شهدت العاصمة الأفغانية كابل أمس، حفلين منفصلين جرى خلالهما تنصيب أشرف غني وخصمه الأبرز عبد الله عبد الله نفسيهما رئيسين للبلاد، على وقع انفجارين على الأقل.
وبينما بدا الصراع على السلطة بين الرئيس غني ورئيس السلطة التنفيذية عبد الله مهدداً للديمقراطية الهشة في أفغانستان، أعلنت مصادر أميركية أمس، بدء انسحاب القوات الأميركية من البلاد، تماشياً مع الاتفاق الأخير الذي أبرمته واشنطن مع حركة «طالبان». وقالت المصادر إن الإدارة الأميركية ماضية في خططها لخفض القوات في أفغانستان من نحو 13 ألف جندي إلى 8 آلاف.
وكان لافتاً أن حفل تنصيب غني الذي نظم بالقصر الرئاسي وحضره المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد شهد انفجارين مدويين، ما دفع ببعض الحضور إلى الفرار، إلا أن غني تحدى الاعتداء، وقال: «لا أرتدي سترة واقية من الرصاص، بل قميصي فقط. سأبقى ولو كان علي التضحية بنفسي». وتبنى تنظيم داعش لاحقاً الاعتداء.
وبدت حركة «طالبان» متربصة ورافضة لأي من «الرئيسين»، حيث قال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، إن تنظيم حفلي تنصيب رئاسي متوازيين يعكس أن «لا شيء أهم بالنسبة للعبيد من مصالحهم الخاصة». وكانت «طالبان» قد اعتبرت العملية الانتخابية التي جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي «زائفة ومدارة من الخارج».
«رئيسان» في كابل... و«طالبان» تتربص
أميركا تبدأ بخفض قواتها من أفغانستان
«رئيسان» في كابل... و«طالبان» تتربص
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة