خمسة أيام يحتاجها الجسم حتى تظهر أعراض «كورونا» عليه

أي شخص لا تظهر عليه الأعراض في غضون 12 يوماً، فمن غير المرجح ظهور الأعراض عليه لكنه يظل قادرا على العدوى

أشخاص يرتدون الكمامات أمام إحدى مستشفيات برلين (أ.ف.ب)
أشخاص يرتدون الكمامات أمام إحدى مستشفيات برلين (أ.ف.ب)
TT

خمسة أيام يحتاجها الجسم حتى تظهر أعراض «كورونا» عليه

أشخاص يرتدون الكمامات أمام إحدى مستشفيات برلين (أ.ف.ب)
أشخاص يرتدون الكمامات أمام إحدى مستشفيات برلين (أ.ف.ب)

أكد علماء أن فيروس كورونا المستجد يحتاج إلى خمسة أيام في المتوسط حتى تظهر أعراضه على الشخص المُصاب به، وهي فترة حضانة الفيروس، حسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
ودرس فريق من العلماء الأميركيين حالات إصابة بالفيروس من الصين ودول أخرى، لفهم المزيد عن المرض الذي يسببه ذلك الفيروس. وتوصل فريق الباحثين إلى أن الأعراض بدأت تظهر على معظم الأشخاص الذين أُصيبوا بالفيروس، في اليوم الخامس تقريباً.
وبالنسبة لأي شخص لا تظهر عليه الأعراض في غضون 12 يوماً، فمن غير المرجح أن تظهر عليه الأعراض بالمرة، لكنه يظل حاملاً للفيروس وقادرا على العدوى، حسب دراسة العلماء الأميركيين التي شملت 181 حالة إجمالاً.
ونصح الباحثون الأشخاص الذين يُمكن أن يكونوا حاملين للفيروس، سواء ظهرت عليهم الأعراض أو لم تظهر، بعزل أنفسهم لمدة 14 يوماً لتجنب نقل العدوى إلى آخرين. وإذا اتبع هؤلاء تلك الإرشادات، فإن من بين كل 100 شخص يخضع للحجر الصحي لمدة أسبوعين، قد تظهر الأعراض على شخص واحد بعد خروجه من الحجر الصحي.
وقال الأستاذ جاستين ليسلر، من كلية «جونز هوبكنز بلومبرغ» للصحة العامة بالولايات المتحدة، والمُشرف على الدراسة، إن تلك النتائج كانت «أفضل تقدير (سريع) لدينا حتى الآن». لكنه قال إنه «لا يزال أمامنا الكثير الذي يجب أن نعرفه عن الفيروس».
ويعتقد الخبراء أن معظم الأشخاص الذين يصابون بالعدوى، لن يكون لديهم سوى اعتلال طفيف في الصحة، بينما لن تظهر لدى بعضهم الآخر أعراض بالمرة، أي يحملون الفيروس لكن دون ظهور أعراض.
لكن هذا المرض قد يكون خطيراً جداً ومميتاً بالنسبة للبعض، خاصة كبار السن الذين يعانون من مشكلات صحية موجودة من قبل.
وقال جوناثان بول، خبير في علم الفيروسات الجزيئية بجامعة «نوتنغهام» في بريطانيا، إن الدراسة أكدت أنه بالنسبة للغالبية العظمى من الحالات، فإن فترة الحضانة، وبالتالي فترة الحجر الصحي لفيروس كورونا، ستصل إلى 14 يوماً.
وأشار إلى أنه من الأشياء التي تبعث على الاطمئنان أنه «لا يكاد يكون هناك أي دليل على أن الناس يمكن أن ينقلوا الفيروس بشكل روتيني خلال الفترة الخالية من الأعراض».
ويُعتقد أن الأشخاص يكونون أكثر قابلية لنقل العدوى عندما تظهر عليهم أعراض واضحة، مثل السعال والحمى. وقد يكون انتقال المرض ممكنا قبل ظهور الأعراض، لكن لا يُعتقد أن هذه هي الطريقة الرئيسية لانتشار الفيروس.
وتتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً لـ«كورونا» في الحمى والإرهاق والسعال الجاف. وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجياً. ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض.
وتجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس «كورونا» حاجز الـ4 آلاف، فيما تجاوزت الإصابات الـ116 ألف حالة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
TT

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

وأفادت دراسة، نشرتها دورية «نيتشر»، ونقلتها «سي بي إس نيوز»، بأنّ باحثين استخدموا تقنية تُسمَّى عدسة الجاذبية لتحديد النجوم. وتحدُث هذه الظاهرة عندما ينحني الضوء حول جسم سماوي كبير، ما يجعل الأجسام في الفضاء تبدو أقرب.

نجوم مثيرة للإعجاب (ناسا)

بفضل هذه التقنية، ألقى العلماء نظرة على 44 نجماً في «قوس التنين»؛ وهو جزء من مجموعة مجرّات «أبيل 370»، يبعد نحو 6.5 مليار سنة ضوئية عن الأرض. وأعلن «مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية» أنه دُون عدسة الجاذبية، فإنّ محاولة تحديد النجوم الفردية البعيدة ستكون مثل محاولة النظر إلى الغبار على القمر.

وحتى مع عمل عدسة الجاذبية مثل عدسة مكبّرة، لا يستطيع الباحثون عادةً أن يكتشفوا سوى نجم واحد أو عدد قليل من النجوم، كل مرّة، فأوضح المركز أن الضوء انحرف حول مجموعة المجرات، وحوَّل «قوس التنين»، الذي يكون عادةً على شكل حلزوني، إلى «قاعة من المرايا ذات أبعاد كونية». وسمح ذلك للباحثين برؤية العشرات من النجوم في وقت واحد.

في هذا الصدد، قال أحد المشاركين في الدراسة، فينغو صن، في بيان صدر عن المركز: «يُظهر هذا الاكتشاف الرائد، للمرّة الأولى، أنّ دراسة أعداد كبيرة من النجوم الفردية في مجرّة بعيدة أمرٌ ممكن، في حين وجدت دراسات سابقة، باستخدام تلسكوب «هابل» الفضائي، نحو 7 نجوم. الآن، أصبحنا قادرين على رصد النجوم التي كانت خارج قدرتنا سابقاً».

العالم الهائل (ناسا)

كما أنّ النجوم عينها مثيرة للإعجاب، فكثير منها كيانات عملاقة حمراء، مثل نجم «بيتلغوز» أو «منكب الجوزاء». وشرحت الدراسة أن المجرّة التي ضمَّتها تشكَّلت عندما كان عمر الكون نحو نصف عمره الحالي. وأشار الباحثون إلى أن مزيداً من الدراسات للمجرّة قد يتيح فَهْم هذه الأنواع من النجوم، ما يتيح للعلماء تعلُّم مزيد عن النجوم نفسها والكون الأوسع.