أعلنت ألمانيا، أمس، أن الاتحاد الأوروبي ينظر في استقبال ما يصل إلى 1500 من الأطفال المهاجرين المقيمين حالياً في مخيمات باليونان.
وقالت الحكومة الألمانية في بيان، إن تحالفاً من دول «متطوعة» في الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية التكفل بأمر ما يصل إلى 1500 من الأطفال المهاجرين العالقين في الجزر اليونانية كإجراء دعم إنساني. ولم يتم تحديد أسماء الدول المعنية. وأشارت الحكومة اليونانية التي تستضيف نحو 6 آلاف قاصر من دون عائلاتهم، إلى أن ألمانيا مستعدة لأخذ حصتها المناسبة. مضيفة، أن ألمانيا تريد دعم اليونان في الوضع الصعب الذي تواجهه.
وأكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات صحافية، ضرورة التزام تركيا بالاتفاقيات الموقعة بينها وبين الاتحاد الأوروبي شرطاً لحصولها على مساعدات مالية إضافية محتملة لدعم اللاجئين. وقال ماس «رسالة أوروبا لتركيا واضحة: نحن ندعم التوزيع العادل للأعباء، لكن لن نقبل إساءة استغلال الأفراد، الذين يعانون بالفعل من وضع بائس، كرهن سياسي لن تؤدي مناورة تفاوضية على حساب الحلقة الأضعف إلى النتيجة المنشودة».
في غضون ذلك، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تركيا إلى نقل المهاجرين واللاجئين بعيداً عن الحدود اليونانية. وأضافت لاين في مؤتمر صحافي عُقد أمس، أن «التوصل إلى حل لهذا الموقف يتطلب تخفيف الضغط الموجود على الحدود». وأشارت لاين قبل محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى أن «هناك حاجة فورية إلى ضمان حق اللجوء ودعم تركيا واليونان ونقل الأشخاص، خاصة القصّر العالقين على الجزر اليونانية لأوروبا».
وأعلن وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتراكيس، أن بلاده سوف تبني مخيمين مؤقتين مغلقين جديدين لاستيعاب المهاجرين الذين قدموا خلال الأيام الأخيرة، في مدينة سيريس شمال البلاد وفي العاصمة أثينا؛ تمهيداً لترحيل هؤلاء المهاجرين مرة أخري إلى بلادهم أو الجهة التي قدموا منها؛ نظراً لتعليق اللجوء في البلاد لمدة شهر وفقاً لقرار مجلس الأمن الوطني في البلاد. وتابع الوزير، أن «المخيمين سيكونان مغلقين، وستصل قدرتهما الاستيعابية إلى ألف مهاجر».
ووفقاً للوزير، فإنه منذ قرار تركيا فتح الطريق أمام المهاجرين للعبور إلى أوروبا، وصل أكثر من 1700 مهاجر إلى جزيرة ليسبوس وأربع جزر يونانية أخرى. وباتت هذه الجزر تؤوي 38 ألف مهاجر، ما يتجاوز قدرتها الاستيعابية.
وتسببت الأزمة الحالية على الحدود التركية - اليونانية في زيادة التوتر والغضب في صفوف المواطنين اليونانيين، إضافة إلى تسجيل حالات اعتداءات عدة على صحافيين وعاملين في مؤسسات حقوقية غير حكومية.
وذكر مصدر حكومي يوناني، أمس، أن بلاده تعتزم إقامة سياج في ثلاث نقاط إضافية عند الحدود مع تركيا لتعزيز تدابيرها لردع المهاجرين، وسط تدفق المهاجرين بعد إعلان أنقرة فتح الأبواب أمام توجّههم إلى أوروبا. وكشف المصدر، عن أن قراراً اتّخذ بإقامة سياج في ثلاث مناطق إضافية، موضحاً أن الأجزاء الجديدة تقع جنوب المنطقة التي تشهد تدفقاً للمهاجرين، وأن السياج سيكون بطول 36 كيلومتراً، وأنه سيتم تعزيز السياج القائم حالياً عند الحدود مع تركيا.
ومنذ أسبوع تقريباً يحاول عشرات الآلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء اختراق الحدود البرية بين تركيا واليونان، وأرسلت شرطة مكافحة الشغب تعزيزات إلى المناطق الحدودية في الأيام الأخيرة، وطائرات مسيّرة وكلاب بوليسية. وتم تسجيل مواجهات بين المهاجرين وقوات الأمن تخلّلها رشق بالحجارة وإطلاق الغاز المسيل للدموع، وأطلقت تركيا مراراً الغاز باتّجاه القوات اليونانية، في حين اتّهمت أثينا الشرطة التركية بمساعدة المهاجرين على اختراق الحدود عبر تزويدهم بتجهيزات لقطع الأسلاك الشائكة، ونشرت الحكومة اليونانية في نهاية الأسبوع مشاهد تظهر مدرّعة تركية تحاول إزالة السياج.
الاتحاد الأوروبي يدرس استقبال 1500 طفل لاجئ في اليونان
الاتحاد الأوروبي يدرس استقبال 1500 طفل لاجئ في اليونان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة