ظاهرة الطقس السيئ في أستراليا تزداد سوءاً

TT

ظاهرة الطقس السيئ في أستراليا تزداد سوءاً

كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «نيتشر»، أمس، أنه من المرجح أن يؤدي تغير المناخ إلى ازدياد سوء ظاهرة المحيط الهندي، المسؤولة عن ظواهر الطقس بالغة الشدة في أستراليا، في السنوات المقبلة.
وقال القائمون على الدراسة إن درجات حرارة سطح البحر في المحيط الهندي تؤثر على أنماط هطول الأمطار وأنماط درجات الحرارة فوق أستراليا، وإن هناك «تغييراً مقلقاً» يضع جنوب شرقي أستراليا «على الطريق نحو التعرض لظروف حارة وجافة بصورة متزايدة»، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وكان جنوب شرقي أستراليا الذي شهد جفافاً شديداً، وسجل درجات حرارة مرتفعة قياسية في العام الماضي؛ حيث يعود ذلك إلى حد كبير إلى ظاهرة «ثنائيات المحيط الهندي»، الأكثر تضرراً من حرائق الغابات التي شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة.
يشار إلى أن ظاهرة «ثنائيات المحيط الهندي» تشبه أحداث ظاهرة «النينو» في المحيط الهادي، والتي تحدث عندما يكون هناك فرق بين درجات حرارة سطح البحر في المناطق الغربية المدارية (الجانب الأفريقي)، وشرق المحيط الهندي (جانب أستراليا).
وقال واضعو الدراسة إن مثل هذه التغيرات في درجات حرارة السطح في العام الماضي، كانت قد تأثرت بشكل أوضح بتغير المناخ، عما كان يعتقد سابقاً، ومن المحتمل أن تزداد سوءاً في المستقبل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.