية للهجوم والقتل والأكل الجزئي في منزلها من قبل خنازير جارها في يوم عيد الميلاد، وفقاً للشرطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ثعبان «موراي هاديس» يتميز بلونه البني الداكن وقوامه النحيف (جامعة صن يات سين الوطنية)

اكتشاف نوع جديد من الثعابين يعيش في قيعان الأنهار

أعلن فريق دولي من العلماء عن اكتشاف نوع جديد من ثعابين «الموراي»، أُطلق عليه اسم «موراي هاديس» (Uropterygius hades)، نسبة إلى إله العالم السفلي في الأساطير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».